الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حامد الكمالي: 15 دقيقة مع «أبطال أوروبا» منحتني الثقة

حامد الكمالي: 15 دقيقة مع «أبطال أوروبا» منحتني الثقة
31 مارس 2015 22:05
حضر حامد الكمالي لاعب الوحدة، المعار إلى نادي فاليتا المالطي، حتى نهاية الموسم الحالي إلى أبوظبي، في إجازة قصيرة، امتدت لأربعة أيام، أنهى خلالها إجراءات التسجيل في الخدمة الوطنية، قبل عودته مجدداً للحاق بفريقه الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المالطي. والتقت «الاتحاد» اللاعب الشاب «22 عاماً»، الذي يخوض التجربة في الدوري الأوروبي، بعد شقيقه حمدان الكمالي بالدوري الفرنسي، ووجد اللاعبان دعماً للاحتراف الخارجي من نادي الوحدة. محمد سيد أحمد (أبوظبي) تعد تجربة حامد أكثر ثراءً، رغم أن الدوري المالطي بشكل عام وفريق فاليتا الذي يرتدي قميصه، ليس من الأندية الكبيرة، إلا أن «الكمالي الصغير» أصبح أول لاعب مواطن يشارك في دوري أبطال أوروبا، حتى وإن كان حجم المشاركة محدودا بمباراة واحدة، تم الدفع به فيها من «دكة البدلاء»، في آخر 15 دقيقة، خلال مباراة الإياب لفريقه أمام جاراباج الأذربيجاني، وتألق خلال الفترة المحدودة، وأنقذ هدفاً من على خط المرمى، ليكون بوابته لكسب الثقة في الفريق، وإيجاد فرصة في التشكيلة الأساسية، حيث شارك بعد ذلك في 10 مباريات بالدوري، ومباراتين في الكأس، واصفاً مشاركته بالجيدة. ويعتبر حامد الكمالي أن التجربة التي يسدل عليها الستار بنهاية الموسم الحالي، ليعود بعدها إلى ناديه الوحدة الذي يرتبط معه بعقد حتى نهاية الموسم المقبل، أضافت له الكثير على الصعيد الفني والاحترافي، فضلاً عن الخبرة في الحياة بشكل عام، والتكيف مع أجواء الغربة التي حرص على أن يكون فيها سفيراً مشرفا لوطنه داخل وخارج الملعب. وتطرق حامد الكمالي إلى تفاصيل تجربته الإحترافية من بدايتها قائلاً:» عانيت في البداية، خاصة أن مشاركتي مع الفريق في الدوري تأخرت لنحو شهرين، بسبب تأخر استخراج بطاقة العمل، وأيضاً عانيت في التأقلم في البداية، والتواصل مع المحيط الذي أعيش فيه، بحكم أنني لا أجيد اللغة المالطية، لكن بفضل الإصرار والعون الذي وجدته من التونسي عبدالكريم النفطي الذي يلعب للنادي نفسه، تمكنت من تجاوز هذه المرحلة، لأكون أمام تحدٍ آخر، وهو تأهيل نفسي بدنياً، حتى أكون بمستوى بقية اللاعبين في الفريق، والذين سبقوني في التحضيرات للموسم، وشاركت في بداية مشواري مع فاليتا في مباراتين في الكأس التجريبي الذي ينظم بداية الموسم للفرق الأربعة الأولى في الدوري، وكانت المشاركة جيدة، ومنحتني ثقة أكبر للعمل بجدية أكبر. وقال حامد الكمالي إن الفرصة الأهم بالنسبة له كانت المشاركة في الأدوار الأولى من دوري أبطال أوروبا عندما شاركت أمام جاراباج الأذربيجاني، وصحيح أن الفريق خسر مباراتيه أمام هذا الفريق ذهاباً وإياباً، وخرج في مرحلة مبكرة من المسابقة، بسبب خوضه المباراة الأولى بـ10 لاعبين، والثانية بـ9 لاعبين فقط، لتعرضه لثلاث حالات طرد في المباراتين، لكن على المستوى الشخصي كانت المشاركة مميزة، وسعدت بها كثيراً، ومنحتني الثقة ووجدت إشادة عليها من نادي فاليتا، وكانت طريقي إلى التشكيلة الأساسية في عدد لا بأس به في المباريات بالدوري المحلي. وتحدث حامد الكمالي عن الفرق بين دورينا والدوري المالطي وقال: لا توجد فروقات كبيرة على المستوى العام، لكن هناك فرق في بعض التفاصيل، بالذات التدريبات فهي أقوى من الناحية البدنية مقارنة بالتدريبات في أنديتنا بالدولة، وأيضاً اللاعب مسؤول مسؤولية مباشرة عن الحفاظ على جاهزيته البدنية، كذلك التنظيم أفضل واكتسبت الاحتكاك القوي بجانب تجربة الغربة التي تعد اختباراً حقيقياً، وأسعى دائماً للحفاظ على اسم بلدي في الغربة. وبسؤاله عن سبب تفضيل الاحتراف الخارجي، رغم أن المقابل المادي يوازي نصف ما كان يتقاضاه في الوحدة قال الكمالي: المال ليس هدفاً بقدر ما أسعى للتطور، وأن يكون هذا الاحتراف طريقي إلى المنتخب الوطني، وبالتأكيد وبعد أن شارفت