الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجراءات أمنية مشددة في الدول المجاورة لفرنسا

إجراءات أمنية مشددة في الدول المجاورة لفرنسا
15 يوليو 2016 23:00
عواصم (وكالات) شددت كل من ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا من إجراءاتها الأمنية في المناطق الحيوية المهمة وقرب الحدود مع فرنسا عقب الهجوم الإرهابي في مدينة نيس الفرنسية. ونكست وزارة الخارجية الألمانية في برلين العلم الألماني والأعلام كافة حداداً على ضحايا هجوم نيس. كما شددت الشرطة الاتحادية الألمانية الرقابة على الحدود مع فرنسا عقب الهجوم الإرهابي، وأعلنت الشرطة الاتحادية أمس الجمعة في مدينة بوتسدام الألمانية، أن تشديد الإجراءات سيسري على المعابر الحدودية في الطرق السريعة وشوارع أخرى، وفي المطارات والقطارات. وأضافت الشرطة الاتحادية أن تلك الإجراءات تطبق بالتنسيق مع السلطات الفرنسية، ورفضت الشرطة الإدلاء بمزيد من التفاصيل لأسباب تتعلق بسير المهمة. وقررت الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا مراجعة خطط تأمين عرض الألعاب النارية المقررة إقامته اليوم السبت بالمدينة. وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن إجراء تغييرات من عدمه على التصور الأمني الحالي لتأمين عرض الألعاب النارية السنوي المعرف باسم «أضواء كولونيا». وذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن مرتكب هجوم مدينة نيس الفرنسية ليس له صلات بألمانيا. وقال دي ميزير في برلين: «وفقاً لنتائج التحقيقات المتاحة لدينا لا توجد صلة للجاني بألمانيا». وذكر دي ميزير أنه لم تعلن حتى الآن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، مضيفاً أن أنصار تنظيم «داعش» احتفوا بطريقة ساخرة بالهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال دي ميزير: «يساورنا قلق كبير من وجود ألمان بين الضحايا القتلى». وذكر دي ميزير أن هجوم نيس يظهر مجدداً مدى حقيقة خطر الأعمال الإرهابية في أوروبا، مضيفاً أن ألمانيا مستهدفة أيضاً بهذه الاعتداءات، وقال: «سلطات الأمن في ألمانيا تفعل كل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع هجمات في ألمانيا، لكن للأسف ليس هناك ضمانة لنجاح ذلك دائماً». إلى ذلك، شددت السلطات الإيطالية إجراءات الأمن على حدودها مع فرنسا بعد حادث الدهس في نيس. وقال وزير الداخلية الإيطالية أنجلينو الفانو في تغريدة على موقع «تويتر»، إن الإجراءات شملت ثلاث نقاط عبور ومحطة سكك حديدية. وأكد الفانو عقب اجتماعه أمس مع لجنة مكافحة الإرهاب في البلاد: «إن قوات الأمن الإيطالية تعمل بكل طاقتها». في السياق ذاته، أعرب رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسبانية ماريانو راخوي، أمس، استعداد بلاده للتعاون الكامل مع فرنسا لرصد وملاحقة ومعاقبة الإرهابيين ومن يقدمون الحماية لهم على خلفية الهجوم في مدينة نيس. وقال راخوي في خطاب ألقاه من قصر مونكلوا مقر الحكومة الرسمي: «نحن إزاء تهديد عالمي يتطلب من الديمقراطيين رداً شاملاً ومتكاملاً». وأعلنت الحكومة الإسبانية أمس الجمعة يوم حداد رسمي، ودعت للوقوف دقيقة صمت في جميع المؤسسات الرسمية. وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديث دياث، إن المعلومات التي جمعتها أجهزة المخابرات الفرنسية والإسبانية بشأن الهجوم على مدينة نيس الفرنسية، تشير إلى عمل إرهابي. وقال للصحفيين «إنه هجوم وحشي، وعلى الرغم من أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد، فإنه يبدو أنه جزء من حملة الإرهاب الجهادي، وهي مسألة تتفق فيها أجهزة المخابرات الخاصة بنا مع الأجهزة الفرنسية». وأشار دياث إلى أن إسبانيا ستكثف الإجراءات الأمنية في الأماكن التي تتركز فيها الأنشطة السياحية والمناسبات التي تحتشد فيها أعداد كبيرة من الناس، مضيفاً أن وزارته ستبقي على إجراءات الأمن المشددة التي كانت مطبقة على الحدود مع فرنسا خلال بطولة أوروبا لكرة القدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©