الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

النويس: الشيخة فاطمة شخصية استثنائية أضاءت حياة بنات الإمارات

النويس: الشيخة فاطمة شخصية استثنائية أضاءت حياة بنات الإمارات
27 ابريل 2018 00:48
أبوظبي (الاتحاد) نظم جناح مؤسسة «بحر الثقافة» المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، محاضرة تحت عنوان: «رحلة في قلب وعقل أم الإمارات»، حضرها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بحر الثقافة، وعدد من القيادات النسائية. قدمت المحاضرة الإعلامية عبلة النويس التي أشارت في بداية حديثها إلى مقولة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»: إذا كان المثل الشائع يقول «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة»، فإنني أقول وراء كل امرأة عظيمة في بلادي رجل عظيم ومتفهم ومشجع هو الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأضافت: «منذ أكثر من 48 عاماً التقيت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وقد كان عصراً جديداً يبدأ خطواته على رمال هذا الوطن، وكان كل شيء حولنا مغلفاً بالأمل والترقب وبالرغبة في الإنجاز. وقتها كانت سمو الشيخة فاطمة تمتلك الشجاعة والوعي لتكون شريكة في صياغة العصر الجديد، ولم تقف عند حدود إدراكها وحدها بل فتحت، مبكراً، نوافذ عقلها وقلبها على هذا الفيض من الأحلام التي اتخذت من المرأة والطفولة هدفاً لها، كما فتحت بيتها ومجلسها لاستقبال كل سيدة تحمل أمنية أو حلماً أو حتى شكوى ومشكلة، كان بيتها، بيت زايد، هو البيت الكبير الذي شهد بدايات الحلم، ومنه انطلق النور لينتشر في ربوع الوطن الغالي. وبين حين وآخر، كانت تطل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عبر صفحات الصحف والمجلات لتشارك أبناء الوطن أفكارها وأحلامها وتطلعاتها للمستقبل، خاصة في مناسبات عزيزة على قلوب الجميع مثل عيد الجلوس، وعيد الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971». وأكدت النويس أن من يتأمل مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يجد نفسه أمام إنجازات ضخمة تعددت مجالاتها وأبعادها الدينية والخيرية والإنسانية والاجتماعية، فسموها صاحبة أثر عظيم ودور بارز في رفع مكانة المرأة في مجتمع الإمارات خصوصاً، والمجتمع الدولي بصفة عامة، وأهم ما يميز مسيرة العمل التي قادتها سموها أنها كانت - ولا تزال - حريصة كل الحرص على تحقيق التوازن بين الأخذ بكل مقومات التطور العصري، والحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة، والوفاء بالمسؤولية الأولى للمرأة، وهي مسؤوليتها تجاه أسرتها وأبنائها. وأضافت أنه خلال مشوارها، حصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أكثر من 31 جائزة وشهادة تقدير محلية وإقليمية ودولية، لدور سموها البارز في دعم العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، وجهودها المستمرة من أجل رقي المرأة الإماراتية والعربية ودعم قضايا الأسرة والطفل، ومواقفها الريادية في تمكين المرأة من المشاركة السياسية، ومحو الأمية، ورعاية الأطفال والمسنين والأيتام والمعاقين. وأشارت النويس إلى كتاب «هكذا تحدثت فاطمة بنت مبارك» الذي يتمثل في مشروع شامل لتوثيق مسيرة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوثيق سير الرعيل الأول من القيادات النسائية التي تحملت عبء تأسيس حراك نسائي وحضور مميز للمرأة في دولة الإمارات، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبدعم قوي من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقالت إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك اختطت مبادئ للعمل منذ البداية وسارت عليها طوال مسيرة العمل، وما زالت تلتزم بها، استلهمتها من نهج رفيق الدرب الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، مثل احترام الماضي بكل ما يحمله من أصالة وعراقة، والعمل بوعي وثقة لتحقيق التوازن بين الماضي والحاضر لصنع مستقبل يقف على أسس متينة، وهو تطبيق للمقولة الخالدة للشيخ زايد، رحمه الله: «من ليس له ماضٍ.. ليس له حاضر»، اللافت أيضاً في هذه العلاقة مع الماضي هو ما تتسم به من قدرة تلقائية وقدر كبير من الوعي في التعامل مع الماضي وتفكيكه، واختيار الأسس الأصيلة فيه والتي طالما منحت المجتمع الإماراتي، والعربي بشكل عام، ملامح خصوصيته لتكريسها في نفس الأجيال المتتالية مثل احترام الصغير للكبير، والكرم، ونجدة الملهوف، والفخر والاعتزاز بالوطن والهوية الوطنية بكافة مفرداتها. وبينت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أولت قضية التعليم بشكل عام، وتعليم المرأة بشكل خاص، اهتماماً كبيراً، باعتباره مفتاح التطور والتقدم. وقالت: لم تتوقف جهود سمو الشيخة فاطمة لمحاربة الأمية ونشر التعليم على الفتيات الصغار، بل اتجهت لتأسيس فصول محو الأمية وتعليم الكبار في إطار عمل الجمعيات النسائية. وأكدت النويس في ختام المحاضرة، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شخصية استثنائية أضاءت حياة بنات الإمارات وزرعت الأمل في نفوسهن، واستطاعت أن تنقل رؤية وأحلام القائد والمؤسس وتحولها إلى حقيقة على أرض الواقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©