الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميلان.. ضحية «تلامذة» التدريب

ميلان.. ضحية «تلامذة» التدريب
16 يوليو 2016 21:36
علي الزعابي (أبوظبي) ويبدو أن إدارة نادي ميلان الإيطالي «الروسونيري» تصر على الاعتماد على المدربين الشبان، وعدم النظر لأصحاب الخبرة والتاريخ في كرة القدم الإيطالية، على الرغم من أن الفريق يعيش في حالة عدم التوازن في الدوري الإيطالي، حرمته من التواجد في مسابقة دوري أبطال أوروبا لأربعة مواسم متتالية، ولعل النتائج المتواضعة وعدم التواجد في المسابقات الأوروبية هو ما ينفر المدربين الكبار عن ميلان، ولكن عراقة وأصالة هذا النادي تجبر أين كان للموافقة على تدريبه. سيقود فينتشينزو مونتيلا أي سي ميلان في الموسم الجديد بعد أن وقع العقد لموسمين، ابتداء من الموسم المقبل، ويعتبر المدرب الشاب أحد الخيارات الكثيرة التي طرحتها إدارة الفريق خلال الأسابيع الماضية لتعويض كريستيان بروكي وميهالوفيتش، وكان من ضمن الخيارات المرشحة للتدريب هو المدرب الخبير مارتشيلو ليبي والعجوز فابيو كابيلو، إضافة إلى مدرب ساسولو الشاب دي فرانسيسكو، والأخير أكد على أنه يريد الاستمرار مع ساسولو، والذي قاده لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم الجديد. بطبيعة الحال فإن أدريانو جالياني نائب رئيس النادي برفقة سيلفيو برلسكوني معجبان بالمشروع الذي انتهجته إدارة اليوفنتوس بتكليف المدرب الشاب أنطونيو كونتي في عام 2011، ونجح في تحقيق أول بطولة دوري من الموسم الأول لقيادة يوفنتوس، مما دفع ميلان إلى الاستعانة بعدة عناصر شابه لتكرار التجربة بعد إقالة أليجري، الذي أحرز بطولة الدوري الإيطالي للفريق موسم 2010-2011 وأقيل من منصبة ليتسلم دفة الفريق بدلاً عنه كلارنس سيدورف نجم ميلان السابق ليخوض 19 مباراة بالدكة الفنية للفريق ويحقق 11 انتصاراً وتعادلين و6 هزائم، مسجلاً نسبة فوز بلغت 57.8?. وأكمل سيدورف مهمة أليجري في ذلك الموسم، إلا أن بيرلسكوني لم يثق به وأسند المهمة لمدرب إيطالي شاب حقق نجاحات مع البريمافيرا اللاعب السابق للروسونيري فيليبو إنزاجي والذي قاد الفريق لموسم كامل، إلا أنه سجل أسوء النتائج بالنسبة لكل المدربين الشبان في ميلان، حيث حقق الفوز في 13 مباراة والتعادل في مثلها، والخسارة في 12 مباراة، وبلغت نسبة الفوز لديه 34.2?. وبعد تجربة إجزاجي السيئة ارتأت إدارة النادي وضع الثقة في مدرب أكثر خبرة من سابقيه، ليقع الاختيار على المدرب الصربي سينسا ميهالوفيتش، الذي درب فيورنتينا وكاتانيا وسمبدوريا في السابق، إلا أنه في الوقت ذاته يعتبر من المدربين الشبان الذين في بداية مسيرتهم. وقاد ميهالوفيتش الفريق في 32 مباراة، حقق الفوز في 13 والتعادل في 10 والخسارة في 9 مباريات، لتتم إقالته وتكليف المدرب الشاب أيضاً كرستيان بروكي بالمهمة في المباريات الست الأخيرة من بطولة الدوري وحقق بروكي الفوز في مباراتين والتعادل والخسارة في مثلهما. واستمر بيرسلكوني بوضع ثقته في بروكي، وأوضح له أن نهائي كأس إيطاليا، الذي سيخوضه أمام يوفنتوس في ختام الموسم سيحدد مصيرة بشكل كامل، وبعد خسارة اللقب لمصلحة البيانكونيري علم بروكي جيداً إنه لن يكون المدير الفني في الموسم المقبل، وبعد ختام الموسم عمل ميلان على البحث عن مدرب يستطيع الاستفادة منه خلال الفترة القادمة، ليتم التوقيع مع مونتيلا. ويمتلك المدرب سجلاً مشابهاً لميهالوفيتش، حيث أشرف على تدريب فرق كاتانيا وفيورنتينا وسمبدوريا، وتولى مهمة تدريب روما بشكل احتياطي في موسم 2011، وقاد مونتيلا فريق سامبدوريا في الموسم الماضي في 27 مباراة، حقق الفوز في 6 مباريات والتعادل في مثلهما وتجرع مرار العزيمة في 15 مباراة، بينما قاد فريق فيورنتينا لثلاثة مواسم متتالية في 153 مباراة، حقق الفوز في 81 والتعادل في 32 وتلقى 40 هزيمة. وفي مشواره مع كاتانيا خاض 40 مباراة حقق الفوز في 12 والتعادل في 15 والخسارة في 13، وعلى الرغم من النتائج المهزوزة مع سامبدوريا، إلا أن المستوى المتميز الذي قدمه المدرب مع الفيولا في ثلاثة مواسم تشفع له في قيادة ميلان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©