الشارقة (الاتحاد)
استقبل قصر الثقافة في قاعة المؤتمرات بالشارقة، أمس ندوةً بعنوان «حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب»، التي نظمتها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع جامعة ياجلونسكي في بولندا، وناقشت دور الحضارة العربية في بولندا، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، والوفد الزائر من أساتذة وطلبة من جامعة ياجلونسكي. بدأت الندوة بكلمة لمحمد إبراهيم القصير، مشيرا إلى أن هذه الندوة إنما تأتي انطلاقاً من رؤية ثقافية تنويرية أسّس لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وصاحب الفكرة الإنسانية والداعم الذي يرعى المراكز الثقافية في العالم، والتي بالضرورة تفتح آفاق السلام والوئام بين الشعوب وتذهب الشارقة إلى إدامة التواصل الإنساني ومدِ جسور العلاقات، ذلك أن الثقافة السبيل الأفضل في سد الفجوة بين شعوب العالم.
وقال إن ندوة «حوار الحضارات والتقريب بين الشعوب» مفتاحٌ لتقليص المسافات، ومرصدٌ نُطلُ من خلاله على جغرافيات الثقافة والتراث والفنون، أشار إلى أن التعرف على التجربة الإيطالية من خلال جامعة لاسابينسا في الدورة السابقة، فأدى إلى الشغف للاطلاع على التجربة البولندية ممثلةً بجامعة ياجلونسكي في بولندا. ورحب باستضافة أساتذة وطلاب جامعة ياجيلونسكي للاستماع إلى تفاصيل الاهتمام باللغة العربية، كأداةٍ للتواصل الإنساني، وللاطلاع على تجربة الترجمة بين اللغتين العربية والبولندية، الأمر الذي يدعو للتقريب والتعريف، والتجسير بين المشرق والمغرب. ثم بدأت الجلسة الأولى بحديث للدكتورة غنيشكا بالكا لاسيك والدكتورة إيفونا كرول أستاذتا لغة عربية في قسم اللغة العربية في جامعة ياجلونسكي، عن موضوع «تعلم اللغة العربية في بولندا، التاريخ والمبادئ»، وفي الجلسة الثانية تم مناقشة موضوع «الأدب العربي في بولندا – جسر التواصل مع الثقافة العربية» شارك فيه د. باربارا ميخالك مديرة معهد الاستشراق ورئيسة قسم اللغة العربية، ود. سباستيان جادومسكي أستاذ لغة عربية في قسم اللغة العربية. هذا وقد أبدى الوفد البولندي سعادته بهذه الزيارة، وإعجابه بالشارقة، وأنهم لمسوا في زيارتهم تعبير الشارقة عن الحضارة العربية الإسلامية بتفاصيلها الجميلة، وأنهم فخورون بهذه الزيارة جداً، حيث أتاحت لهم الفرصة لمناقشة مواضيع مهمة تخص دور الحضارة العربية في بولندا.
عدد اليوم
