الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: الإمارات كرّست جهودها لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب

سيف بن زايد: الإمارات كرّست جهودها لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب
27 ابريل 2018 13:21
باريس (وام) أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التزام دولة الإمارات، وكجزء أساسي من سياساتها الداخلية والخارجية، بمكافحة التطرف والإرهاب ترسيخاً لنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المبني على تعزيز أواصر التعاون مع مختلف دول العالم وتعزيز القيم الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف المبنية على التسامح والوسطية وحرية الأديان. وقال سموه إن الإمارات طورت قوانينها واستراتيجية عمل أجهزتها الحكومية لمكافحة الإرهاب واجتثاثه، وكرّست مواردها الوطنية وجهودها الحثيثة لتجفيف مصادر تمويله وقطعها، فأصدرت القوانين الرادعة لمكافحة تمويل الإرهاب، وشكّلت مختلف الهيئات واللجان الخاصة بهذا الإطار، ووقعت على العديد من الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وتمويله. جاء ذلك خلال مشاركة سموه، أمس، في أعمال الحلقة الحوارية التي أدارها وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ضمن فعاليات اليوم الثاني وختام مؤتمر باريس الدولي لمحاربة تمويل الإرهاب، الذي ألقى فيه فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الكلمة الرئيسة، وصدرت في اليوم الختامي عن المؤتمر وثيقة «إعلان باريس» تضمنت التوصيات والخلاصات التي توصل إليها المجتمعون. كما التقى فخامة الرئيس الفرنسي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أثناء تحيته لكبار ضيوف المؤتمر في اليوم الختامي للمؤتمر. وتحدث سموه في الكلمة الافتتاحية عن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الإرهاب ودورها في تعزيز التعاون والتنسيق الدولي في هذا الشأن. وقدم سموه في كلمته الشكر والتقدير للدولة المستضيفة وإلى فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون على استضافة هذا الاجتماع المهم، مؤكداً سموه إن الروابط التي تجمع بين شعوب العالم كثيرة ومتعددة، ولكن جميعها مبنيةٌ على أسسٍ إنسانية مشتركة وثوابت حضارية راسخة، كالتعاون بين الأمم، وتسوية النزاعات بالحوار والطرق السلمية، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأضاف سموه أن فرنسا وهذا الجهد الدولي اليوم خير من يجسد هذه المبادئ الإنسانية، مشيراً سموه إلى أن الإمارات تدرك تماماً الدور الذي تلعبه الجمهورية الفرنسية، في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وفي محاربة التطرف والإرهاب الذي بات يشكل تحدياً دولياً معقداً وخطيراً، وكيف أن عمليات تمويل التنظيمات الإرهابية تعد الشريان المغذي لهذه الفئة التي تمكّنهم من تنفيذ عملياتهم الإرهابية وتحقيق أهدافهم الأيديولوجية. وأعاد سموه التأكيد على أهمية أن تكون جهود مكافحة تمويل الإرهاب من أولويات الدول جميعاً، ويجب عليها تعزيز ومضاعفة الجهود الدولية الهادفة الى تجفيف منابع تمويل هذا الوباء وقطع أي تغذية مالية لعملياته في أي دولة كانت وأي منطقة يتواجد فيها، مشيراً سموه إلى أن إيمان دولة الإمارات وفرنسا بهذه المبادئ دفعتهما للعمل مع عدد من دول العالم الصديقة والشقيقة من مختلف قارات العالم لتشكيل التحالف الأمني الدولي كنواة أوسع للعمل المشترك العابر للقارات. وقد حضر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية والوفد الإماراتي المشارك في المؤتمر جلسات أمس بمعية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وشاركوا في حلقات متخصصة تقام ضمن فعاليات المؤتمر. وكان مؤتمر باريس الدولي لمحاربة تمويل الإرهاب قد انطلق أمس الأول في العاصمة الفرنسية في مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تحت شعار «لا أموال للإرهاب: مؤتمر محاربة تمويل داعش والقاعدة»، وبمشاركة أكثر من 70 دولة من بينها وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور رسمي كبير من ممثلي الدول المشاركة. كما شارك في أعمال المؤتمر أكثر من 20 منظمة دولية وإقليمية، أهمها الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وصندوق النقد الدولي والإنتربول واليوروبول. وهدف المؤتمر إلى دعم الجهود الدولية في محاربة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله والذي يهدد أمن واستقرار العالم بأسره لتجفيف منابع تمويل المجموعات الإرهابية، إلى جانب تعزيز تضافر دول العالم ورفع مستويات التنسيق الدولي. وانقسم المؤتمر أثناء انعقاده إلى أربع مجموعات، الأولى ترأسها وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب وبحثت طرق تمويل الإرهاب والتطرف والتعاون لمحاربة الإرهاب، وترأس الثانية وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان وبحثت محاربة الجريمة المنظمة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب. وترأست المجموعة الثالثة وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيليوبي وناقشت النواحي التشريعية لتمويل الإرهاب، فيما ترأس المجموعة الرابعة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لامير وناقشت تطبيق المعايير لمحاربة تمويل الإرهاب والتحديات الجديدة في محاربة تمويل الإرهاب. وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشاركين في المؤتمر إلى التعاون بشكل افضل من أجل حرمان التنظيمات الجهادية من الأموال. وقال في القاعة الكبرى لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «يتسلل أعداؤنا إلى قلب مجتمعاتنا.. يستخدمون جميع أشكال التمويل المعاصرة.. يجب أن نخطو خطوة جديدة باتجاه مكافحة داعش والقاعدة». وأضاف «يتعين علينا تجفيف الإرهاب من منابعه.. فهو يتغذى من الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة (...) لكي نكون فعالين يجب علينا الالتزام بالشفافية والاستعداد». وأشاد الرئيس الفرنسي بتوصل 80 وزيرا يمثلون 72 دولة الى «إنجاز «أجندة باريس» مع قائمة من الالتزامات القوية مثل تبادل المعلومات ومكافحة إخفاء الهوية في التعاملات المالية، وتحديد مصادر التمويل (...) والالتزام الجماعي تجاه البلدان الضعيفة أو الفاشلة». وأطلق ماكرون على المؤتمر تسمية «ائتلاف باريس» مع 72 دولة موقعة على إعلان مشترك، وأعلن ان استراليا «وافقت على تنظيم الاجتماع المقبل لهذا الائتلاف» عام 2019 من أجل «إحراز تقدم في الأجندة المحددة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©