التجنيس مرفوض

وضع يوسف الملا رئيس اتحاد الطائرة النقاط على الحروف حول ما يدور في اللعبة، وأكد أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ليسوا «كومبارس»، مبينا أن تواجده المستمر في الاتحاد لا يعني تهميشه لبقية الأعضاء أو انفراده بالقرارات وخصوصا في ظل الانسجام الكامل بين أعضاء المجلس. وأوضح في حواره الخاص مع «الاتحاد» أن تواجده في الاتحاد وجميع الأحداث واجب، وتساءل: هل إشرافي على العمل في الاتحاد يعتبر تهميشاً لدور بقية الأعضاء؟!، وقال: «الطائرة مثلها مثل بقية الاتحادات تعاني من قلة الموازنات المالية، وهي مشكلة أزلية بحاجة إلى حل جذري، على اعتبار أن الموازنات المعتمدة من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لا تكفي». أسامة أحمد (الشارقة) وجه يوسف الملا ضربات «إرسال » في كل الاتجاهات وقال في بداية حديثه : «الاعتمادات الحالية لا تكفي لمشاركة خارجية واحدة من إعداد ومعسكرات مما يحد من سقف الطموحات لأي منتخب، حيث تصطدم الآمال دائماً بحاجز قلة الموازنات، مما يكون له المرود السلبي على مسيرته». وتابع: «لا ألوم «الهيئة» التي تعمل وفق إمكاناتها المالية المتاحة، ونتطلع فقط منها السعي مع الحكومة لزيادة الموازنات لأننا نقدر الدور الذي تلعبه من أجل دفع مسيرة الرياضة بالدولة إلى الأمام في حدود الإمكانات المتاحة، خصوصاً وأنها تعمل بتوازن في ظل وجود 50 اتحادا وجمعية شبابية ورياضية، مع التأكيد على أن جميع الاتحادات دون استثناء تعاني من قلة الاعتمادات الخاصة بالبطولات». وأشار الملا إلى أن منتخبات الطائرة تعاني هي الأخرى من قلة الموازنات مما ينعكس على مسيرتها، مبينا أن أي خلل في المنظومة يعني خللاً في الطائرة كلها. وحول عودة الطائرة لسابق عهدها وبريقها، أكد رئيس الاتحاد أن العودة مرهونة بوضع العديد من البرامج مع ممارسة اللاعبين لأنشطتهم بعيدا عن الضغوطات والتوتر، إضافة إلى توفر الموازنات المالية الكافية، مبينا في ظل توفر هذه العوامل فإن منتخباتنا الوطنية المختلفة ستصل حتماً إلى منصات التتويج، فالأمر يتطلب تضافر جهود الجميع خلال المرحلة المقبلة حتى تحقق هذه المنتخبات الطموحات المطلوبة، مع التأكيد على أن الأندية تعد بكل المقاييس شريكاً أصيلاً مع الاتحاد في إنجاح هذه البرامج والاستراتيجيات لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى اللعبة. وكشف رئيس اتحاد الطائرة أن بعض ألعابنا تعاني من خلل في المنظومة، مما كان له المردود السلبي على مسيرتها وحان الوقت لوضع يدنا على الجرح حتى تكون معادلات هذه الألعاب موزونة وليست مختلة كما يحدث حاليا. وقال: «العمل يعد بكل المقاييس صعباً في ظل عدم توفر الإمكانات المالية، وخصوصا أننا نجد أن أقل مشاركة للدول التي من حولنا 5 مشاركات في العام فيما نعتمد نحن على مشاركة واحدة، لكننا ورغم ذلك نجحنا في اتحاد الطائرة إلى حد ما في التسويق رغم أن التسويق في هذه الألعاب ومن ضمنها الطائرة ليس لها عائد في ظل النظرة الربحية للشركات والمؤسسات». وتابع: «لم أفكر في الاستقالة أو الهروب من هذا الواقع لأنني منتخب من قبل الجمعية العمومية للاتحاد، ويجب أن أكمل فترتي في المجلس، حيث لا توجد أي أسباب تجعلني أفكر في تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد، لأن الظروف الحالية عامة ويعاني منها جميع رؤساء الاتحادات ويجب على كل رئيس أن يقاوم