الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
31 يوليو 2008 22:00
تكلم عن حاضرك·· وابتعد عن شوائب ومنغصات ماضيك، وذكّر نفسك بالنعم التي وهبك الله إياها، لتسعد وتبدع في مستقبلك الواعد الجديد· تعلّم ألا تشتكي إلى أحد غير الله، فكما يقولون: الناس نوعان: صديق تسوءه، وعدو تسره، فاستغنِ عنهم· وتقرب إلى ربك وتذكر قوله عز وجل: ''وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو''· تأكد أن الحب الحقيقي هو ''التضحية'' والإيثار، والإخلاص، والتخلي عن أنانية النفس، فلا هجرٌ، ولا جفاء، بل حسن معاشرة وعطاء، وتواصل بسخاء، إذ يقول الشاعر: ولا خير في وصلٍ إذا لم يكن له على طول مَرِّ الحادثات بقاء تأمل أسلوب حياتك وطريقة عيشك، وابتعد قليلاً عن زوبعة الاختلاط وضوضاء الكلام، وبتفكر عميق اجتهد في حل العديد من الألغاز التي وُجدت في صفحات حياتك، واسمح لنفسك بمراجعة الأمور، ومعالجتها من الجذور، كي تتخطى العثرات القادمة بروح متفائلة، وبجدية صارمة· تجمل لنفسك وتطيب لأهل بيتك، كما تفعل ذلك لكل من في الخارج، واجعل حياءك مصدر بهائك، وتذكر القول الحكيم: ''الحياء سبب كل جميل''· تنازل عن كبريائك وسامح من اعتذر، وإن كنت المخطئ في حقه فاعتذر، ولا تنس حديث لقمان لابنه: ''يطفئ الخير·· الشر، كما يطفئ الماء النار''· تأقلم مع واقعك، واقنع برزقك، وارض بما قسمه الله لك، ولا تمد يديك لحاجة للناس، وتذكر قول الإمام الشافعي: إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيك في غد مايكون تفنن في إسعاد من حولك، ومد لهم يد العون مادام الله في عونك، وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ''من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه''· تجرأ وصرّح بحبك لكل من أحببتهم، سواءً كانوا والديك·· إخوانك·· شريك حياتك أو حتى أقرباءك وأصدقاءك، فإن خشيت من البوح لهم ولم تصارحهم اليوم، فقد تفقدهم يوماً،، وتندم على كتمانك لحبهم ما حييت من أيام· إيناس الحبشي- أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©