الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل العشرات بالصراع على السلطة في «طالبان» الباكستانية

12 ابريل 2014 00:43
قال مسؤولو أمن باكستانيون إن صراعا على السلطة بين قياديين في حركة طالبان الباكستانية تتباين مواقفهما بشأن الحوار مع الحكومة تحول إلى العنف مع مقتل عشرات المقاتلين على الحدود مع أفغانستان خلال الأسابيع القليلة الماضية. فيما أفاد مسؤولون أن زعيم منظمة مدرجة على لائحة باكستان للإرهاب سيدخل قريبا برلمان البنجاب. ونشب العنف بين خصمين في قبيلة محسود وهي من قبائل البشتون العديدة المنتشرة على الحدود الأفغانية الباكستانية والتي تقاتل أشخاصا من خارجها منذ وقت طويل للحفاظ على سلطتها وأحيانا ينشب القتال في داخلها بسبب الخلافات. وطالبان الباكستانية تحالف مهلهل لجماعات متشددين تنحدر إلى حد كبير من مجتمعات البشتون وتقاتل منذ سنوات للإطاحة بالحكومة الباكستانية وتطبيق الشريعة الإسلامية. ويدور القتال بين أبناء قبيلة محسود التي تسكن منطقة وزيرستان الجنوبية وتمد طالبان بمعظم تمويلها وبالكثير من مقاتليها. وقال محلل له صلات واسعة في الحركة المتمردة إن الصراع يشمل قياديا يدعى خان سانجا سعيد وهو في منتصف الثلاثينيات ويقوم بدور الحكم في طالبان بمدينة كراتشي. وقال قادة في طالبان إن سانجا يؤيد محادثات السلام مع حكومة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. لكن خصمه شهريار محسود يعارض المحادثات الهشة التي بدأت في فبراير. وقال أحد قياديي محسود إن الهجمات على الحكومة ستستمر بغض النظر عن الحوار مع الحكومة. وقال القيادي إن رجاله قتلوا 20 من مقاتلي سانجا وحرقوا 12 معسكرا للتدريب في وزيرستان الجنوبية الأسبوع الماضي وأضاف «سنستمر في الهجمات حتى إذا وقعوا اتفاق سلام».وكان محسود قد عاد في الآونة الأخيرة من أفغانستان حيث قضى سنوات في المنفى بعدما اشتبك مع قادة سابقين في طالبان. ويتحكم محسود في أموال واردة من الخارج ويعتقد أنه يملك الحق في القيادة لأنه ينحدر من أسرة معروفة. ولم يرد متحدثون باسم الحكومة والجيش في باكستان على اتصالات تطلب التعليق على الأمر. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم طالبان إن قادة يحاولون إقناع الخصمين بالتحاور. من جهة أخرى، قتل 13 شخصاً، وأصيب اثنان آخران بجروح، بهجومين منفصلين أمس بإحدى مناطق شمال وزيرستان القبلية. وذكرت قناة (دنيا) الباكستانية أن عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق، انفجرت في منطقة داتا خيل، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وإصابة شخصين آخرين بجروح. وفي حادثة منفصلة، أطلق مسلحون مجهولون قذيفة على سيارة في منطقة شوال، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص. ولم تحدَد بعد هوية ضحايا الحادثة التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. من جهة أخرى، أفاد مسؤولون باكستانيون أمس الأول أن زعيم منظمة مدرجة على لائحة باكستان للجماعات الإرهابية سيدخل قريبا إلى برلمان البنجاب، الإقليم الأكثر سكانا في البلاد، بعد إسقاط أهلية خصمه في انتخابات العام الفائت. وكان الملا أحمد لوضيانفي زعيم «أهل السنة والجماعة» المسؤولة عن هجمات كثيرة على الأقلية الشيعية، طعن أمام المحاكم في خسارته في انتخابات مايو الفائت التشريعية. وآنذاك ترشح لوضيانفي عن عدد من الأحزاب الدينية الصغيرة وخسر في دائرة جانج الريفية أمام شيخ محمد أكرم، مرشح الرابطة المسلمة التي تدير الحكومة المحلية في إقليم البنجاب. واتهم زعيم المجموعة المدرجة على اللائحة الباكستانية للمجموعات الإرهابية على غرار طالبان التي بدأت معها الحكومة مفاوضات، خصمه بالامتناع عن تسديد فواتيره قبل الاستحقاق، ما يشكل معيارا لإسقاط الأهلية في القانون الانتخابي. واحتفل أنصار لوضيانفي بإعلان فوزه ووزعوا الحلويات في شوارع جانج التي تعتبر أحد مراكز التيار الإسلامي المناهض للشيعة في البنجاب. (لاهور-باكستان- أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©