مونتريال (أ ف ب)
أعلن لاعب التنس الكندي ميلوس راونيتش وصيف بطولة ويمبلدون انسحابه من أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 خوفاً من فيروس زيكا، وأكد الكندي المصنف سابعاً عالمياً أن الحسرة تعتصر إزاء القرار الذي اتخذه وقال على موقع تويتر: «بكثير من الألم، أعلن انسحابي من أولمبياد ريو 2016».
وطالب راونيتش (25 عاماً) سائر الرياضيين في معرض حديثه بعدم السير على خطاه: «كان قراراً شخصياً محض. أتمنى ألا يؤثر قراري على سائر الرياضيين الراغبين بخوض غمار الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو».
وانسحبت بدورها الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الخامسة عالمياً بداعي الهلع من فيروس زيكا، بعد ساعات على انسحاب الكندي راونيتش، وذكرت هاليب (25 عاماً) على حسابها الخاص على موقع فايسبوك: «بعد مناقشات مع الطبيب وعائلتي، وجدنا أن المخاطر جسيمة بالنسبة لمسيرتي وصحتي. لست قادرة على المخاطرة، كوني لا أرغب أن أسدل الستار باكراً على مسيرتي.. آمل أن يتقبل الشعب الروماني واللجنة الأولمبية الرومانية قراري».
وفي السياق عينه، تأكد غياب الأميركي جون أيسنر، النمساوي دومينيك ثييم، المخضرم الإسباني فيليسيانو لوبيز والأستراليين برنارد توميتش ونيك كيرجيوس، لأسباب مختلفة عن أولمبياد ريو.
ورفضت الإيطالية فرانتشيسكا سكيافوني حاملة لقب بطولة فرنسا المفتوحة سابقاً فرصة المشاركة في ألعاب ريو، كما ستغيب الروسية ماريا شارابوفا بداعي الإيقاف، والبيلاروسية فيكتوريا أزارنكا بداعي حملها، حيث أسدلت الأخيرة الستار على موسمها لعام 2016.
ووصف النجم اللاتفي إيرنست جولبيس أولمبياد ريو بـ«جولة سياحية» كون الألعاب الأولمبية لا تمنح جوائز مادية للفائزين.
ولن يمثل بطل الجولف العالمي روري ماكلروي منتخب أيرلندا الشمالية المشارك في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية تخوفاً من فيروس زيكا، بحسب ما ذكر في شهر يونيو المنصرم.
وتعود الجولف إلى رزنامة الألعاب الأولمبية بعد غياب دام 112 عاماً.
وأعلن النجم الإسباني الكبير رافايل نادال مشاركته في أولمبياد ريو عقب الاستئناف الذي تقدم به إلى الاتحاد الدولي، كونه لم يشارك في التصفيات، ويصبو بالتالي لحصد الذهب بعد تتويجه باللقب في أولمبياد بكين عام 2008، بيد أنه غاب عن نسخة لندن بعدها بأربع سنوات بداعي الإصابة.
وسيرفع نادال صاحب 14 لقباً في البطولات الأربع الكبرى علم بلاده في حفل الافتتاح، وتأكدت مشاركة حاملي الميدالية الذهبية البريطاني أندي موراي والأميركية سيرينا ويليامس عند الرجال والنساء توالياً، والمصنف الأول عالمياً نوفاك ديوكوفيتش، إضافة إلى السويسري روجيه فيدرر حامل 17 لقباً في البطولات الكبرى في عالم الكرة الصفراء.
من ناحية أخرى، رجح باحثون أن ينحسر فيروس زيكا في أميركا اللاتينية من تلقاء نفسه في خلال سنتين أو ثلاث وألا يتفشى مجدداً قبل 10 سنوات.
ويتعذر احتواء الوباء المتفشي حالياً في أميركا اللاتينية بالوسائل المتوفرة راهناً، بحسب ما كشف الباحثون البريطانيون من جامعة «إمبيريال كولدج» في لندن الذين نشرت أبحاثهم في مجلة «ساينس» الأميركية.
ولفتوا إلى نقاط الغموض الكثيرة التي لا تزال تحيط بهذا الفيروس الذي يتسبب خصوصاً بتشوهات خلقية عند الأجنة، وبغيره من الفيروسات من السلالة عينها، مثل الضنك.
ولا يتوفر حالياً أي لقاح أو مضاد فيروسي لزيكا الناجم خصوصاً عن لسعات البعوض المصري لكن العدوى قد تنتقل أيضاً عبر العلاقات الجنسية. وتعد البرازيل أكثر البلدان تأثراً بهذا الوباء وقد سجلت فيها أكثر من 1,5 مليون إصابة. وأظهرت النماذج الحسابية المعتمدة أن موجة التفشي المقبلة للفيروس لن تحدث قبل 10 سنوات على الأقل، لكن من المحتمل حدوث موجات محسورة النطاق.
وقال نيل فيرجوسن المحاضر في كلية الصحة العامة في «إمبيريال كولدج» إن «تحليلاتنا تشير إلى أنه يتعذر احتواء انتشار فيروس زيكا، وأن الوباء سينحسر من تلقاء نفسه في خلال سنتين أو ثلاث». وأضاف: «تشمل هذه الدراسة جميع البيانات المتاحة عن هذا الموضوع لاستشراف المنحى الذي سيأخذه الوباء وتحديد سبل مواجهته».
وبما أن من غير الممكن أن يصيب الفيروس الشخص عينه مرتين نظراً لردة فعل الجهاز المناعي الذي يصدر أجساماً مضادة، فإن الباحثين توقعوا دخول الوباء في مرحلة يكون فيها عدد الأشخاص الذين لم يصابوا به بعد قليلاً جداً، من ثم ستتوقف العدوى عن الانتشار.
عدد اليوم
