الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنافسة في مونديال الأندية بين الحلم والكابوس ؟!

المنافسة في مونديال الأندية بين الحلم والكابوس ؟!
31 مارس 2015 22:44
معتز الشامي (دبي) فازت الإمارات بشرف تنظيم مونديال الأندية نسختي 2017 و2018، بملف أبهر العالم ومسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأثبتنا أننا قبلة الأحداث والفعاليات الكبيرة. وبعد مرور 10 سنوات على تطبيق الاحتراف، بالتزامن مع انطلاقة البطولتين على أرضنا، أصبح السؤال المهم، والمطروح على الساحة من الآن، كيف يمكن أن ينافس بطل الدوري في المونديال، وأن يصل إلى الأدوار نهائية لم يسبق لأي نادٍ خليجي أو إماراتي الوصول اليه؟ الإجابة عن هذا السؤال، ستكون بمثابة ترمومتر حقيقي لمستوى أنديتنا وكرة الإمارات، بعد مرور 10 سنوات على الاحتراف، بما له وما عليه. وإذا كان الطموح مشروعاً، هل يظل الأمر مجرد حلم جميل لن يتحقق، ويتحول إلى كابوس لعشاق الكرة الإماراتية، أم أنه هدف يمكن بالفعل الوصول إليه، بقليل من العمل والتخطيط السليم والتحضير والاستعداد، مع النظر إلى الماضي لاستخلاص الدروس والعبر، خاصة من مشاركة الأهلي والوحدة في «نسختي 2009 و2010»، ودراسة أسباب عدم ظهورهما بالشكل اللافت خلال البطولتين. واستطلعت «الاتحاد» آراء أصحاب الخبرة الفنية والإدارية، ومسؤولي الأندية والاتحاد ولجنة دوري المحترفين، بالإضافة إلى ممثلين من «الفيفا»، عن كيف يمكن لأندية الإمارات، ترك بصمة إيجابية في النسختين المقبلتين على أرضها، وكيف السبيل إلى سير أحد أنديتنا بعيداً في المحفل القاري، في ظل مشاركة أبطال القارات الست. وتلخصت الآراء في ضرورة العمل المشترك، بين الاتحاد واللجنة والمجالس الرياضية من جانب، وبينها وبين الأندية من جانب آخر، خاصة أن جدولة «الروزنامة» خلال المواسم الثلاثة القادمة لن يكون أمراً سهلاً، فهي يجب أن تراعي مشاركات ممثلينا في المحفل القاري، بداية من إيقاف غير مشروط للدوري، بما يسمح بأفضل إعداد لممثلنا، أو على أقل تقدير، ترحيل مباريات بطل دوري النسخة المقبلة، قبل انطلاقة مونديال الأندية 2017 ثم 2018، بأسبوعين على أقل تقدير حتى تتاح له فرصه الدخول في معسكر مغلق، ومواجهة أندية من قارات العالم، وتحديداً أقوى الأندية في آسيا وأفريقيا، وأوقيانوسيا وأميركا اللاتينية، خاصة أن مزاحمة بطل أوروبا على اللقب، يبدو هدفاً بعيد المنال، ولكن على أقل تقدير، يكون الفوز على بطل «أوقيانوسيا» أو «الكونكاكاف»، هدف أول لممثل الإمارات، قبل التأهل لمواجهة بطل آسيا ثم بطل أفريقيا لبلوغ النهائي،ولتحقيق ذلك يجب ألا نغفل أن يبدأ التحضير الرسمي للمشاركة بين نوفمبر وديسمبر، حيث تنطلق البطولة في منتصف ديسمبر من كل عام. والتحضير لهذا مشوار، يتطلب رؤية متكاملة، واستراتيجية عمل واضحة المعالم، أولاً لدى إدارات أنديتنا، في كيفية توفير الاستقرار الفني للفريق، عبر التعاقد مع مدرب والتمسك به لفترة طويلة، حتى يمكنه أن يبنى فريقاً متكاملاً، فضلاً عن احتياج الأمر لتدعيم الصفوف بلاعبين أجانب على أعلى مستوى، وأيضاً لدى الجهة التي تدير الدوري، وهي لجنة دوري المحترفين، التي يجب أن تعد العدة للتواصل المستمر مع الأندية كلها، لسماع صوتها، وتنفيذ مطالبها، خاصة