تشغيل المرحلة الأولى لمصهر «إيمال» نهاية 2010

يبدأ التشغيل الكامل للمرحلة الأولى من مشروع مصهر الإمارات للألمونيوم «ايمال» نهاية ديسمبر من العام 2010، والتي تبلغ تكلفتها 21 مليار درهم (5.7 مليار دولار)، بحسب ما أعلنه دنكن هيديتش المدير التنفيذي للمشروع. وقال إن إنتاج أول خلية من المشروع سيكون في أبريل المقبل، وفقاً للجدول الزمني المحدد سابقاً للمشروع. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس بحضور المدير التنفيذي المكلف سعيد المزروعي أن الشركة أنجزت أكثر من 70% من المرحلة الأولى للمشروع، لافتاً إلى أن عمليات التشغيل الأولية ستبدأ فور إنجاز نحو 80% من إجمالي المرحلة الأولى والتي تصل طاقتها الإنتاجية لنحو 700 ألف طن من الألمونيوم. وحول تداعيات الأزمة المالية على عمليات تنفيذ المشروع، أفاد هيديتش بأنه لم تحدث عمليات إسراع أو تنفيذ في خطة المشروع بسبب الأزمة المالية العالمية. وأشار إلى أن الانتهاء من كافة أعمال الإنشاء للمرحلة الأولى سيتم في سبتمبر، فيما تشهد الأربعة الأشهر التالية الانتقال من الإنشاء إلى التشغيل. 1200 عامل وحول عدد الأفراد العاملين بالمشروع، أفاد هيديتش بأنه تم توظيف نحو 1200 عامل بمختلف المستويات والدرجات تم تدريبهم على متطلبات العمل، مشيراً إلى أنه يجري تدريب نحو 500 شخص للتوظيف خلال الفترة المقبلة وأن عمليات التدريب تشمل التدريب العام للعمل بالمصاهر من خلال «ايمال»، والتدريب الخاص من خلال «دوبال». وبشأن توقيع عقود مع شركات أجنبية لبيع المنتج من الألمونيوم، ذكر أن الشركة وقعت عقد طويل الأمد مع شركتين أوربيتين دون أن يذكر نسبة العقد من حجم الإنتاج أو قيمته ذلك التعاقد، مشيراً إلى أنه يجري حالياً استقبال المواد الخام والمعدات من ميناء جبل علي، كما سيتم التصدير من الميناء نفسه إلى حين تشغيل ميناء خليفة بالطويلة منتصف 2012. المنافسة الإقليمية ويبلغ حجم الإنتاج العالمي من الألمونيوم نحو 36 مليون طن سنوياً ليرتفع بنهاية المرحلة الثانية من المشروع إلى نحو 37.4 مليون طن سنوياً. وفيما يخص المنافسة الإقليمية والعالمية، أشار إلى أن سياسة الشركة تعتمد استراتيجية طويلة الأمد ذات الفعالية والتعامل مع الأسعار بنظرة اقتصادية وأن تكون في مستوى مقارب للأسعار الآسيوية. وحول زيادة الناتج المحلي للصناعات غير النفطية من خلال «ايمال»، أوضح هيديتش أن الشركة ستساهم في زيادة الناتج المحلي غير النفطي في إطار تنويع موارد الدخل، حيث سيقام مصنعان لتسويق المنتجات الناجمة عن عمل الشركة وأن عمليات تمويل المشروع بدأت عام 2007، من خلال تمويل البنوك الخارجية والداخلية. وتأسس المشروع عام 2007 نتيجة شراكة مناصفة بنسبة 50% بين شركة ألمونيوم دبي «دوبال» وشركة مبادلة للتطوير «مبادلة»، حيث تبني شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» ما يمكن اعتباره أكبر موقع منفرد في العالم لصهر الألمنيوم، وذلك عند اكتمال المرحلتين الأولى والثانية للمشروع. وفي جانب السلامة والبيئة، تهدف «إيمال» إلى إنجاز المشروع من غير إصابات بشرية وتحقيق معدل تكرار حوادث منخفض وإبقاء الحد الأدنى من التأثير على البيئة تقتضي الإستراتيجية البيئية لشركة الإمارات للألمونيوم الالتزام بالمعايير والقوانين التي وضعتها هيئة البيئة في أبوظبي، وتبنّي أفضل الممارسات العالمية الممكنة لتحقيق السلامة وحماية البيئة. وذكر هيديتش أن الشركة تجري دراسات المرحلة الثانية من المشروع والتي يستغرق إنشاؤها 3 سنوات، إلا أنه لم يتحدد بعد موعد البدء في تنفيذها. القدرة التشغيلية وحول القدرة التشغيلية، يتشكل المشروع من خطي إنتاج و756 خلية إنتاج «المرحلة الأولى»، وتصل قوة محطة الطاقة 2000 ميجاواط وتصل الكمية المنتجة للمرحلة نفسها نحو 700 ألف طن من الألومنيوم سنوياً، فيما يبلغ حجم الفحم البترولي نحو 240 ألف طن سنوياً، إضافة لمواد رئيسية أخرى مثل قطران الفحم وفلوريد الألمنيوم. وتعد «ايمال» المشروع الصناعي الأكبر في الدولة خارج نطاق البترول والغاز، فإنه سيعمل على تشجيع التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. وتشكل عملية التوظيف فائدة اقتصادية للدولة في مرحلة البناء لأكثر من 17 ألف شخص بين مقاولين وعمال محليين ودوليين، كما سيطرح حوالي 2000 فرصة وظيفية مباشرة خلال فترة التشغيل. خلدون المبارك: «ايمال» تنتقل من البناء إلى التشغيل قال خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» في بيان صحفي وزعته الشركة عقب المؤتمر الصحفي الذى عقدته أمس «في الوقت الذي نشهد فيه انتقال (إيمال) من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل، بات من الطبيعي لنا البدء بالتركيز على الجوانب التشغيلية للمصهر». ولفت إلى أن المدير التنفيذي المكلف سعيد المزروعي لديه سنوات عديدة من الخبرات العملية القيّمة، وأن الشركة على ثقة من قدرته على قيادة المشروع خلال المرحلة القادمة. يشار إلى أن المزروعي عمل بمناصب عدة في الدولة آخرها منصب نائب الرئيس للعمليات في شركة دولفين للطاقة، كما شغل مناصب إدارية حيوية في شركة ARCO دبي. ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة جونزاجا الأميركية ودرجة الماجستير في هندسة وإدارة الغاز من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة. وضمن استعدادات شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» للانتقال من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل والإنتاج، أعلن مجلس إدارة «إيمال» عن تعيين سعيد المزروعي في منصب المدير التنفيذي المكلف للشركة، وذلك اعتباراً من أمس. وخلال الفترة المقبلة، سيبقى المدير التنفيذي الحالي دنكن هيديتش في منصبه للإشراف على المرحلة النهائية من عمليات البناء وضمان انتقال المشروع لمرحلة التشغيل والإنتاج بكفاءة وسلامة.