السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الفالح: «أوبك» والمستقلون ملتزمون بخفض مخزونات النفط إلى متوسط 5 سنوات

الفالح: «أوبك» والمستقلون ملتزمون بخفض مخزونات النفط إلى متوسط 5 سنوات
31 مايو 2017 20:46
عواصم (رويترز) قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمس سنوات متوقعا تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب جدا. وقال الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك في موسكو بعد اجتماع بين أوبك وروسيا إنهما يتوقعان استمرار تعاونهما في أسواق النفط بعد أن ينتهي اتفاق إنتاج الخام في مارس آذار العام المقبل. وأضاف «إعلاننا المشترك مع روسيا يخلص إلى أنه بينما يمضي هدف استعادة التوازن في سبيله إلى التحقق، هناك حاجة لعمل المزيد من أجل خفض المخزونات صوب متوسط خمس سنوات». وجدد الفالح التأكيد على موقف بلاده من فعل «كل ما يلزم» بجانب روسيا للمساعدة في تحقيق استقرار سوق النفط ليشير إلى سياسة منفتحة تجاه تقليص فائض المخزون وإعادة التوازن للسوق. وقال نوفاك «من الضروري وضع مبادئ إطارية من أجل تعاون متواصل مستقر بين أوبك وغير الأعضاء حتى بعد انتهاء اتفاقيات فيينا». وفي ديسمبر الماضي اتفقت روسيا وعشر دول غير أعضاء في أوبك على المشاركة في تخفيضات إنتاج تنفذها المنظمة للمرة الأولى في 15 عاما. وفي الأسبوع الماضي اتفقت أوبك ومنتجون غير أعضاء تقودهم موسكو على تمديد التخفيضات في الإنتاج لتسعة أشهر إضافية حتى مارس 2018. وانخفضت أسعار النفط أكثر من 4% بعد القرار في الوقت الذي كانت السوق تأمل فيه أن يتوصل منتجو الخام إلى اتفاق في الدقيقة الأخيرة لتعميق التخفيضات أو تمديدها أكثر حتى منتصف 2018. وقالت موسكو والرياض إن التعاون سيستمر بعد الاتفاق الحالي في الوقت الذي يواصل فيه البلدان السعي لإيجاد سبل للتعايش مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة التي ليست طرفا في اتفاق تقليص الإنتاج العالمي. وقال الفالح «حضرت اجتماعا للقيادتين السعودية والروسية في الكرملين جدد خلاله بلدانا عزمهما على إعادة التوازن إلى سوق النفط الخام العالمية لصالح استقرار أكبر في السوق وأكدا التزامنا بفعل كل ما يلزم لتحقيق تلك الأهداف». من جهة أخرى، أكد وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أمس الأربعاء إنه يتوقع تحسن أسعار النفط الخام في يوليو تموز المقبل، وقال المرزوق لرويترز ردا على سؤال عن توقيت تحسن الأسعار «في يوليو إن شاء الله». وانخفضت أسعار النفط 1% أمس، مع زيادة الإنتاج الليبي التي أججت المخاوف القائمة بالفعل من ارتفاع الإنتاج الأميركي بما يقوض تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك بهدف تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق. وبحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 54 سنتا أو واحدا بالمئة عن الإغلاق السابق ليصل إلى 51.30 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 51 سنتا أو 1% عن سعر الإغلاق السابق ليصل إلى 49.15 دولار للبرميل. وقال متعاملون إن انخفاض الأسعار جاء نتيجة ارتفاع الإنتاج في ليبيا التي مزقها الصراع وهو ما زاد من حدة تأثير النمو المتواصل للإنتاج الأميركي. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الاثنين إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج ليبيا من الخام إلى 800 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع. ومن المرجح أن يعزز ذلك صادرات ليبيا من النفط. وأظهرت بيانات الشحن على منصة تومسون رويترز ايكون أنه مع استبعاد الصادرات المنقولة عبر خطوط الأنابيب صدرت ليبيا 500 ألف برميل يوميا في المتوسط منذ بداية العام مقارنة مع متوسط قدره 300 ألف برميل يوميا فقط في 2016. وترجع زيادة الإنتاج الأميركي إلى حد كبير لارتفاع أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط الصخري أكثر من 10% منذ منتصف العام الماضي لتتجاوز 9.3 مليون برميل يوميا بما يقارب مستويات السعودية وروسيا أكبر منتجين للنفط في العالم. ويقوض ارتفاع الإنتاج الأميركي والليبي الجهود التي تبذلها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق المتخمة بالإمدادات من خلال خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من 2018.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©