تلك التي تتأهل لتمثيل الكرة الإماراتية في المونديال. طالب بالبحث عن حلول والتحضير مبكراً حماد: بطل الدوري يتراجع في المشاركة العالمية صلاح سليمان (العين) قال محمد عبيد حماد مشرف فريق العين: يتوجب علينا أن نستثمر هذه الثقة بأن يكون الفريق الذي يمثل الإمارات في كامل جاهزيته الفنية والبدنية للتمثيل المشرف، والحصول على نتائج إيجابية، والسعي لمنافسة الفرق العالمية التي توجد في هذا الحدث. وأضاف: للأسف نجد دائماً أن الفريق البطل الذي يشارك في التظاهرة لا يكون بالمستوى نفسه الذي كان عليه عندما رفع درع الدوري، إلا أننا نأمل أن تتوفر للفريق المشارك وسائل الدعم من شركة كرة القدم في ناديه، وأعتقد أن استضافتنا للبطولة سوف تكون أكبر حافز لأنديتنا، من أجل الفوز ببطولة الدوري في الموسم المقبل، ومن المؤكد أن البطل سوف يحصل على الدعم المطلوب من لجنة دوري المحترفين، والمساندة الجماهيرية، وحتى المساندة من الناحية الإعلامية، كما يجب على الأجهزة الفنية دراسة الفرق المنافسة حتى تكون مشاركتنا بشكل أفضل. وحول المطلوب للوقوف مع الفريق البطل، والمشارك في البطولة، قال: طالما أن الفريق حصل على بطولة الدوري، ونال فرصة الوجود في هذا الحدث الكبير، فإن شركة كرة القدم في النادي المعني هي المسؤولة عن تجهيز الفريق وتحضيره بصورة مثالية، ولا أعتقد أن لجنة دوري المحترفين أو اتحاد الكرة سوف يترددان في تقديم أي تسهيلات أو مساعدة ممكنة، أو أي نوع من الدعم يحتاجه الفريق الذي يمثل الدولة في البطولة. وفيما إذا كان يؤيد أو يعارض فكرة تعاقد الفريق البطل مع لاعبين عالميين متميزين، لمساعدته في تقديم المستوى المشرف، أجاب حماد قائلاً: أعتقد أن فترة التسجيل والانتقالات تحكم هذا الأمر، خاصة أننا نعيش مرحلة الاحتراف، ومن المؤكد أن الفريق المشارك سيكون في حاجة إلى الاستقرار، وإذا رأى الجهاز الفني أن اللاعبين الذين استطاعوا الفوز ببطولة الدوري، قادرون على تقديم الأداء الرائع، وتحقيق نتائج إيجابية في «المونديال»، لا مانع من الاعتماد عليهم، وأعتقد أن شركة القدم هي المسؤولة عن هذا الجانب، ومن المؤكد أن الفريق المشارك في البطولة يجب عليه تدعيم صفوفه بالقدر الذي يساعده على الظهور المشرف، وشخصياً أنا ضد فكرة التعاقد مع لاعبين لفترة قصيرة، لأن النادي بهذا التصرف يحرم مجموعة من اللاعبين المواطنين الذين أسهموا في حصد بطولة الدوري، ويرغبون في نيل شرف اللعب في كأس العالم للأندية، ولكن الاستقطاب يجب أن يكون حسب حاجة الفريق، وما يمكنه من تحقيق أهدافه من المشاركة. المري: الاستقرار الفني طريق المنافسة على البطاقة المونديالية دبي (الاتحاد) اعتبر محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب أن إقامة بطولة كأس العالم للأندية في الإمارات عامي 2017 و2018، حدث رياضي كبير بالنسبة للأندية والجماهير بالدولة، لأنها بطولة عالمية كبيرة، يشارك فيها نخبة من أشهر الفرق المدججة بنجوم مشهورة. وأضاف أن التجربة السابقة في استضافة البطولة أثبتت الاهتمام الكبير الذي تلقاه البطولة، والحافز الذي تدخله في مسابقاتنا من أجل الفوز ببطاقة المشاركة في هذا الحدث العالمي. وأشار أن الشباب سيكون من بين المرشحين للمشاركة في البطولة، لأنه دائماً ضمن قائمة