الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تدعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة حل قضية الجزر المحتلة

الإمارات تدعو إيران إلى الاستجابة لمبادرة حل قضية الجزر المحتلة
31 يوليو 2008 00:53
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها لجمهورية إيران الإسلامية لقبول مبادرتها السلمية القائمة على حل قضية جزرها الثلاث ''طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى'' المحتلة من قبل إيران منذ عام 1971 بالوسائل السلمية، من خلال المفاوضات الثنائية أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية· جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس الأول أمام مؤتمر وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز المنعقد في طهران· وقال معالي الدكتور أنور محمد قرقاش إن تعزيز دور حركة عدم الانحياز في مواجهة التحديات الدولية يتطلب الالتزام الفعلي بمبادئها التي بنيت عليها خصوصا مبدأ احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتسوية النزاعات وحالات الاحتلال الأجنبي بالطرق السلمية استنادا إلى أحكام الشرعية الدولية· وطالب معاليه المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة ضمن إطار القانون الدولي من أجل إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية في الشرق الأوسط والخليج والضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ووضع منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثالا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة· النووي الإيراني وأكد قرقاش على ضرورة التعامل مع الملف النووي الإيراني من خلال الحوار والمفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة وضمان الشفافية حفاظا على الأمن والاستقرار وسلامة البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة· وأكد معاليه إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة للاعتداءات وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة· وشدد على الدور الرئيسي للأمم المتحدة وخصوصا مجلس الأمن في إرغام إسرائيل على وقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلالها ومصادرتها لأراضيه من خلال بناء المزيد من المستوطنات والجدار الفاصل الذي يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والإنسانية· ودعا معاليه إلى مضاعفة الجهود لحث المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة وبالذات مجلس الأمن والدول المؤثرة وكافة أطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط· على دعم وتعزيز استئناف مفاوضات السلام بناء على أسس المبادئ التوجيهية الأساسية الداعية إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية والجولان العربي السوري وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية عملا بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية القائمة على مبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق· وحث معاليه المجتمع الدولي وبالذات الدول المجاورة للعراق على تعجيل تقديم الدعم السياسي اللازم لحكومته من أجل دعم مسيرته السياسية وتعزيز خطواته نحو الوحدة والوفاق الوطني بمشاركة جميع أطيافه في الحراك السياسي وفي مكافحة العنف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقلال السياسي لشعبه ووحدة أراضيه دون التدخل في شؤونه الداخلية·'' إسقاط ديون العراق والتزاما منا بدعم العراق فقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإسقاط الديون المترتبة على العراق والبالغة أربعة مليارات وفوائدها كما قمنا بافتتاح سفارة لنا في بغداد وتعيين سفير مقيم لديها''· وجدد معاليه التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وتمسكها بمبادئ ومقاصد حركة عدم الانحياز· نص الكلمة: ''أصحاب المعالي، يسرني أن أتقدم لكم باسم وفد الإمارات العربية المتحدة ببالغ الشكر والتقدير على جهودكم الطيبة في إدارة أعمال هذا الاجتماع الهام· كما أود في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لحكومة وشعب جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة لاستضافتها لهذا الاجتماع ولحسن الضيافة والكرم الذي لقيناه منهما· السيد الرئيس·· إن اختيار فكرة ''التضامن من أجل السلام والعدل والصداقة'' موضوعا لهذا الاجتماع إنما يجسد روح المبادئ التي بنيت عليها حركة عدم الانحياز منذ تأسيسها والتي يتوجب علينا مواصلة الالتزام بها وتطبيقها في كافة توجهاتنا وأساليب تعاملنا مع التحديات التي تواجه بلدان الحركة وتهدد أمن واستقرار شعوبها كالفقر والبطالة والعنف والجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب والاحتلال الأجنبي وسباق التسلح وانتشار أسلحة الدمار الشامل هذا فضلا عن التوجهات الأحادية في صنع القرارات الدولية وعدم امتثال بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمبادئ الميثاق والقرارات الدولية الأمر الذي ترتب عليه عجز المنظمة الدولية في أحيان كثيرة عن القيام بدورها في حل النزاعات وصون الأمن والسلم الدوليين وحماية الشعوب من ويلات الحروب· السيد الرئيس·· لقد حققت الحركة خطوات ملموسة