الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد.. ورعاية العلم والثقافة

27 ابريل 2018 01:31
فرحة عارمة وسعادة بالغة هما عنوان اللحظة الآن في الأوساط الثقافية والتربوية بالدولة بعد الدعم السخي الذي حظي به الطلاب والطالبات في كافة المراحل الدراسية بحصولهم على مدد معرفي من الكتب والإصدارات العلمية بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث وجه سموه بتخصيص ستة ملايين درهم لشراء كتب من معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية، لإثراء المكتبات المدرسية بكل ما هو جديد ومفيد في مجالات العلم والمعرفة. وتأتي هذه المبادرة لتشجيع الطلبة ومساعدتهم على النهل من مصادر العلم والمعرفة، ومدّهم بالكتب القيمة ذات الفائدة والمردود المعرفي والثقافي الرفيع، وتحفيزهم على القراءة والمطالعة بهدف إعداد جيل طموح ومبتكر يملك زمام المبادرة، ويساعد على تحقيق أعلى درجات التقدم والتطور. وذلك لأن القراءة من المصادر والمراجع العلمية الرصينة تعد وسيلة للارتقاء بالفكر، ومصدراً مهماً لتلقي المعرفة الإنسانية، والتعرف إلى نتاج العقل البشري في كل حقول العلم والفكر، بهدف بناء الإنسان القارئ والمتعلم والمثقف القادر على صنع المستقبل، والمساهمة في ترسيخ دعائم مجتمع المعرفة القائم على الإبداع والتجديد. وحرص القيادة الرشيدة على توفير كل ما من شأنه تسهيل الحصول على المعرفة، وتيسير وتوفير كافة أسباب التألق والتفوق لأبناء الوطن من الطلبة والأجيال الصاعدة، ركن أساسي من أركان السياسة الوطنية الثابتة في هذا المجال، فقد كان بناء الإنسان والاستثمار في العنصر البشري المواطن رهان القيادة في كل ما تتخذه من قرارات رشيدة سديدة وما تطلقه من مبادرات كبيرة كثيرة، وأساس مسيرة الإنجازات والنجاحات وسياسة النماء والعطاء التي يحملها النموذج الإماراتي إلى المنطقة والعالم. ولذلك فقد كان التركيز على كل ما من شأنه رفع مستوى الثقافة العلمية والحصيلة المعرفية والذائقة القيمية لأبناء الوطن هو رهان القيادة الرشيدة، وهذا ما تجسده بجلاء اليوم مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من خلال توفير أحدث الكتب والمطبوعات العلمية للطلبة، وإيصال كافة مصادر التعلم والنشر العلمي إليهم، لتمكينهم من مواكبة آخر مستجدات البحث العلمي، وتوسيع مداركهم ومعارفهم. وتسهم هذه المبادرة أيضاً بالقدر نفسه في الدفع بالحركة الثقافية الوطنية والعربية أشواطاً بعيدة إلى الأمام، وسموه الداعم الأول للتعليم والثقافة، ومن شأن هذه المبادرة إثراء المعرض والمساهمة في الدفع والرفع من زخمه المعرفي، كما تحقق للناشرين المشاركين رواجاً لمبيعاتهم، وخصوصاً في ما يتعلق بإصدارات الأطفال والناشئة، والكتب التي تساند المناهج الدراسية وتثريها. ومن هنا فإن هذه المبادرة الملهمة تأتي تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ثقافة القراءة، والإمارات من الدول القليلة في هذا العالم التي خصصت سنة للقراءة وأعلت من شأنها، كما دعمت حركة الثقافة وصناعة النشر بكافة صور الدعم، والدور الآن معقود على مؤسسات التعليم والإعلام في ضرورة إيجاد البيئة الخصبة والثرية التي تدفع بالطلبة والنشء بشكل عام لمزيد من القراءة والاطلاع والنهل من المصادر المعرفية والثقافية المتجددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©