الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«إنذار» أميركي لقـطر

«إنذار» أميركي لقـطر
4 يونيو 2017 00:01
عواصم (وكالات) بدأت الإدارة الأميركية في توجيه إنذارات للدول الموقعة على اتفاق الرياض للالتزام بتجفيف منابع الإرهاب ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وهو ما لم تلتزم به قطر على مدار السنوات الماضية وعلى الرغم من توقيع الدوحة على «بيان الرياض» الملزم بضرورة وقف تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة في المنطقة. وقال البيت الأبيض، أمس إنه على قطر أن تلتزم بما وقعت عليه هي ودول مجلس التعاون الخليجي في مذكرة التفاهم مع الإدارة الأميركية، والتي تم التوصل إليها في قمة الرياض، والمتضمنة إنشاء آلية للرصد والتحقق من عدم قيام أي طرف بتمويل للمنظمات المتطرفة. ويأتي الموقف الأميركي الذي يعلن لأول مرة، على لسان نائبة مستشار الأمن القومى في البيت الأبيض دينا باوول، والتي وصفت الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض بأنه «يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب، وأن وزارة الخزانة الأميركية ستقوم بموجب ذلك، وبالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي برصد الالتزامات التنفيذية للجميع». ونقلت صحيفة «ويكلي ستاندرد» الأميركية، أمس عن دينا باول قولها «كان إنجازا لنا في الولايات المتحدة أن نجعل حكومة قطر توقع على هذا التعهد. فقطر إمارة صغيرة في الجزيرة العربية، كانت دوماً متمردة على أي ترتيبات تتصل بمكافحة الإرهاب». وأضافت أن أهمية مذكرة التفاهم تكمن في أن كل الذين وقعوا عليها، ومنهم قطر، التزموا بتفاصيل يعرفون أنها تحدد مسؤولياتهم عن معاقبة كل من يموّل الإرهاب، بمن في ذلك الأفراد. وقالت الصحيفة إن المسؤولة في البيت الأبيض كانت تستذكر في ذلك أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني كان يصرّ دوماً على تجاهل القيام بما يعيق التمويل القطري لتنظيم القاعدة وأيضاً لحركة حماس. ونقلت «ويكلي ستاندرد» من حديث دينا باول أن الرئيس الأميركي عاد من الرياض ومن لقائه مع قادة مجلس التعاون بـ «القناعة بأنهم يقدّرون تماماً موقفه الحازم من إيران وتوجهاتها التوسعية على حساب الدول العربية، وأن الإدارة الأميركية تأمل أن يترجم هذا الموقف الخليجي نفسه في احترام كل الأطراف ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم». وكان قد أعلن في وقت سابق أمس أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، تناولت علاقات الجانبين والأوضاع الإقليمية والدولية. ووفقا لما ذكرته رسائل إعلام قطرية فقد أكد الوزيران عزمهما متابعة نتائج اللقاء الثنائي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة الرياض الأخيرة. وأضافت «تعهد الوزيران بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية لتحقيق المصالح المشتركة». وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الأميركية على التشديد على أهمية بناء قدرة الشباب ومساهمتهم في التنمية وحمايتهم من التطرف والإرهاب، والتأكيد على أهمية التقدم نحو تسوية سياسية للصراعات، والترحيب بتوفير 34 ألف جندي كقوة احتياط لدعم العمليات ضد الإرهاب في العراق وسوريا. ورحب القادة المشاركون في قمة الرياض بتأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف ومنع تمويل الإرهاب، اتفاق بين الدول المشاركة على التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله والتأكيد على التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله. وبالرغم من التحذيرات التي وجهتها الإدارة الأميركية إلى عدد من الدول الداعمة للإرهاب يبقى موقف قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثان غامضا تجاه التحذيرات المتكررة، فلا تزال الدوحة تدعم المتطرفين في ليبيا وعلى رأسهم الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي ودرنة الإرهابيين، إضافة لدعمها جبهة النصرة «أحرار الشام» في سوريا وتمويلها بالمال والسلاح ومحاولاتها المتكررة لإفشال أي محادثات سياسية لحل الأزمة السورية. وتسبب العبث القطري في زعزعة أمن واستقرار الدول العربية والإضرار بالقضية المركزية للعرب من خلال ترسيخها للانقسام الفلسطيني بدعم حكم حركة حماس بالمال والسلاح، إضافة لدعمها عددا من الفصائل والتشكيلات المتطرفة والطائفية في العراق، إضافة لتعزيز علاقاتها مع إيران التي تشكل خطرا داهما على أمن واستقرار دول الخليج العربي وخطر التمدد الإيراني في سوريا والعراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©