الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جانوش دانيكي: الترجمات تمثل قاعدة لتعميق قبول الاختلاف بين الثقافات

جانوش دانيكي: الترجمات تمثل قاعدة لتعميق قبول الاختلاف بين الثقافات
27 ابريل 2018 00:58
نوف الموسى (أبوظبي) هنا يأتي دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وهنا يأتي دور البحث أيضاً عن السؤال في كيفية قراءة خوف الناس في الشارع البولندي من العرب عموماً، كما أوضح الباحث البولندي جانوش دانيكي، مساء أول من أمس، في مجلس الحوار بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، عبر أولى النقاشات الثقافية حول «بولندا والعالم العربي»، مجيباً مقدم الجلسة د.صديق جوهر، عن رؤية البولنديين للمرأة العربية، ليؤكد أنهم لا يزالون يعتقدون بأنها من دون حقوق فعلية ومنزوعة الحرية، ولا تعيش حياة حقيقية. وبالمقابل، أوضح دانيكي أن ما يحدث في دولة الإمارات هي حالة من (الاهتمام)، والرغبة في اكتشاف الآخر، والترجمات الأدبية والتارخية تمثل قاعدة لتعميق (التفهم) والقبول بالاختلاف، بين الثقافات، مبيناً أن العلاقات بين أوروبا الشرقية والعالم العربي، لا تزال تحتاج إلى المزيد من الوعي بأهمية العلاقات الثقافية، لما لها دور في بيان العلاقات الإنسانية المباشرة. الصورة النمطية عن العالم العربي، لا تزال قائمة بسبب وسائل التواصل الإعلامية، بحسب الباحث جانوش دانيكي، إلى جانب الأفلام في هوليود وغيرها، لافتاً إلى أن العلاقات بين العالم العربي وبولندا، التقت كثيراً عبر التاريخ، وفي الوقت الراهن، فإن هناك تواصلاً مباشراً على المستوى الإنساني عبر العائلات العربية البولندية، ولكنها لا تزال تطرح أسئلة من مثل: ما هو وضع الزوجة البولندية، وكيف هو حضورها في الثقافة العربية، والعكس، وهذا الأمر يمكن إدراكه بصورة حقيقية عبر التعليم، وهو من شأنه أن يخلق نوعا من (الفهم). واعتبر جانوش دانيكي أن ترجمة الأدب البولندي من شأنه أن يسمح للقارئ العربي بالدخول إلى حد ما إلى المجتمع البولندي، ومعرفة كيف يفكر البولنديون، وكيف يعيشون، بالمقابل فإن القارئ البولندي سيحظى بهذه الفرصة عبر ترجمات الأدب العربي، لأن الانضمام إلى الفضاءات الثقافية، يحقق للعلاقات الإنسانية أفقاً أكثر وجودية. وبيّن دانيكي، أن جّل ما يتوق إليه في زياراته للبلدان العربية هي تلك اللحظة التي يجلس فيها، ويلتقي مع الأشخاص ويبدأ بمحاورتهم، واكتشاف وجهة نظرهم، وما هي المشكلات التي يبحثون حولها.. الجميل أن الندوة النقاشية امتدت إلى سياقات تاريخية أبرزها، ما ذكره الباحث جانوش دانيكي، عن أول مصدر عربي يذكر بولندا، وهو للجغرافي العربي عبدالله بن عبدالعزيز البكري، وهو أشهر أديب في القرن الخامس الهجري، من مؤلفاته «المسالك والممالك»، الذي تحدث فيه حول «ميشكو الأول» الذي يعتبر مؤسساً فعلياً للدولة البولندية. وأطلع الباحث جانوش دانيكي، جمهور الندوة على المستكشف البولندي «شيفوسكي»، موضحاً طرحاً مختزلاً حول رحلته إلى سوريا وتحديداً مدينة حلب، متضمناً عرضاً لصور ومخطوطات حول تلك المرحلة الاستكشافية، حيث مثل «C.P.VOLNEY»، إحدى المراجع الأساسية لـ شيفوسكي، ورحلة «Berggren»، وهو صديق شيفوسكي، ومذكرات علي بك العباسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©