لإيجاد الحلول من أجل تطوير اتحاده. وأضاف: «مرت علينا في اتحاد الطائرة العديد من المشاكل ونجحنا في تجاوزها وتخطي الصعاب، حيث لا توجد أي ديون والتزامات مالية على اتحاد الطائرة، ولم نحاول المجازفة في الصرف بطريقة عشوائية». وقال: «حاولنا في اتحاد الطائرة العمل وفق الإمكانات المتاحة وحققنا جزءا بسيطا ولم نحقق ما كنا نتطلع إليه في ظل العديد من الظروف والصعاب التي وقفت حجر عثرة على طريق التطور، لكننا في النهاية لسنا مديونين لأحد وليس علينا أية التزامات إلا التزامنا أمام أبناء اللعبة بتطويرها». وحول نيته للترشح لرئاسة اتحاد الطائرة لدورة جديدة قال إن الحديث عن ذلك سابق لأوانه. وردا على سؤال حول رأيه في التجنيس أكد انه ضد التجنيس من أجل فوز وقتي فلا يعقل بعد 43 عاماً من عمر الاتحاد التفكير في التجنيس وكان ذلك مقبولا في بداية الدولة، ويجب الاعتماد على أبنائنا الذين يعدون رأس المال والاستثمار الحقيقي، مبينا أن التجنيس من أجل تحقيق البطولات سياسة خاطئة ليس في صالح الألعاب مع التأكيد على أن وجه المقارنة بينا وبين ما يحدث في أوروبا غير مقبول. ترويسة 7 أكد يوسف الملا أن الاتحاد المحلي أبلغ رئيس الاتحاد العربي باعتذار الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم عن عضوية اللجنة التنفيذية ورئاسة اللجنة النسائية بالاتحاد العربي. شبه احتراف الشارقة (الاتحاد) يرى يوسف الملا أن غالبية أندية الطائرة فيها شبه احتراف من حيث الرواتب الشهرية ومقدم العقد، وهو لم يأخذ شكله الرسمي والغطاء القانوني، وقال: «الاتحاد لا يستطع إلزام الأندية بتوثيق العقود المبرمة بينها وبين اللاعبين لأنه ليس احترافاً رسمياً، خصوصاً أن العقود أمر وشأن داخلي بين الأندية واللاعبين». تحدي «المونديال» الشارقة (الاتحاد) أكد الملا أن اتحاد الطائرة يسعى لتوفير جميع عوامل النجاح للنسخة الجديدة لبطولة العالم لمنتخبات تحت 23 سنة، المقررة بالإمارات يوم 24 أغسطس المقبل، وهذه الاستضافة ثمرة دعم القيادة الرشيدة التي تعكس مكانة الدولة في الخريطتين السياحية والرياضية. وأضاف: «يجب علينا إعداد منتخب قوي من أجل رسم صورة طيبة عن الطائرة الإماراتية في هذه التظاهرة العالمية، بعد نجاح الدولة في الوصول بجميع الأحداث التي استضافتها إلى آفاق التميز، ونتطلع لأداء مشرف لـ « الأبيض» لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى اللعبة». جدير بالذكر أن 12 منتخبا ستشارك في نسخة الإمارات، هي تونس ومصر« أفريقيا» وروسيا وإيطاليا «أوربا» والأرجنتين والبرازيل«أميركا الجنوبية» وكوبا والمكسيك «أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي» ومنتخبان من قارة آسيا، سيتم تحديدهما، وفقاً نتيجة البطولة الآسيوية تحت 23 سنة المقرر إقامتها خلال الفترة 12 20 مايو 2015 في مينمار، بالإضافة إلى الإمارات «المنظم» ومنتخب آخر يتم اختياره من قبل الاتحاد الدولي، وفقاً لآخر تصنيف للمنتخبات الوطنية. أزمة الدوام الشارقة (الاتحاد) قال الملا إن لاعبي الألعاب الشهيدة يعانون يومياً نتيجة ارتباطاتهم بـ«الدوام»، إضافة إلى التزاماتهم الأسرية، ما يؤدي إلى قلة الحصص التدريبية، مما ينعكس سلبيا على مستوى اللاعبين، والمستوى الفني العام للعبة، وخصوصا أن بعض لاعبي الفريق الأول لا يتدربون طوال الأسبوع، حيث يحضر بعضهم لأداء المباريات فقط دون تدريب مناسب في ظل هذه الظروف.