الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البهجة تغمر آلاف الزوار لفعاليات قرية الجماهير

البهجة تغمر آلاف الزوار لفعاليات قرية الجماهير
1 ابريل 2012
استمتع زوار مهرجان أبوظبي للألعاب الشاطئية بجنبات قرية الجماهير التي اشتملت على منطقة للألعاب والفعاليات المثيرة، يشهدها كورنيش أبوظبي وكاسر الأمواج على هامش المهرجان، الذي انطلق مؤخراً ويستمر حتى السادس من أبريل المقبل، واستقطب آلاف الزائرين، الذين توافدوا على أبوظبي وشاركوا في هذه الفعاليات الترفيهية. لدى الوصول إلى منطقة الألعاب تقابلك ابتسامات الأطفال، وضحكات الكبار وعائلاتهم، معبرين عن ابتهاجهم بما يمارسونه من ألعاب جميلة، في ظل مناخ معتدل وشمس دافئة، جعلت من وجودهم على كورنيش أبوظبي عيداً للبهجة ومناسبة جميلة حُفرت في ذاكرتهم بأرقى معاني الحب والوفاء. شرائح مختلفة انتشرت فئات وشرائح اجتماعية مختلفة في ممارسة النشاطات الترفيهية المتعددة، التي تضمنت التسلق على الجدران، والتسلق على الحبال، والتزحلق بالألواح والدواليب، وأجهزة اللياقة البدنية، فضلاً عن الألعاب المائية المتنوعة للأطفال التي منحتهم سعادة مطلقة، وأخرجت ما لديهم من طاقات في أجواء آمنة، ومتابعة من قبل المشرفين المنتشرين على الشاطئ لتوفير كل سبل الراحة والأمان لهم. ويقول ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، إن مهرجان أبوظبي للألعاب الشاطئية والفعاليات المصاحبة له أقيمت بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع نادي ابوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وبلدية ابوظبي، ونادي ابوظبي للرياضات البحرية وشرطة ابوظبي، وتستمر هذه الفعاليات يومياً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى السادسة مساء، ويشرف عليها مجموعة من المتخصصين، بهدف تقديم أفضل سبل الاهتمام والرعاية للمشاركين في هذا الحدث العائلي الممتع. وأوضح المهيري أن القسم الترفيهي بنادي أبوظبي يقوم بفعاليات ترفيهية دائماً في ايام العطلات والأعياد والمهرجانات، والمناسبات الوطنية، ومن الفعاليات المثيرة التي تقدم لجمهور مهرجان الألعاب الشاطئية. تعليم أساسيات رياضة الشراع والتجديف والجت سكي، وغيرها من الرياضات المائية التي ساعدت على إقبال الجماهير من كل الأعمار بشكل لافت على فعاليات المهرجان. ألعاب مجانية وأكد المهيري أن جميع هذه الألعاب تقدم بشكل مجاني طيلة أيام المهرجان، ويتوافر على الشاطئ مجموعة من المنقذين والمدربين المتخصصين على أعلى مستوى للتعامل المباشر مع الجمهور، والإشراف على الألعاب وممارستها بطريقة سليمة، وتأمين المشاركين خلال وجودهم في منطقة الألعاب. كما أوضح أن الألعاب تتضمن قوارب بأحجام مختلفة صغيرة وكبيرة تتناسب مع كافة الأعمار، وتشجع الشباب والطلاب على الاستفادة من الإجازة الدراسية بشكل إيجابي، عبر تعلم أنواع جديدة من الرياضات والألعاب التي تفيدهم وتساعدهم على بناء أجسادهم بشكل رياضي. ووجه المدير التنفيذي لنادي أبوظبي لرياضات الشراعية الشكر، لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، على رعاية سموه الكريمة لهذا المهرجان الذي يعد واحداً من إنجازات مجلس أبوظبي الرياضي في توسيع قاعدة الأنشطة البحرية بكافة أشكالها. وتابع: هناك ملاعب كرة قدم وسلة، ضمن الأنشطة الموجودة هناك لإتاحة الفرصة للشباب لممارسة هوايتهم مع الرياضات الأخرى غير الشاطئية، ويتوافر أيضاً مواقف واسعة للسيارات لتوفير راحة الجمهور، وتشجيعهم على التفاعل مع الحدث، وهناك تنسيق كامل، وعلى مدار ساعات اليوم مع عناصر الأمن والمنقذين والمشرفين لتوفير كافة وسائل الأمن والسلامة للمرتادين. وقال إن هناك عروضاً سينمائية رياضية في الهواء الطلق تتسع لـ500 مقعد، كما أتاح نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت في موقعه بكاسر الأمواج الفرصة لمحبي وعشاق الرياضات الشراعية، حيث سيكون بمقدور الراغبين في المشاركة بالمهرجان التعلم على مهارات القوارب الشراعية والتجديف، وقوارب الكاياك والسباحة المفتوحة، والنشاطات الأخرى المتعلقة بالرياضات المائية، تحت إشراف نخبة من المدربين والمختصين بهذا المجال. ملتقى عائلي وأكد المهيري أن الحدث صار ملتقىً عائلياً جمع بين الأطفال وذويهم، الذين وجدوا في الشاطئ متنفساً قريباً منهم وغير مكلف، ولا يحمل رب الأسرة أي أعباء مادية. وأشار إلى وجود تعاون مع بلدية أبوظبي، وجهاز