الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«عزام» يعبر «رأس الخطر» في جزيرة الصخور

«عزام» يعبر «رأس الخطر» في جزيرة الصخور
31 مارس 2015 21:31
أبوظبي (الاتحاد) نجح فريق أبوظبي للمحيطات في عبور المحيط الجنوبي، والالتفاف حول رأس كيب هورن في أقصى جنوب تشيلي، الذي يعد الجزء الأكثر صعوبة من السباق، دون وقوع أي إصابات أو أضرار باليخت. ويحتل الفريق حالياً المرتبة الثانية بعد اجتيازه 4500 ميل بحري خلال 12 يوماً لانطلاقه من نيوزيلندا، ضمن منافسات المرحلة الخامسة من السباق. ويتصدر فريق «أبوظبي للمحيطات» حالياً جدول الترتيب العام في سباق فولفو الذي يتألف من 9 مراحل، ويبلغ طول مساره 39 ألف ميل بحري، ويتطلع الفريق إلى تعزيز صدارته من خلال تحقيق نهاية طيبة والفوز بهذه المرحلة بعد بلوغ ميناء إيتاي البرازيلي. ويقع رأس كيب هورن في جزيرة هورن الصخرية عند أقصى جنوب أرخبيل تييرا دل فويجو في تشيلي، وهي جزيرة تتعرض دوماً لعواصف المحيط الجنوبي التي تضرب الجزء الجنوبي من العالم. وكانت الظروف الجوية صعبة للغاية حين نجح اليخت «عزام»، الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالالتفاف وسط سرعة تراوحت بين 25 – 30 عقدة، وتسببت بأمواج عاتية ازدادت معها أجواء التوتر والقلق، علماً أن اليخت «عزام» كان يبحر بسرعة 25 عقدة أثناء عبوره الخط الفاصل بين المحيطين الهادئ والأطلسي. وأشار إيان ووكر، ربان فريق أبوظبي، إلى أن اجتياز رأس كيب هورن بسلامة ينطوي على أهمية بالغة لتعزيز مركز الفريق ضمن هذه المرحلة. وقال ووكر إن اجتياز كيب هورن شكل تجربة فريدة تخطت حدود التوقعات المعروفة حول تلك المنطقة، حيث أبحرنا آخر 500 ميل بأقصى سرعة ممكنة واصلين الليل مع النهار وسط أمواج شديدة أعاقت تقدمنا، ناهيك عن تطاير رذاذ المياه التي بلغت درجة حرارتها 5 درجات مئوية، ولذلك كان من الرائع حقاً إنجاز هذه المهمة بسلامة. وأضاف ووكر: «تمثل هدفنا في مرحلة المحيط الجنوبي في الالتفاف حول رأس كيب هورن بأمان كي نضمن ترسيخ مكانتنا التنافسية والفوز بالجولة، بعد أن ننجح في اجتياز الألفي ميل المتبقية أمامنا. لقد كنا متخوفين للغاية من خسارة سباق فولفو للمحيطات في حال تعرضنا لأي مخاطر قد تعيق تقدمنا، ومررنا بالكثير من اللحظات الحاسمة التي كانت تؤثر سلباً على مسارنا من أوكلاند، لكننا نجحنا في بلوغ هدفنا دون أي إصابات أو أضرار في اليخت أو الأشرعة التي كانت بحالة جيدة للمنافسة حتى النهاية». بدوره قال سيمون فيشر، ملّاح فريق أبوظبي الذي اختبر تجربة عبور المحيط الجنوبي للمرة الثانية: «من المستحيل تجاهل التاريخ المخيف لمنطقة كيب هورن، حيث يعتبر النجاح بالالتفاف حولها في مثل هذه الظروف القاسية بمثابة إنجاز مهم في مسيرة جميع بحارة المحيطات. وتتجذر هذه التجربة عميقاً في التاريخ، حيث كانت السفن الشراعية التي تنقل الشاي تسلك هذا المسار بسرعة 20 عقدة مع التطلع لاغتنام فرصة الاتجاه يساراً للالتفاف حول كيب هورن». وأضاف فيشر: «لقد بدا يختنا - بطوله البالغ 65 قدماً - صغيراً للغاية في خضم الأمواج العاتية التي كانت تحيط بنا. ويعتبر عبور المحيط الجنوبي إنجازاً مميزاً، وأعتقد أن الأمور تسير نحو الأفضل بعد الالتفاف حول كيب هورن». وبعد 12 يوماً من المنافسة، بدوره، قال روكي لوك باركنسون، زميل سلاتري وموجه مقدمة اليخت لدى «فريق أبوظبي للمحيطات»: «لطالما كان الالتفاف حول كيب هورن أحد أهدافي الرئيسية، وذلك منذ طفولتي عندما سمعت والدي يتحدث لأول مرة عن سباق فولفو، كنت أتطلع للمشاركة في هذا السباق وخوض تجربة عبور المحيط الجنوبي والالتفاف حول رأس كيب هورن لأول مرة. وأنا مسرور جداً بعد تحقيق أحلامي وخاصة مع اعتمادنا أسلوباً مذهلاً للإبحار بأقصى سرعة وسط الرياح العاتية». 2000 ميل عن إيتاي أبوظبي (الاتحاد) رغم أن الالتفاف حول كيب هورن يعتبر إنجازاً متميزاً، غير أنه يتعين على طاقم «عزام» الآن التركيز بشكل أكبر على استكمال المرحلة الخامسة، والوصول إلى ميناء إيتاي الذي يبعد مسافة 2000 ميل شمالاً. ويدرك مشرف التوازن الأسترالي فيل هارمر أهمية هذه المرحلة التي لا مكان فيها للاسترخاء، فخلال النسخة الماضية من السباق، حقق هارمر أداءً متميزاً خلال مشاركته على متن يخت فريق «جروباما»، وذلك عند الالتفاف حول منطقة كيب هورن، غير أن سارية اليخت تحطمت قبل مسافة 1000 ميل من نهاية المرحلة، ونتيجة لذلك، تراجع فريق «جروباما» إلى المرتبة الثالثة بعد توقفه في بونتا ديل إستي بالأوروغواي لتجميع بقايا السارية القديمة واستخدامها بشكل مؤقت خلال السباق. وقال فيل هارمر: «لا مكان للراحة أو الاسترخاء في هذه المرحلة المهمة؛ فخلال الدورة الماضية من السباق، اعتقدنا بأننا نجحنا في اجتياز الجزء الصعب، ولكن موجة كبيرة كانت كفيلة بتحطيم سارية المركب على حين غرّة. ونلتزم خلال هذه المرحلة بمراقبة الوضع عن كثب وبحذر شديد على متن اليخت. ونعتقد بأن نجاحنا خلال هذه المرحلة كان جيداً إلى حد ما، ولكن اجتياز مسافة 2000 ميل يعني أن علينا بذل جهود مضنية في عرض المحيط، والتحلي بالحيطة وسرعة البديهة لمواصلة التقدم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©