المرشحين للفوز باللقب، مشدداً على أن المشاركة شرف كبير لللاعبين والجهازين الفني والإداري وجماهير الفريق، ما يتطلب تكاتف كل الجهود لتحقيق ذلك. وأشار إلى أن الاستقرار الفني أهم الطرق التي تضمن المنافسة على لقب الدوري، وانتزاع بطاقة المشاركة في كأس العالم للأندية. الاتحاد يعلن مشروعاً لدعم ممثلنا قريباً السركال: البطولة وسيلة وليست غاية ونتطلع إلى التجربة المغربية دبي (الاتحاد) أكد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد اهتماماً ضخماً وغير مسبوق من الاتحاد ولجانه، بالإضافة إلى لجنة دوري المحترفين، بممثل الإمارات في مونديال الأندية 2017 و2018، وأشار إلى أن هناك خطة بالفعل، في طور التحضير يتم الإعلان عن تفاصيلها، في الوقت المناسب، وتهدف إلى بحث أفضل سبل الدعم والمساندة لبطل الدوري الموسم المقبل، حتى يقدم المستوى الأفضل في المحفل العالمي، وتشريف كرة الإمارات. وأوضح أن الاتحاد منفتح على التجارب الناجحة كافة في الإعداد والتحضير لأي بطولة عالمية على مستوى المنتخبات أو الأندية، وقال «التجربة المغربية في إعداد وتحضير الرجاء المغربي لبلوغ نهائي مونديال الأندية «نسخة 2013»، تستحق التوقف عندها، ونسعى أيضاً للاستفادة منها، ونتواصل مع الاتحاد المغربي قريباً بهذا الشأن». وعن مشاركة أنديتنا في البطولة، والمطلوب منها، قال «أتمنى من أنديتنا التعامل بشكل مختلف مع نسختي مونديال الأندية، عبر وضع هدف الفوز بالدوري، وسيلة وليس غاية في نفسه، وأقصد هنا وسيلة لنيل شرف تمثيل الدولة في محفل عالمي بحجم مونديال الأندية». وأضاف «المطلوب هو وضع استراتيجية تسهم في كيفية ترك بصمة إيجابية في البطولة، والسعي للتأهل إلى نصف النهائي، أو المنافسة على مركز مشرف فيها، والاتحاد سوف يعمل مع الجهات المعنية كافة، لضمان مساعدة الأندية لتحقيق هذا الأمر، وحتى لو تغيير مجلس الإدارة بنهاية دورته في 2016، ومهتمون بالتأسيس لبرنامج ومشروع متكامل، هدفه كيفية دعم أنديتنا المشاركة بالبطولة العالمية، والتعامل مع بطل دوري الموسم المقبل، كأنه منتخب يمثلنا في محفل عالمي، حتى نضمن مساعدته على تقديم ما يلزم في البطولة». وعن المشروع الذي يعده الاتحاد لهذا الغرض، قال «بالفعل لدينا رؤية حول شكل وطريقة الإعداد لمشروع يسهم في دعم أنديتنا بالبطولة، نعلن عنه قريباً» وأضاف «لن نتقاعس في تقديم كل ما يلزم لتحقيق الطفرة المطلوبة في شكل البطولة المواسم المقبلة، لأنني أعتبر أن الكرة الإماراتية أمام مرحلة فاصلة في تاريخها، في ظل اقتراب مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، والذي سيمتد حتى أواخر 2017، وفي حالة التأهل للمونديال بموسكو 2018، وسيكون المنتخب أيضاً مطالباً بالاستعداد القوي لكأس آسيا على أرض الإمارات في 2019». وقال «كل تلك المشاركات والبطولات بالنسبة للمنتخب والأندية، تجعل من الموسمين المقبلين، هم الأخطر والأكثر تأثيراً في مسيرة اللعبة، وتحتاج إلى نظرة مختلفة وتعامل مختلف، وأرى أن لجنة المحترفين تدرك ذلك تماماً، وهناك تنسيق مستمر بيننا، لبحث كيفية الوصول إلى أفضل إعداد للاعبين، بما يخدم المنتخب والأندية، وبطل الدوري المشارك في مونديال الأندية أيضاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©