التجربة على النهاية، سأترك الحكم للمتابعين بعد عودتي هل أحدثت الفارق، وكان لها الأثر الإيجابي على مستواي، وأنا لن أقيم نفسي والحكم للآخرين بعد العودة، بحكم أنهم لا يتابعون الدوري المالطي، ولا يستطيعون الحكم قبل مشاهدتي، والأهم من كل ذلك أنني فتحت الطريق بعد شقيقي حمدان للاعب الإماراتي بالدوريات الأوروبية، وأتمنى أن يجد لاعبينا الدعم من أنديتهم للاحتراف الخارجي مثلما وجدنا أنا وحمدان من الوحدة الذي أشكره كل الشكر على إتاحة هذه الفرصة لي، كما أشكر أيضاً سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، على دعمه لي ولإدارة النادي، وللشيخ زايد بن سعيد بن زايد آل نهيان نائب رئيس النادي الذي ظل يتابعني باستمرار ويحثني على الاجتهاد والتميز. محطة قادمة وعن محطته المقبلة قال حامد الكمالي: عقدي مع الوحدة حتى 2016، وحتى الآن لم يتم الحديث عن استمراري في الدوري المالطي مع فاليتا، والأمور كلها بيد نادي الوحدة الذي سيكون له القرار في عودتي إلى النادي أو الذهاب إلى نادٍ آخر وحاليا أمامي عرض من نادٍ في دوري عربي قوي، لكن الحديث عن هذه الخطوة مؤجل حتى نهاية إعارتي إلى فاليتا. فاليتا ينافس على «يوروبا ليج» قال حمدان الكمالي أن فاليتا الذي يحتل المركز الثالث، برصيد 34 نقطة في الدوري المالطي، يعتبر نظرياً خارج إطار المنافسة على الدوري الذي تؤهله إلى المشاركة في «أبطال أوروبا»، حيث يتسع الفارق بينه والمتصدر إلى 9 نقاط، لكن حظوظه قوية في حجز بطاقة المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، خاصة أن المسابقة المحلية تبقت منها 8 جولات. ترويسة أكد حامد الكمالي أن الاحتراف الخارجي السبيل الوحيد لتطورنا كروياً والمنافسة على صعيد المنتخب في الاستحقاقات القارية والدولية. كلمات سريعة الحديث عن تفوقي على شقيقي حمدان ليس منصفاً، فما زلت في بداية الطريق، وأتطلع إلى الوصول إلى مستواه. أتمنى من الجمهور دعم حمدان الكمالي الذي عانى الإصابات، وبدأ يستعيد مستواه الحقيقي ألعب بجانب لاعبين مميزين في فاليتا، خاصة أنهم شاركوا لفترات كثيرة بدوريات قوية. الغربة قاسية والمسؤولية كبيرة في التمثيل المشرف للإمارات. راضٍ عن تجربتي وسعيد بها وسيكون لها الأثر الكبير على مسيرتي الكروية - أجمل مبارياتي مع فاليتا كانت في الكأس الاحتراف في الدوري المالطي أضاف لي الكثير وانتظروني بعد العودة مع العنابي. برمجة المسابقات خط أحمر في مالطا والتأجيل تفرضه فقط الظروف المناخية لم أجد الدعم اللازم من الإعلام بعكس ما جدته من الصحافة المالطية «أصحاب السعادة» منافس قوي على الكأس أبوظبي (الاتحاد) أكد حامد الكمالي أن ابتعاد الوحدة عن المنافسة على درع الدوري منطقية، في ظل الظروف التي عاشها، سواء على صعيد النقص الكبير في العناصر الأساسية، في توقيت صعب من البطولة، بجانب التغيير الفني، الذي يحتاج إلى الوقت لتتضح ملامحه، واعتبر أن عودة «أصحاب السعادة» إلى الظهور بالوجه الحقيقي في الفترة المقبلة، أمر مؤكد، خاصة بعد أن اكتملت صفوف الفريق، وتوقع أن ينافس الوحدة بقوة على كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وقال حامد الكمالي إن الوحدة يعيش مرحلة جيدة حالياً، ووجود سامي الجابر على رأس الإدارة الفنية، وإسماعيل مطر اللاعب رقم واحد في النادي قائداً للفريق، بجانب تكامل صفوف الأجانب، وعودة المصابين، كلها عوامل تصب في ظهور الفريق بمستواه الحقيقي، وهو يملك العناصر القادرة على التميز من لاعبي الخبرة والشباب. المحترف يتطلب 200? من الجهد أبوظبي (الاتحاد) أشار حامد الكمالي إلى أن ما يعرفه جيداً في مالطا، هو أن اللاعب المحترف الأجنبي مطالب بتقديم 200? من الجهد باستمرار، الأمر الذي جعله أكثر وعياً بمعنى الاحتراف، ومعنى أن تكون لاعباً محترفاً، سواء في تنظيم وقته والنوم المبكر والحفاظ على مستوى لياقة مرتفع دائماً. وأضاف: لاعب كرة القدم المحترف هو موظف مطالب بالتميز دائماً في وظيفته وإعطاء أفضل ما عنده».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©