أبوظبي (الاتحاد) - بدأت أعمال الاجتماع الثاني للجنة حماية المنشآت البترولية والحيوية، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس التي تستمر يومين في فندق روكو فورتيه بأبوظبي، برئاسة العقيد صلاح سالم سيف رئيس وفد مملكة البحرين.
وألقى العميد ركن طيار عبدالله سعيد الشامسي مدير عام جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع كلمة في الجلسة الافتتاحية، رحب فيها برؤساء وأعضاء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في الاجتماع، في بلدهم الثاني دولة الإمارات، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ لتوطيد أواصر التعاون والتنسيق المشترك بين دول المجلس في مختلف المجالات، خاصة الأمنية بما يعود بالأمن والأمان على دول وشعوب المنطقة والمقيمين على أراضيها.
وقال: “إن منطقة الخليج العربي تتمتع بأهمية كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية، حيث شهدت نهضة تنموية شاملة وتطوراً ملحوظاً في القطاع الصناعي والبترولي، ما دفع دول المجلس إلى عقد الاجتماعات التي من شأنها الخروج بتوصيات وقرارات تعزز من حماية المنشآت البترولية والصناعية والحيوية في دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف أن المنشآت البترولية والصناعية والحيوية في دول المجلس تشكل دعائم الاقتصاد وشريانه الحيوي، ويعدّ أمنها أحد أهم الأولويات لدول المجلس، باعتبار أن أمن دول المجلس كلاً لا يتجزأ، حيث تضافرت جهودنا لتعزيز التعاون في مجال تأمين وحماية هذه المنشآت، وتبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات في هذا الشأن.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبفضل النهج الراسخ من قبل قيادتنا العليا، أخذت بعين الاعتبار أهمية حماية وتأمين المنشآت الحيوية، حيث تم إنشاء جهاز لحماية المنشآت الحيوية، يعتبر صمام الأمان لتلك المنشآت وحمايتها.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله بأن يحقق الاجتماع نتائج طيبة على صعيد أمن وحماية المنشآت البترولية والصناعية والحيوية، وأن يسهم في تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات المطبقة لدى دول المجلس من أجل تحقيق أمن واستقرار منطقة الخليج العربي.
كما ألقى العقيد صلاح سالم سيف رئيس وفد مملكة البحرين، رئيس الاجتماع، كلمة في الجلسة الافتتاحية توجه فيها بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وحسن الإعداد والتنظيم الجيد لهذا الاجتماع، كما توجه بالشكر والامتنان لوزراء الداخلية بدول المجلس على دعمهم غير المحدود لأشكال التعاون والتنسيق المشترك كافة، ما كان له الأثر الكبير في تعزيز وحدة الصف ووحدة المصير المشترك.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الجهود المستمرة، ومساعيها المبذولة لتعزيز التعاون بين دول المجلس في المجالات كافة، كما توجه بالشكر والتقدير إلى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لمساعيه النيّرة في خدمة ومواكبة تطلعات شعوب المنطقة.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله بأن تكلل أعمال الاجتماع بالتوصل إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة دول المجلس، وتسهم في تعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن الصناعي والمنشآت الحيوية في دول المجلس، بما يؤدي إلى تعزيز أطر التعاون المشترك وتجسيد العلاقة الأخوية المتبادلة بين قيادات وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
وألقى العقيد علي بوهندي نائب الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، كلمة نقل خلالها تحيات الأمين العام لمجلس التعاون، والأمين العام المساعد للشؤون الأمنية وتمنياتهما للاجتماع بالتوفيق والنجاح، وأن يسهم في تحقيق المزيد من التنسيق والإنجاز في مسيرة التعاون الأمني المشترك، بما يخدم أمن دول وشعوب المنطقة.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى وزارة الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها الاجتماع، وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، والتنظيم الجيد ما سيكون له كبير الأثر في إنجاح أعماله.
وقال إن موضوعات حماية المنشآت البترولية والصناعية والحيوية تكتسب أهمية كبيرة ما يدفعنا لمزيد من العمل وتوحيد الجهود لحمايتها.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله بأن تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح والخروج بالتوصيات المناسبة، التي سيتم رفعها لوزراء الداخلية بدول المجلس في اجتماعهم المقبل.
بعد ذلك، بدأت جلسة العمل الأولى للاجتماع، وتم خلالها استعراض عدد من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء؛ حول أمن وحماية المنشآت البترولية والصناعية والحيوية، حيث ستقوم الأمانة العامة بإرسال أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء، والتنسيق بين جهود هذه الدول، للاستفادة منها وإبداء الملاحظات حولها وتطبيق ما هو مناسب منها وبشكل مدروس، كما تمت مناقشة العديد من الموضوعات ذات العلاقة بمجال حماية المنشآت البترولية والصناعية والحيوية والخطط الأمنية، وآليات العمل لحماية المنشآت بدول المجلس، واستعرضت كل دولة خططها وطرقها بشأن أمن هذه المنشآت، وتبادل الزيارات الميدانية بين الدول الأعضاء لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بما يخدم مصلحة دول وشعوب المنطقة.
عدد اليوم
