الشارقة (الاتحاد)
تنطلق يوم الخميس المقبل بالمركز الثقافي لمدينة كلباء فعاليات دورة عناصر العرض المسرحي التي تشمل جملة من حصص التدريب، العملي والنظري، في مجالات التمثيل والسينوغرافيا والإخراج، وقد دأبت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على تنظيمها سنوياً، لاختبار وصقل قدرات الراغبين في المنافسة على جوائز مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة الذي تنظم دورته الخامسة نهاية سبتمبر المقبل.
وقالت هدى القايدي منسقة المهرجان، في بيان صحفي، إن التجهيزات الفنية اكتملت، وتوافرت جميع المستلزمات الخاصة ببرامج الورش الثلاث التي ستُنظَّم لفائدة المشاركين في الدورة التي ستتواصل يومياً في الفترة المسائية بصالة المركز الثقافي.
ولفتتت القايدي إلى أن قائمة الراغبين في المشاركة تضم العديد من الوجوه الجديدة، مشيرة إلى أن الورش التي ستعرفها الدورة الممتدة إلى شهر أغسطس، ستنظَّم تحت إشراف مختصين في المسرح، من الإمارات والأردن والمغرب. ويُنتظر أن يشارك أكثر من ثلاثين متدرباً في الدورة الجديدة، وقد تم اختيارهم بعد تقديمهم طلبات انتساب إلى إدارة المهرجان عبر موقعها الإلكتروني.
وإلى جانب التمارين النظرية والتطبيقية تتيح الدورة للمشاركين اختيار ومناقشة وتطوير نصوصهم ومقترحاتهم ورؤاهم في الإخراج والتمثيل تمهيداً للمشاركة بها في المهرجان، الذي يشترط العمل على نصوص مسرحية قصيرة من المكتبة العالمية، على أن تقدم باللغة العربية وبالقليل من الإمكانيات والكثير من الخيال.
وكانت إدارة المهرجان قد بدأت منذ أبريل الماضي في التواصل مع المشاركين المسجلين، وقامت بتسليمهم أكثر من عشرين مسرحية قصيرة من سائر أنحاء العالم، مترجمة إلى اللغة العربية، وهي تعبر عن طائفة واسعة من المناهج المسرحية «الواقعية والعبثية والتعبيرية.. إلخ»، كما أنها كُتبت في أزمنة ثقافية متعددة.
وقال الرشيد أحمد عيسى المشرف الفني على الدورة، إن هذه الوفرة من النصوص تهدف إلى مساعدة المشاركين ولكنها غير ملزمة لهم، إذ إن في مقدور المشارك أن يختار النص الذي يريده، على أن يكون ملبياً لشروط المهرجان.
وحول النسخة الجديدة من دورة عناصر العرض المسرحي، قال المشرف الفني إن «مرور خمس سنوات على التجربة أكسبها زخماً واضحاً وزاد من عدد المنتسبين إلى برامجها»، مشيراً إلى أن المنتسبين للدورة يأتون من مدن ومناطق المنطقة الشرقية والفجيرة وبقية الإمارات، وقال إن ذلك يبين أهميتها كما يدلل على أن المواهب المسرحية تدرك ضرورة التعلم والمعرفة في هذا المجال».
عدد اليوم
