الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البصرة تتطلع لجذب استثمارات بمليارات الدولارات

31 يوليو 2008 22:07
تتركز عناوين الاخبار المتعلقة بمدينة البصرة الساحلية في جنوب العراق التي تضم النسبة الأكبر من ثروة البلاد النفطية على القتل والدمار والفرص الضائعة بعد خمس سنوات من الحرب، لكن مايكل ويرينج الذي يشارك منذ سبعة اشهر في رئاسة لجنة تنمية البصرة وهي هيئة بريطانية عراقية مسؤولة عن انعاش اقتصاد المنطقة وجذب الاستثمارات الاجنبية يؤكد تفاؤله، ليس فقط لأن الوضع الأمني تحسن باطراد في الاشهر القليلة الماضية بل أيضا لأن شركات دولية كبرى تتطلع بجدية لضخ الأموال في البلاد سواء في قطاعات الطاقة والنفط والغاز أو في قطاعات ثانوية مثل صناعة الأسمدة والقطاع المالي· ويقول ويرينج الرئيس التنفيذي الدولي لشركة الضرائب والاستشارات العملاقة كيه·بي·ام·جي انه تم الوصول إلى نقطة تحول ستشهد تدفق مليارات الدولارات على المدينة خلال عامين أو ثلاثة أعوام· وابلغ ويرينج رويترز في مقر الشركة في لندن: ''هناك اهتمام كبير وزيارات نشطة من جانب مستثمرين''، وأضاف: ''نحن نتحدث عن عشرات الشركات أغلبها وليس كلها شركات دولية كبيرة تتطلع إلى فرص مهمة''· وأشار بشكل عام إلى شركات من الشرق الأوسط واوروبا والولايات المتحدة دون تحديد بسبب ضخامة ما أعلن عنه من عقود· وقال ''بافتراض عدم تدهور الوضع الأمني فإنني اعتقد ان الأمن اليوم لا يحتاج لمزيد من التحسن لجذب استثمارات كبيرة''· وردا على سؤال عن حجم التدفقات قائلاً: انه يتحدث عن مئات الملايين أو مليارات الدولارات، وقال: ان الاستثمارات عندما تأتي ستكون ضخمة ومستمرة وانه يعتقد أن ذلك سيبدأ في الحدوث قبل نهاية هذا العام· وتضم اراضي العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم والتي تقدر بنحو 115 مليار برميل لكنه يحتاج لاستثمارات ضخمة لتحديث وتنويع قطاع النفط، وإلى جانب النفط والغاز فإن المجالات التي تجذب الاهتمام كذلك هي الموانئ والشحن والانشاءات والبنية الأساسية بما في ذلك المطارات والسكك الحديدية وقطاعات تتراوح من الاسمدة إلى الحديد والصلب إلى البنوك· وقال ويرينج: ''هناك الكثير الذي يجري تحضيره للبصرة'' مشيرا إلى موقعها الجغرافي كميناء على الخليج ومواردها الطبيعية وتوافر قوة الــــعمل بها· ومازال الوضع الأمني يشكل مصدر قلق إذ تهدد ميليشيات وعصابات مسلحة بتوجيه ضربات في أي وقت، لكن ويرينج قال إن الجيش العراقي أحرز تقدما منذ أن شن حملة أمنية في مارس الماضي وبريطانيا التي تنشر قوات قوامها اربعة آلاف جندي متمركزين خارج البصرة تشعر بتفاؤل حذر بشأن المستقبل· وقال ورينج: ان أكثر من 70 شركة حضرت ثلاثة اجتماعات عن الاستثمار في العراق هذا العام، وقال: ''إذا كنت معتادا على العمل في كازاخستان وفنزويلا ودلتا النيجر فإنك ستتطلع إلى العراق بشكل مختلف تماما عن شخص جالس في لندن''· ويوضح ويرينج ان الفساد يعتبر مشكلة لكن هذا هو الحال في أجزاء كثيرة أخرى من العالم، وفي الأشهر القليلة الماضية طرح العراق عطاءات على عقود ضخمة، وهي العقود التي يتوقع ويرينج ان يتم منحها في الاشهر القليلة المقبلة· فهو يعتقد انه كلما زاد توقيع العقود زادت الثقة في تدفق الاستثمارات·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©