سلبيات الزواج من أجنبيات

تحدثنا سابقاً عن زواج المواطنين من الأجنبيات باعتبارها مشكلة تخلق سلبيات عديدة في المجتمع حيث اعتبر البعض من الشباب أن زواجهم من أجنبية يقلص التكلفة المادية وهذا ما تبين مؤخرا أنه غير صحيح تماماً فالزواج من الخارج ليس صحيحاً أقل كلفة وأكثر سعادة من الارتباط بإحدى بنات الوطن، حيث إن هناك آثارا مختلفة تترتب على الزواج من الأجنبيات فالزواج من الخارج شبيه بنظام التقسيط والذي لا يشعر به الزوج إلا بعد فترة من الارتباط· وبعض هؤلاء الزوجات الأجنبيات يشترطن السكن في مسكن خاص، في حين أن المواطنة ترضى حتى بالسكن مع أهله دون اعتراض، وهنا نقول إنه من الطبيعي أن يوفر للزوجة سكنا خاصا في مكان سكنه لا أن تطلب منه توفير المسكن في بلدها وليس مقر إقامتها· ولا ننسى أن الزوج المواطن مجبر على أن يقوم بإرسال الزوجة سنوياً لزيارة أهلها وهذا يتطلب تكاليف إضافية ناهيك عن الهدايا التي تأخذها للأهل، هذا بالإضافة إلى استقدام أهل الزوجة سواء للنزهة أو للزيارة وهذا ما يكلفهم أعباء مالية إضافية، على العكس، لوكان متزوجا من مواطنة لما كانت كل هذه التكاليف، بالإضافة إلى إرسال الأزواج مبالغ مالية لمساعدة أسر زوجاتهم في بلدانهم · والعجيب في الأمر أن معظم من تزوج من الخارج أصيب بأمراض معدية مستعصية مثل التهاب الكبد الوبائي والأمراض التناسلية·وكثيرا ما يفكر الشاب بالارتباط بزوجة أجنبية مستواها الاجتماعي والتعليمي متدن مما يؤثر ذلك سلبا على طريقة التعامل مع الأطفال· كما أن هناك زوجات مجرد أن تحصل على الجنسية تتغير في تعاملها مع زوجها وأهل زوجها· ولا ننسى ما يعانيه هذا الزوج من اختلاف في القيم والعادات والتقاليد بينهم وبين زوجاتهم الأجنبيات مما ينعكس سلباً على تربية الأطفال الذين يعانون من ذلك الاختلاف في العادات والتقاليد بين أمهاتهم وآبائهم فلا يدري الأطفال أي ثقافة يتبعون ثقافة الأم أم ثقافة الأب؟ كما يعاني أبناء الذين يتزوجون من أجنبية، من عدم اهتمام ذويهم بهم من جهة والدهم واهمالهم، على الرغم من هذه السلبيات، يتعمد بعض الرجال الزواج من الأجنبيات بحجة أنهن لا يكلفن الرجل، لكن على المدى الطويل تمتص جيب الرجل· ليلى علي