الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 مليارات دولار تكلفة الانسحاب الأميركي من أفغانستان

6 مليارات دولار تكلفة الانسحاب الأميركي من أفغانستان
31 مارس 2013 23:56
عواصم (وكالات) - أعلن الجيش الأميركي أن تكلفة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، حيث ينتشر 68 ألف جندي أميركي، ما بين 5 و6 مليارات دولار. وقال الجنرال ستيفن شابيرو المكلف بعملية الانسحاب الأميركي في رد خطي على فرانس برس إن “الانسحاب تطور طبيعي للحرب. والانسحاب من أفعانستان واحد من اكبر التحديات في تاريخ عمليات النقل العسكري لجهة الحجم والتعقيد”. ولا تزال 100 ألف حاوية و25 ألف آلية عسكرية، مقابل 50 ألفا في 2012 لدى بدء الانسحاب، في أفغانستان بحسب الجنرال شابيرو. وسيكون تم سحب القسم الأكبر من هذا العتاد، باستثناء جزء سلم لقوات الأمن الأفغانية، في نهاية 2014 التاريخ المحدد لسحب عتاد ومعدات قوة “ايساف” التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان والتي تقودها الولايات المتحدة. وقال شابيرو إن كلفة هذه العمليات التي تتراوح “بين 5 و6 مليارات” منذ بدايتها (2012) وحتى نهايتها، هي “موضع مراجعة مستمرة”. وفي يناير 2012 قدر ضابط أميركي كبير قيمة المعدات الأميركية في أفغانستان بأكثر من 30 مليار دولار. وصعوبة الانسحاب من أفغانستان تكمن في أن هذا البلد لا يملك أي منفذ مباشر على البحر. ولفترة طويلة، كانت غالبية معدات الحلف الأطلسي تنقل عبر ميناء كراتشي (جنوب باكستان) ثم بواسطة شاحنات إلى أفغانستان. وهذا الطريق البري الذي لم يكن آمنا في السنوات الماضية بسبب هجمات طالبان على جانبي الحدود، والتي قطعت بسبب العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين باكستان والولايات المتحدة أعيد فتحها في منتصف فبراير. وقال شابيرو “هدفنا هو الاستفادة إلى اقصى درجة من الطريق الباكستاني، لكننا نستخدم كل الوسائل المتوافرة، بحرا وبرا وجوا، لإتمام انسحابنا على اكمل وجه”. إلى ذلك، اجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس مباحثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي يزور الدوحة لبحث فتح مكتب تمثيل لطالبان في قطر في إطار مفاوضات السلام. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن كرزاي والشيخ حمد بحثا العلاقات الثنائية “كما تم استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وآفاق السلام في أفغانستان”. ولم تشر الوكالة إلى مسألة تمثيل طالبان في قطر التي هي في صلب زيارة الرئيس الأفغاني الذي وصل إلى الدوحة امس الأول على راس وفد رفيع المستوى من حكومته، وغادرها امس بحسب الوكالة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية امس الأول “سنتحدث بالطبع عن عملية السلام وفتح مكتب طالبان في قطر”. وفي وقت سابق هذا العام رفض رئيس الجمهورية الأفغانية فكرة فتح مكتب لطالبان في قطر خشية استبعاد حكومته من المباحثات بين الولايات المتحدة والمتمردين، لكنه غير موقفه لاحقا. وكرر المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية أن مكتب طالبان “لا يمكن أن يكون إلا عنوانا تجلس فيه المعارضة المسلحة وتتحدث مع الحكومة. يجب ألا يستخدم لأمر آخر”. ورفضت حركة طالبان استمرار الحوار مع كرزاي معتبرة انه “دمية” أميركية. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوكالة فرانس برس إن “فتح مكتب تمثيل لطالبان في قطر لا علاقة له بكرزاي. إنها مسالة تهم (فقط) طالبان والحكومة القطرية”. وأضاف “ممثلونا الموجودون أصلا في قطر لن يلتقوا به ولن يتحدثوا إليه”. وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في الآونة الأخيرة إن المفاوضات لن تبدأ إلا إذا أنهى طالبان “كل علاقاتهم مع القاعدة وتخلوا عن الإرهاب”. وقاطعت حركة طالبان المباحثات التمهيدية بين الولايات المتحدة وقطر في مارس 2012 بسبب عدم قدرة أي طرف على تلبية مطالب الطرف الآخر. لكن قبل عامين من انسحاب معظم قوات الحلف الأطلسي، اصبح إبرام اتفاق سلام أمرا واجبا لمنع تأجج النزاع مجددا في أفغانستان. وقال جنان موسى زاي إن المجلس الأعلى للسلام الأفغاني المنبثق من الحكومة الأفغانية، سيدافع عن موقف كابول. ويعتقد أن البحث عن تسوية بين طالبان والحكومة الأفغانية هو السبيل الوحيد لتفادي دورة جديدة دامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©