الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طائرة «يو بي اس» الأميركية تحطمت بسبب حريق ضخم عطَّل معظم أنظمتها

طائرة «يو بي اس» الأميركية تحطمت بسبب حريق ضخم عطَّل معظم أنظمتها
5 ابريل 2011 00:48
كشفت تحقيقات المرحلة الأولى في حادث تحطم طائرة شركة «يو بي اس» الأميركية للشحن من طراز بوينج 747 بدبي، أن الحادث الذي وقع يوم 3-9-2010 نجم عن حريق كبير في عنبر الشحن الرئيسي بعد إقلاع الطائرة من مطار دبي، وكان من المستحيل إخماده، وترتب عليه تأثر جهاز السيطرة على الطائرة، وإصابة قائدها بصعوبة في التنفس، وتعطل أنظمة السلامة وأجهزة التنفس. وقال سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني لـ «الاتحاد» إن الحريق الضخم تسبب بالعديد من المشاكل، حيث بينت التحقيقات أن أجهزة التكييف توقفت مع اندلاعه، كما تسرب الدخان إلى قمره القيادة، ما أدى إلى فقدان قائد الطائرة التام لإمكانية الرؤية. وأفاد بأن المفاجأة التي كشفتها التحقيقات تمثلت في تعطل أجهزة التنفس داخل قمرة القيادة، عندما حاول الطيار استخدام قناع الأوكسجين، بعدما واجه صعوبة كبيرة في التنفس، كما اتضح أن أجهزة التحكم ونقل الحركة بالطائرة بما في ذلك الأجنحة قد تعطلت هي الأخرى. وبين السويدي أن إدارة التحقيق في حوادث الطيران بالهيئة العامة للطيران المدني انتهت من المرحلة الأولى من التحقيقات، لتدخل في المرحلة النهائية، لإعداد التقرير النهائي والذي عادة ما يحتاج إلى عام من وقت وقوع الحادث، لافتا إلى صدور تقرير مبدئي حول الحادث في الأسابيع الأولى من وقوعه في 3 سبتمبر 2010، على بعد 9 أميال جنوب مطار دبي الدولي. وتوصلت الإدارة إلى أن حريقا كبيرا اشتعل على متن الطائرة وفي عنبر الشحن الرئيسي بها بعد إقلاعها من مطار دبي، واتضح أن الدخان والأبخرة المنبعثة في قمرة القيادة منع طاقم الطائرة من إدارتها والتعامل مع تلك الحالة الطارئة. وأفادت الهيئة العامة للطيران المدني أمس في نسخة جديدة من تقرير المرحلة الأولى وقبل النهائية حول الحادث، بأن التحقيقات توصلت إلى أن أعطالا كبيرة حدثت في نظامي التكييف والتحكم بالطيران في الطائرة، كما حال عدم قدرة الطاقم على رؤية العدادات والمؤشرات دون تمكنه من قيادة الطائرة بشكل طبيعي لغاية العودة والهبوط في مطار دبي، وكذلك تحويل تردد جهاز الاتصال من برج المراقبة في البحرين إلى برج المراقبة في دبي. وقال بيان للهيئة إن التقرير توصل إلى أن قائد الطائرة واجه مشاكل في وصول الأوكسجين إلى القناع الخاص به، ما جعله يترك موقعه في قمرة القيادة. ولفت إلى أنه ووفقا للمراجع العلمية فإن التحقيق في حوادث الطيران المعقدة قد يسلك مسارات متعددة للتقصي والتحليل، وأن التحقيق حدد حتى الآن عدة جوانب تنبغي متابعتها من أجل تحديد السبب الجوهري والسبب المحتمل للحادث بالإضافة إلى العوامل المساهمة في حصوله. نتائج وتوصيات لبوينج ولهيئات الطيران العالمية أشار السويدي إلى إنجاز نصف التحقيقات حتى الآن خلال المرحلة الأولى، مبينا أن هذه المرحلة خرجت بمجموعة من النتائج ستقدم إلى شركة بوينج المصنعة للطائرة، وأخرى سيتم نقلها إلى مؤسسات وهيئات الطيران المدني حول العالم. وقال إن من بين الدروس المستفادة من الحادث قيام الشركة المصنعة بتحسين مواصفات قمرة القيادة، وتأمينها لمعالجة الخلل في تسرب الدخان إليها من عنبر الشحن، علاوة على معالجة أسباب التعطل المفاجئ لأنظمة نقل الحركة من الطيار إلى أجزاء الطائرة، فضلاً عن معالجة تعطل أجهزة التنفس، وأقنعة الأوكسجين، وتوقف أجهزة التكييف مع اندلاع الحريق، والبحث عن طريقة لمسار الأسلاك الكهربائية، بطريقة تحول دون احتراقها مع اللحظات الأولى لاشتعال الحريق. ونوه السويدي إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني ستضع في ضوء تلك النتائج أنظمة وآليات رقابة وتدقيق جديدة على هذا النوع من الطائرات، إضافة إلى التدقيق في تفتيشها قبل الإقلاع، لاتخاذ الإجراء المناسب لحماية الطائرة وركابها، مشيرا إلى أن الهيئة ستنقل هذه الخبرات إلى الجهات المختصة في العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©