الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس تعترف بصعوبة إبرام اتفاق سلام قبل نهاية العام

31 يوليو 2008 01:05
شددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس على ضرورة الاسراع في ايجاد حل للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني· لكنها اعترفت قبل بدء محادثات ثلاثية جمعتها مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع في واشنطن بأنه من الصعوبة بمكان التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام الجاري، وان كانت اعتبرت ان الموافقة تزداد على ضرورة الاسراع في ايجاد حل للمشكلة من اجل الامن في المنطقة· وقالت رايس ان الشرق الاوسط لن يكون افضل مما هو اذا لم تنشأ دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في امان وديموقراطية· وتساءلت حيال التشاؤم المتزايد في شأن رغبة الرئيس جورج بوش في حل النزاع في الشرق الاوسط قبل مغادرته البيت الابيض في يناير المقبل ''المسألة هي ان نعرف، اذا لم يكن الان، فمتى؟''· واكدت رايس التي ستتوجه قريبا الى الشرق الاوسط انها تريد الاستمرار في مساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على ايجاد نقاط تلاق، مع اعترافها بضرورة ''لا يقلل احد صعوبة هذه المسألة وخصوصا موضوع القدس· وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قال الاثنين الماضي إنه لا يرى فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل يتضمن القدس العام الحالي، ولكنه أضاف أنه يمكن التوصل لتفاهمات بخصوص الخلافات المتعلقة بقضيتي الحدود واللاجئين· فيما قال قريع للصحفيين بعد أن اجتمع مع رايس الثلاثاء إنه لا يمكن التوصل لاتفاق دون القدس· ووصفت وزارة الخارجية الاميركية بناء المستوطنات بأنه مشكلة وأعربت عن استيائها من احدث خطط لاسرائيل لبناء مستوطنات جديدة بعد لقاء رايس بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك· وقال شون مكورماك المتحدث باسم الوزارة إن رايس ستكافح من أجل التوصل لاتفاق هذا العام لكنه حذر من المبالغة في التوقعات وقال ''سنرى إلى أي مدى سنصل''· الى ذلك، قال عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح إن السلطة الفلسطينية تدرس خيارات عدة بما فيها وقف المفاوضات والاتصالات مع إسرائيل إذا ما استمرت في تعطيل عملية التفاوض الجارية معها من ناحية وإذا ما واصلت الجرائم والانتهاكات التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني من ناحية أخرى· وأضاف أن اللقاء الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الفلسطيني في واشنطن سيكون الفرصة الأخيرة لاستئناف المفاوضات قبل أن تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها النهائي بشأن الاستمرار فيها· ورفض صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية التصريحات التي أدلى بها أولمرت ورجح فيها تأجيل حسم قضية القدس من بين قضايا الحل النهائي· واضاف ''ما قاله أولمرت مرفوض جملة وتفصيلا، ويتناقض جذريا مع الاتفاق بيننا وبينهم بأن لا شيء سيتفق عليه حتى يتفق على كل شيء، فإما الاتفاق على كل شيء وإما الاتفاق على لا شيء، ولن نسمح باتفاق منتقص أو مجتزأ ولن نسمح بتأجيل أي من قضايا الحل النهائي، فالقدس والحدود والمستوطنات واللاجئون والمياه والعلاقات والأمن والأسرى هي قضايا رزمة ستحل جميعها دون استثناء أو تأجيل أو تقسيم أو تجزئة فإما أن تحل جميعها وإما لا يحل أي منها، ولا تعقل التجزئة التي تحدث عنها أولمرت، وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى انعدام الجدية لدى الجانب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق في عام ·2008
المصدر: واشنطن-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©