حماية المنشآت لتأمين الفعاليات، ومنع دخول أي قوارب في منطقة الأنشطة، لافتاً إلى وجود قوارب للإنقاذ وغطاسين من قبل تلك الجهات، وهم على اتصال مستمر بالمشرفين على الشاطئ، وكل هذه الجهود تتم تحت مظلة مجلس أبوظبي الرياضي، ونادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. وأكد المهيري أن هذه الفعاليات وغيرها تسهم بشكل قوي في إبراز أبوظبي كوجهة سياحية وترفيهية عالمية، تكرس مكانة أبوظبي كواحدة من أجمل مدن العالم، يتوافد على زيارتها جموع الناس من كل حدب وصوب طوال العام للاستمتاع بأجوائها ورمالها الذهبية، وإمكاناتها السياحية الرائعة. وكشف عن أن هذه المهرجان سيتم تنظيمه سنوياً في نفس الفترة من كل عام، للاستفادة من فترة العطلة المدرسية، خاصة مع الإقبال اللافت الذي لم يكن متوقعاً من الجمهور للمشاركة في فعاليات وأنشطة المهرجان، التي ازدادت ألقاً بحضور كثير من الإخوة من دول مجلس التعاون الخليجي وأسرهم لقضاء أوقات عائلية ممتعة في أبوظبي، وهو ما يستدعي توجيه الشكر لكل الجهات التي دعمت المهرجان، وأسهمت في انجاحه بهذا الشكل. وقال أحمد سلامة مشرف الألعاب الموجودة بالشاطئ إن هناك لعبة المراكب، وهي عبارة عن حوض سباحة كبير من البلاستك يحتوي مراكب خاصة بالأطفال ذات ألوان مبهجة وأشكال جميلة، ويستعملها الأطفال ممن لا يزيد وزنهم على 30 كيلو جراماً، وهناك أيضاً لعبة التزحلق على المطاط وهي لعبة من مستويين الأول للكبار ويبلغ ارتفاعها 15 متراً، والثاني للأطفال وارتفاعها 4 أمتار، تقدم جميعاً بشكل مجاني وفي وجود ولي أمر الطفل حتى يتابعه عن قرب، وفي ذلك حماية له ولكافة الأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب. وأكد سلامة على أن كل هذه الألعاب تخضع لأعلى معايير الأمان والسلامة، وهو ما شجع كثيراً من العائلات على تكرار الزيارة لفعاليات مهرجان أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت. جهد مشكور من الجمهور الذي انتشر على شاطئ منطقة الكاسر تحدثت رباب الهاملي، ربة بيت، ولديها ثلاثة أطفال جاءت بهم إلى منطقة الألعاب، وأبدت اعجابها بهذه لأنشطة الجميلة التي شجعت الأسر والأطفال على الاستمتاع بها وبشكل مجاني، فضلاً عن المناخ الجميل الذي يلف أبوظبي هذه الأيام، ما جعل من زيارة هذه الفعاليات متعة مضاعفة لكل أفراد الأسرة. أما سعاد مطر وهي صاحبة عمل خاص، جاءت بصحبة أبنائها آدم 11 سنة، وإيفا 9 سنوات، وقالت إنها عرفت عن هذه الفعاليات من خلال الراديو، ولذلك حرصت على اصطحاب اطفالها إلى الكاسر وقضاء وقت جميل في عالم الألعاب المائية. وأشادت مطر بتوافر المنقذين والمشرفين الذين يرافقون الأطفال في كل الألعاب، ما جعلها تشعر بالأمان على أطفالها (على غير عادتها) وتتركهم يلعبون بحرية، ولذلك فهي ممتنة لأبوظبي وأهلها في توفير كافة سبل العيش الكريم لكل من يعيش على هذه الأرض، وهذا ليس بغريب على أبناء دار زايد، بحسب تعبيرها. أما أمينة ابو خرج وهي فلسطينية مقيمة بالولايات المتحدة وتزور أبوظبي حالياً، أبدت إعجابها بالجمال العام الذي يلف أبوظبي، واهتمام المسؤولين فيها بكل صغيرة وكبيرة، ومن ذلك الحرص على رفاهية السكان وتوفير الفعاليات والأنشطة الجميلة والمجانية للجميع، من خلال فعاليات مهرجان ابوظبي. وأكدت أن هذه الانشطة تضاهي ما يتوافر في أرقى المدن العالمية ومنها مدينة هيوستن الأميركية التي تقيم وتعمل بها. وأشارت إلى أن هذه الأحداث تعطي صورة مشرقة عن العاصمة الإماراتية التي صارت تتمتع بسمعة سياحية عالمية، لما بها من شواطئ جميلة ونظام راق يتفوق على كثير من المدن الأوروبية. أما هدي سعد، ربة منزل، أتت إلى الشاطئ برفقة ابنها عبد الرحمن 11 سنة، بينت أن ابنها كان في قمة المرح والسعادة وهو يتنقل بين الألعاب المائية المختلفة، وهو جهد مشكور من جانب أولي الأمر في هذه المدينة الجميلة، وتتمنى من الله أن يحفظ أهلها ومسؤوليها الذين لا يدخرون جهداً في سبيل إسعاد الناس ورسم البسمة على شفاههم. القفز بالحبال أوضح أحمد سلامة مشرف الألعاب الموجودة بالشاطئ، أن الفعاليات المصاحبة لمهرجان أبوظبي تضمنت ألعاباً عديدة استمتع بها الأطفال وذووهم ومنها لعبة القفز عن طريق الحبال والتي تسمى “البنجي”، وهي مخصصة للأطفال من سن 6 إلى 12 سنة، وتستغرق اللعبة 5 دقائق ويمكن للطفل أن يعاود اللعب مرة أخرى متى ما أراد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©