الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجمهوري» تيد كروز.. محفّز «التمهيدية»

31 مارس 2015 22:01
إنها ساحة مليئة بالمتنافسين من الحزب «الجمهوري» في الانتخابات التمهيدية للرئاسة، وكان «تيد كروز» أول من دخل الحلبة بإعلانه الترشيح رسمياً يوم الاثنين قبل الماضي، وهناك شكوك حول مدى قدرته على التفوق على بقية المتنافسين، فإذا كان الأمر يتعلق بالمحافظين المناهضين لسياسة الحزب والمسيحيين اليمينيين، فإن السيناتور «كروز» يتمتع بقدرة كبيرة محتملة على أن يتقدم على الباقين، لكن إذا أضفنا مرشحين لهم جاذبية أوسع، فإن التاريخ يخبرنا أنه لن يكون مرشح الحزب «الجمهوري»، والتأييد الذي يحظى به «كروز» متدنياً في استطلاعات الرأي، لكن يمكنه أن يؤثر كثيراً في السباق. وفي هذا الصدد سيكون سيناتور حزب «الشاي» عن ولاية تكساس «عاملاً مهماً» بحسب قول «ستيورات روزنبيرج» مؤسس تقرير «روزنبيرج وجونزاليس» السياسي الذي أضاف «لن استبعده أو أتجاهله، أو أقلل من قدره»، ويتمتع «كروز» بجاذبية كبيرة وسط المسيحيين اليمينيين الغاضبين من ميل الحزب «الجمهوري» إلى الحلول الوسط بحسب قول «روزنبيرج»، الذي أضاف: «المرء لا يتحدث عن خمسة في المئة من الحزب، بل عن 40 في المئة على الأرجح». وتوصل تقرير لمركز بيو لاستطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة إلى أن «الجمهوريين» شديدي المحافظة اكتسبوا زخماً منذ عام 2004. وحصل «كروز» على درجات علمية في القانون من جامعتي برينستون وهارفارد المتميزتين، لكنه برز في المعارضة الشديدة للحزب، وفي عام 2013، في أول عام له كسيناتور أميركي، تزعم مسعى لإغلاق جزئي للحكومة بشأن قانون الرعاية الصحية الميسورة، وفي نهاية العام الماضي، أراد أن يستخدم كامل الميزانية الاتحادية وليس ميزانية وزارة الأمن الداخلي وحدها كوسيلة للضغط ضد ما أطلق عليه «العفو التنفيذي» للرئيس بشأن الهجرة، وشبه كروز مفاوضات إدارة أوباما بشأن البرنامج النووي الإيراني باتفاقية ميونيخ لترضية هتلر عام 1938. ويؤكد «روزنبيرج» أن هناك مرشحين مشابهين يتعين رصدهم، مثل «بوبي جيندال» حاكم «لويزيانا» و«مايك هاكابي»، وحاكم أركنساس السابق. ويحتل جيندال مكانة أقل من «كروز» في متوسط استطلاعات الرأي لمركز «ريال كلير بوليتكس» في أولى المعارك في البلاد في ولاية أيوا بحصوله على اثنين في المئة مقابل حصول «كروز» على 4.3 في المئة. وقد يكون هاكابي منافساً أصعب مراساً بعد فوزه بانتخابات «أيوا» عام 2008 وحلوله في المرتبة الثانية في تصويت مندوبي الحزب «الجمهوري» في ذاك العام. وهو وزير سابق حصل على نسبة تأييد في مسح لمركز «ريال كلير بوليتكس» بلغت 12 في المئة في ولاية «أيوا» التي يلعب فيها «المحافظون الإنجيليون» دوراً رئيسياً، وتتزايد الأمور صعوبة بتوسيع الدائرة لتضم سيناتور ولاية كنتاكي «راند بول»، الذي من المتوقع أن يعلن ترشيحه في السابع من أبريل، والمرشحان مفضلان من حزب «الشاي»، لكن السيناتور «بول» يتمتع بمسحة ليبرالية وكاريزمية شخصية. وأخيرا فلندخل في الحسبان مرشحين لهم جاذبية واسعة النطاق، مثل «سكوت ووكر» حاكم ولاية ويسكنسون، أو جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا السابق، فسنجد الأمور تتزايد صعوبة بشكل أكبر. ومنذ «باري جولدووتر» عام 1964، لم يفز «جمهوري» شديد المحافظة بترشيح الحزب. ومني جولدووتر بهزيمة ساحقة أمام ليندون جونسون. والدرس المستفاد هنا هو أن المرشحين أصحاب الجاذبية الأوسع يفوزون بالفعل. ويعتقد كايل كونديك من مركز السياسات التابع لجامعة فيرجينيا في تشارلوتفيل أن «التاريخ يخبرنا بأن الشخص الذي يروق قيادة الحزب يحصل على الترشيح... من المؤكد أن قيادة الحزب لا ترغب في حصول تيد كروز على الترشيح». ووعد ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ والسناتور جمهوري عن ولاية كنتاكي بعدم حدوث «عمليات إغلاق أخرى» عندما سيطر «الجمهوريون» على مجلس الشيوخ هذا العام. وبالإضافة إلى هذا، يدعم «مكونيل» السيناتور «راند بول»، فهو من أبناء ولايته كنتاكي، لكن بالتأكيد سيكون لكروز تأثير كبير في السباق، وهو خطيب مفوه سيؤثر في المناظرات، وقد يجتذب ثلاثة أو أربعة أشخاص واسعي الثراء يضخون ملايين الدولارات في حملته الانتخابية، مما يجبر الآخرين على إنفاق المزيد، أو ينجح في بناء قاعدة شعبية من صغار المانحين. وما يريده مسؤولو الحزب هو اختيار مرشح بأسرع وقت ممكن لتفادي التناحر داخل الحزب، لكن وجود «كروز» والمرشحين الآخرين شديدي «المراس» قد يؤدي إلى تأخير هذا. فرانسين كيفر* *صحفي متخصص في الكونجرس الأميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©