على الطريق نحو تنفيذ نتائج قمة ''هافانا'' وتفعيل دورها وتعزيز مساهماتها في صنع القرارات وفي الآليات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان وبناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة والتعامل مع العديد من القضايا الدولية والإقليمية التي تمس مصالح بلدانها استنادا إلى مبادئ الميثاق وقرارات الشرعية الدولية الأمر الذي يشجع على مواصلة عملية تطوير وإصلاح الحركة بما يمكنها من مواكبة المتغيرات السياسية والاقتصادية الدولية وتعزيز مبادئ القوانين الدولية الداعية إلى قيام نظام عالمي يسوده الأمن والسلام مرتكزا على أسس العدل والإنصاف والتعاون والشراكة بين البلدان بما يحقق التنمية المستدامة والرخاء ويرسخ العلاقات الودية بين دول الحركة والدول الأخرى· ونحن على قناعة راسخة بأهمية تعزيز دور الحركة ومشاركتها الفعالة في عملية إصلاح الأمم المتحدة وتعزيز مبدأ التعددية التي تمثله المنظمة وتقوية دورها في معالجة التحديات الدولية· كما نؤكد على ضرورة أن تعمل عملية الإصلاح على دعم الديمقراطية في المنظمة من خلال إحياء وتعزيز دور الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وإصلاح مجلس الأمن بما يتحقق فيه التمثيل الجغرافي العادل والمنصف وبما يحدث تحسينات حقيقية في قدرة المنظمة الدولية على تلبية احتياجات الدول الأعضاء وتحسين حياة الشعوب وبالخصوص النامية منها كما لا بد من ضمان توفر الموارد المالية للمنظمة لتمكينها من القيام بمسؤولياتها كما حددها الميثاق· مقاصد الحركة السيد الرئيس·· إن الإمارات العربية المتحدة تجدد التزامها وتمسكها بمبادئ ومقاصد الحركة وانطلاقا من روح موضوع هذا الاجتماع الداعي إلى التضامن من أجل السلام والعدل والصداقة فإننا نؤكد على أن تعزيز دور الحركة في مواجهة التحديات الدولية يتطلب الالتزام الفعلي بمبادئها التي بنيت عليها خاصة مبدأ احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتسوية النزاعات وحالات الاحتلال الأجنبي بالطرق السلمية استنادا إلى أحكام الشرعية الدولية وفي هذا السياق فإننا نجدد دعوتنا لجمهورية إيران الإسلامية لقبول المبادرة السلمية للإمارات العربية المتحدة القائمة على حل قضية جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث ''طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى'' المحتلة من قبل إيران عام 1971 م بالوسائل السلمية من خلال المفاوضات الثنائية أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية· السيد الرئيس·· إن مبادئنا والتزاماتنا تستدعي منا مضاعفة جهودنا لحث المجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة وبالذات مجلس الأمن والدول المؤثرة وكافة أطراف النزاع في منطقة الشرق الأوسط على دعم وتعزيز استئناف مفاوضات السلام بناء على أسس المبادئ التوجيهية الأساسية الداعية إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967م بما في ذلك القدس الشرقية والجولان العربي السوري وجنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية· وفي هذا السياق فإن الإمارات العربية المتحدة وإذ تدين الاعتداءات وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد على الدور الرئيسي للأمم المتحدة وخصوصا مجلس الأمن في إرغام إسرائيل على وقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وإنهاء احتلالها ومصادرتها لأراضيه من خلال بناء المزيد من المستوطنات والجدار الفاصل الذي يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية والإنسانية· وفي هذا السياق نطالب المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة ضمن إطار القانون الدولي من أجل إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية في الشرق الأوسط والخليج والضغط على إسرائيل للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ووضع منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتثالا بالقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة· كما نؤكد على ضرورة التعامل مع الملف النووي الإيراني من خلال الحوار والمفاوضات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة وضمان الشفافية حفاظا على الأمن والاستقرار وسلامة البيئة والتنمية المستدامة في المنطقة· كما نحث المجتمع الدولي وبالذات الدول المجاورة للعراق على تعجيل تقديم الدعم السياسي اللازم لحكومته من أجل دعم مسيرته السياســية وتعزيز خطواته نحو الوحدة والوفاق الوطني · الإرهاب كما تجدد الإمارات العربية المتحدة إدانتها لكافة أشكال الإرهاب ونضم صوتنا للنداءات الدولية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب ومكافحته استنادا إلى مبادئ الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات الصلة وأيضا نجدد دعمنا للدعوة التي بادرت بها المملكة العربيـــة السعودية لإنشاء مركز دولي لمحاربة الإرهاب تحت إشراف الأمم المتحدة· وفي الختام إننا على ثقة بأن بلدان الحركة بعددها وتضامنها ووحدة موقفها قادرة على التأثير على الساحة الدولية بما يدعم فرص السلام والأمن والوفاق الدولي في كافة المجالات ونتمنى لهذا الاجتماع كل التوفيق والنجاح''·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©