حددت وزارة التربية والتعليم أمس آلية تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني الذي أثار الإعلان عنه خلال الفترة الماضية العديد من التساؤلات من جانب الطلبة حول كيفية تنفيذه، ومدى تأثيره على طرق طرح وتوزيع أسئلة الامتحانات.
وأوضحت الوزارة أنه سيتم تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني الجديد على أربع مواد تدرّس في الصف العاشر فقط هي الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، واللغة الإنجليزية بدءاً من امتحانات الفصل الثاني والأخير للعام الدراسي الحالي.
ويشمل القرار كل المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية، ويطبق على حوالي 12 ألفاً و400 طالب في الصف العاشر، وذلك وفقاً لمديرة إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة عائشة غانم المري.
وأوضحت المري أن تلك التجربة تهدف إلى إعطاء نتائج دقيقة، وتوفير تقارير تفصيلية حول الامتحانات بسرعة وبدقة عالية، لافتة إلى أنه من المزمع تعميم تلك التجربة على امتحانات الصفين الحادي عشر والثاني عشر مستقبلاً بعد تقييمها والتأكد من نجاحها. وذكرت أنه وفقاً للنظام الجديد سوف يتسلم كل طالب ورقة الامتحان مشتملة على البيانات التفصيلية لكل طالب، إضافة إلى شريط بيانات أو «بار كود» يتم من خلاله تسجيل تلك البيانات إلكترونياً عبر البرنامج الذي صممته الوزارة، والذي يتم من خلاله توزيع الأسئلة إلكترونياً.
و أوضحت المري أنه بمجرد انتهاء الطلاب من الامتحان في النموذج الجديد، يتم جمع كل النماذج وإرسالها إلى الوزارة، التي تقوم بدورها بعملية مسح ضوئي لكل ورقة على حدة. وبعد الانتهاء من تلك العملية، يتم ترتيب الأوراق بطريقة عشوائية، ليأتي بعد ذلك دور لجان التصحيح في كل مدرسة بعد تزويدها بالأجهزة اللازمة وفق المنطقة التعليمية التابعة لها، ليقوم كل مصحح بالدخول عبر البرنامج إلى نماذج الامتحانات وتقييمها وإرسال النتيجة الكترونياً إلى الرقم السري للورقة الذي يحتوي على بيانات صاحب الورقة.
وأضافت المري أن كل فئة من المصححين تختص بتقييم سؤال محدد، وتقوم مجموعة من المشرفين بإعادة تدقيق السؤال، وفي حال وجود أية اختلاف في الدرجات المعطاة يقوم الموجّه المشرف عليهم بالفصل بينهم، مؤكدة حرص الوزارة على دقة البيانات والدرجات الخاصة بكل ورقة امتحانية، قبل أن يتم إرسال الدرجة إلى الرقم الإلكتروني الخاص بصاحب الورقة.
وأضافت أنه تم عمل دورات تدريبية لكل المشرفين على النظام الجديد، من خلال المناطق التعليمية المختلفة، فضلاً عن إضافة استبيان في نموذج الامتحان تقيس الوزارة من خلاله مدى تقبل الطلاب للتجربة الجديدة.
وقال مدير قسم الامتحانات أحمد الدرعي إن تسلم ورقة الامتحان سيكون عبر ثلاث خطوات متتابعة، تتمثل الأولى في تسلم الفريق المختص بإعداد الورقة الامتحانية للنماذج حسب العدد الوارد في الكشوف، بينما يقوم الفريق الثاني بالتدقيق على البيانات ومقارنتها بالكشوف والتأكد من تسلم كل الأوراق حسب البيانات الواردة، ويقوم الفريق الثالث بعدها بالتأكد من سلامة وصحة الورقة الامتحانية وعدم وجود أية شطب أو قطع قد يعرضها للتلف أو الفساد، موضحاً أنه في حال اكتشاف أي خلل في الورقة الامتحانية فسيتم التعامل معها يدوياً.
وأشار إلى أنه تم تجهيز كل قاعة لتصحيح الامتحانات بـ 20 جهاز حاسوب، لافتاً إلى أنه سيتم عقد لقاء بين كل المصححين والمشرفين يوم الخميس المقبل لتوزيع مهام العمل عليهم، وتدريبهم بشكل جيد على النظام الجديد. ونفى الدرعي احتمالية حدوث أي خطأ في عملية التصحيح الإلكتروني كونها تخضع لمعايير صارمة، وتسير وفق آلية عمل منظمة ودقيقة.
عدد اليوم
