السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خسائر طويلة المدى في النظام البيئي على السواحل الأميركية

خسائر طويلة المدى في النظام البيئي على السواحل الأميركية
1 يونيو 2010 00:38
حذرت منظمات ألمانية معنية بشؤون البيئة والحيوان من الكارثة البيولوجية الكبيرة للتسرب النفطي في خليج المكسيك، ويأتي هذا التحذير في أعقاب فشل عملية “توب كيل”، التي قامت بها شركة “بريتيش بتروليوم” لوقف التسرب النفطي قبالة السواحل الأميركية. وحذرت الجمعية الألمانية لحماية الحيتان والدلافين أمس من أن عواقب كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك ستظهر خلال عقد. وقال مفوض حماية الحيوان في الجمعية كارستن برينزينج إن الأبحاث على الحيتان والدلافين النافقة ستظهر ما إذا كان التسرب النفطي في خليج المكسيك قد يصيب الثدييات البحرية بسرطان الرئة على سبيل المثال. وقال برينزينج “19 نوعاً من الحيتان ونحو 125 ألف دلفين تضررت من التسرب النفطي في المنطقة”. وأوضح برينزينج أن عدداً كبيراً من الحيتان والدلافين تستنشق عناصر بترولية صغيرة. وأكد أن “الأبحاث أظهرت أن تلك المواد لا يمكن استنشاقها بسهولة وتبقى في الرئة”. ومن جانبها، لم تستبعد منظمة “جرينبيس” (السلام الأخضر) الدولية المعنية بشؤون البيئة حدوث أسوأ سيناريوهات التلوث البيئي جراء كارثة التسرب النفطي. وقالت عالمة الأحياء البحرية وخبيرة شؤون النفط في المنظمة كريستيان بوساو في تصريحات لصحيفة “برلينر تسايتونج” الألمانية أمس إن التسرب النفطي قد يستمر لأسابيع أو شهور. وذكرت بوساو أنه ليس من المستبعد حدوث خسائر طويلة المدى في النظام البيئي على ساحل ولاية لويزيانا الأميركية، حتى إذا تمت السيطرة على التسرب النفطي خلال الأيام المقبلة. وتسود حالة من الإحباط الشديد بين السياسيين والشعب الأميركي عقب فشل عملية “توب كيل” أو “القتل من أعلى” من جانب شركة “بريتش بتروليوم” في وقف تدفق النفط في خليج المكسيك، بعدما تأكد أن أسوأ تسرب نفطي بحري في تاريخ الولايات المتحدة قد يستمر على الأقل حتى شهر أغسطس. وكان عضو الكونجرس الأميركي تشارلي ميلانكون قال لشبكة “سي إن إن” أمس الأول “أعتقد أنني مضطر إلى أن أقول إن قلبي أنفطر”. وأضاف “إن أكثر ما أخشاه هو حدوث كارثة بيئية”. ووصف السيناتور الأميركي ديفيد ويتر هذه الأنباء بأنها “تثير الجنون”. وفشلت عملية “توب كيل” في وقف تدفق النفط في خليج المكسيك السبت، وذكرت الشركة أنها ستحاول من خلال طريقة أخرى سحب النفط وضخه إلى السطح. وتقوم الحكومة الأميركية حالياً باستعدادات لمواجهة كارثة ستستمر شهوراً في مياهها الإقليمية وقد تمتد إلى دول قريبة. وقال كارلو برونر، مستشار الطاقة في البيت الأبيض، لبرنامج “فيس ذي نيشن” على محطة “سي بي إس” التلفزيونية أمس إن “ما نفعله هو أننا نأمل في حدوث الأفضل ونستعد لما هو أسوأ.. الأسوأ هو أننا لدينا تسرب نفطي مستمر حتى أغسطس، حتى تكتمل آبار التصريف”. وحذرت الحكومة الأميركية أيضاً من أن جهود “بريتش بتروليوم” لوقف التسرب يمكن أن تزيد الوضع سوءاً. وأوضح خبراء أن محاولة سد رأس البئر قد تؤدي إلى انكسارها، مما سيؤدي إلى زيادة التسرب واستحالة إيقافه. ومن جانبه، أكد المدير العام لمجموعة “بريتش بتروليوم” بوب دالي أكد أمس أن مجموعته تعمل حالياً على احتواء التسرب النفطي بغطاء جديد. وأوضح دوج ستلز المدير التنفيذي للعمليات في الشركة “في خطوتنا التالية، يقوم مهندسو الشركة بتوجيه أسطولهم الصغير من أجهزة الإنسان الآلي التي تعمل تحت الماء لقطع الأنبوب الذي يتسرب منه النفط وعمل سطح مستو قبل إنزال قبة لوقف تدفق النفط”. ووصف ستلز المحاولة الجديدة بأنها “ليست عملية إغلاق ميكانيكي محكمة، ولكنها ستمكننا من جمع معظم النفط المتسرب”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©