الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك: أميركا ستربط إسرائيل بنظامين لرصد الصواريخ

31 يوليو 2008 01:07
جددت الولايات المتحدة أمس تأكيد المهلة الممنوحة لإيران والتي تنتهي بعد غد السبت لتقديم ردها على عرض التعاون المقدم من قبل الدول الست والمتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل، محذرة من عواقب اختيار طهران سلوك طريق التحدي· وقالت الخارجية الأميركية أمس ''الايرانيون على علم بمهلة السبت التي اعقبت مباحثات جنيف في 19 يوليو مع ممثلي الدول الست''· وردا على سؤال بشأن اصرار إيران على رفض الخضوع لمهلة على عكس رغبة الدول الست، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك ''هناك عواقب وثمن دبلوماسي يترتب على تحدي الطلبات العادلة لمجلس الأمن''· واضاف ''هذا واضح، وهو الوجه الآخر لمقاربة الخيارين''، في تلميح إلى سياسة العصا والجزرة التي يعتمدها المجتمع الدولي منذ فترة طويلة مع إيران· من جهتها، نقلت شبكة ''ايه·بي·سي نيوز'' التلفزيونية الأميركية عن أوباما قوله للبرلمانيين الديموقراطيين ان إسرائيل ستشن هجوما عسكريا على إيران إذا فشلت العقوبات الجديدة التي فرضت على طهران· ويبدو ان احد البرلمانيين المشاركين في الاجتماع مع اوباما قال لشبكة ''ايه·بي· سي نيوز'' ان الاخير قال ''لم يقل لي اي من المسؤولين الذين التقيتهم ذلك بشكل مباشر، لكن لدي انطباع بعد مباحثاتي بأنه في حال لم تنجح العقوبات فإن إسرائيل ستهاجم إيران''· من جهته أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أن الولايات المتحدة ستربط قريباً إسرائيل بنظاميْن متقدميْن لرصد الصواريخ لمواجهة أي هجوم مستقبلي من جانب إيران، في حين أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس أن دول (5+1) لن تغير سياساتها تجاه إيران حتى إذا قدمت طهران تنازلات في النزاع النووي· وقال باراك بعد لقائه وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس للصحفيين إن البلدين يجريان أيضاً مباحثات بشأن تحديث الدرع الإسرائيلية للصواريخ الذاتية الدفع (آرو-2) لكنهما يختلفان بشأن ما إذا كان ينبغي أن يتضمن صاروخاً اعتراضياً اميركياً، وأضاف أن حكومتي البلدين ''تتفقان في رؤية الحاجة الى إبقاء كل الخيارات على مائدة البحث، لكننا قد لا نتفق في كل التفاصيل''· ورفض باراك أن يذكر تفاصيل بشأن استعداد اسرائيل لمهاجمة إيران وحدها، لكنه قال: ''خلال بضعة أشهر ستكون إسرائيل أكثر قوة وتجهيزاً فيما يتعلق بالحماية من الأخطار القادمة من مسافة بعيدة''، وأشار إلى استعداده للتركيز على الإجراءات الدفاعية، وقال: إنه حصل على موافقة البنتاجون على نشر ردار قوي يعرف باسم (اكس باند) في اسرائيل ''قبل وصول الحكومة الأميركية الجديدة'' في يناير· ووصف مسؤولون أميركيون هذا النظام الذي تبنيه شركة رايثيون بأنه قادر على تعقب شيء في حجم كرة بيسبول من على بعد 4700 كيلومتر، وسيمكن هذا النظام صواريخ آرو من اعتراض صاروخ ايراني ذاتي الدفع يسمى شهاب-3 في منتصف الطريق، فيما ستكون رحلته التي تستغرق 11 دقيقة إلى إسرائيل· من جهته، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن جيتس وافق على درس مسألة تركيز رادار دفاعي مضاد للصواريخ في إسرائيل، وقال هذا المسؤول- الذي طلب التكتم على هويته- إن ''الهدف هو مساعدة اسرائيل على إنشاء قدرة دفاعية مضادة للصواريخ على بضعة مستويات لحمايتها من كل انواع التهديدات القريبة والبعيدة''· وأفاد أنه بالإضافة الى الرادار، فقد وافق جيتس أيضاً على درس تقاسم المعلومات حول الإنذارات عن إطلاق صواريخ، وكذلك موضوع التمويل الأميركي لمشاريع اسرائيلية مكلفة بهدف التصدي للصواريخ القصيرة المدى وقذائف الهاون، وذكر أن هناك تقدماً سريعاً يحرز، مضيفاً: ''سنركز هذه المنظومة الأرضية هناك، والاسرائيليون سيضيفون عليها ما يرونه مناسباً''· وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جيف موريل: ''إننا مثل الاسرائيليين نرى الايرانيين يسارعون الى بناء قدرات صواريخ ذاتية الدفع، ولذلك فإننا نعمل من أجل مساعدة الإسرائيليين على تحصين دفاعاتهم في اسرع وقت ممكن''· وتوقع مسؤولون دفاعيون اسرائيليون طلبوا عدم نشر أسمائهم لرويترز أن تصل الدفعة الأولى من هذه النظم في سبتمبر المقبل· من جانبه، أعرب خامنئي أمس عن اعتقاده بأن ''دول (5+1) لن تغير سياساتها تجاه إيران حتى إذا قدمت طهران تنازلات في النزاع النووي''· ونقل التلفزيون الإيراني عنه قوله: إن ''الفكرة السائدة بأن التراجع أو التنازل عن مواقفنا العادلة سيدفع قوى الاستكبار الى تغيير سياساتها، خاطئة تماما ولا قيمة لها''، مؤكداً أن أي تنازلات تقدمها طهران ستؤدي فحسب إلى تقديم المجموعة الدولية المزيد من المطالب· إلى ذلك، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإدارة الأميركية، وقال: إن الأمر سيتطلب 20 عاماً لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس جورج بوش·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©