الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: كنا الأفضل أمام المجر لكن الحظ تخلى عن اللاعبين

مهدي علي: كنا الأفضل أمام المجر لكن الحظ تخلى عن اللاعبين
5 أكتوبر 2009 01:01
كانت حسابات المجموعة السادسة، هي الشغل الشاغل لكل المراقبين والمتابعين لمباريات كأس العالم للشباب لكرة القدم المقامة حالياً في ضيافة مصر، خاصة عشاق ومحبي الأبيض الشاب، وقبل المباراة مع المجر والتي انتهت بفوز الفريق المجري، كان السؤال الأوحد: أي الخيارات أفضل؟.. أن نأتي في المركز الأول لنلعب مع البرازيل أو التشيك قبل أن تتحدد التشيك لمواجهة أول مجموعتنا، أم الأفضل أن نلعب مع فنزويلا أو غانا، وبالرغم من رغبة الفوز والبقاء في الإسكندرية إلا أن الإجابة الخفية دوما، كانت تقول إن فنزويلا هي أفضل الخيارات، وهو ما تحقق بالفعل، بعد أن أصبح منتخبنا الشاب ثانيا، وذهب إلى السويس لمواجهة منتخبها بعد غد، وهو الخيار الذي منحه أيضا يوما إضافيا، إذ سيلعب الأول من مجموعتنا والثالث هو جنوب أفريقيا مباراتيهما غداً. ومن شاهد الأبيض الشاب أمس الأول أمام المجر ظن إلى حد بعيد أن الفريق خاض المباراة وهو عازم على تحقيق نتيجة تجنبه المركز الأول ليحل ثانيا، غير أن مهدي علي المدرب الوطني لمنتخبنا نفى ذلك تماما خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة، مؤكدا أنه لم يخطط للخسارة لتفادي مواجهة البرازيل أو التشيك، كما أكد أن الأبيض دخل المباراة بدون أي حسابات خاصة، خاصة أن هذه الحسابات الخاصة لم تكن ملك يديه فقط وإنما كانت هناك مباراة أخرى ذات دور هام ومؤثر في ترتيب المجموعة، ولم يكن بمقدور أي مدرب أن يراهن على أي من الطرفين، سواء جنوب أفريقيا أو هندوراس في ظل النتائج المتقلبة للمجموعة والتي لا تستقر على حال. ورأى مهدي علي أن أسباب خسارة الأبيض الشاب، تعود إلى غياب التوفيق عن لاعبي منتخبنا وبراعة فريق المجر في استغلال الفرص التي لاحت له في أول 20 دقيقة من المباراة، وكذا حصول 6 لاعبين من الفريق على بطاقات صفراء قبل المباراة وهو ما أدى إلى خوفهم من الحصول على البطاقة الصفراء الثانية حتى لا يحرموا من المشاركة مع الفريق في دور الـ16، مشيرا إلى أنه كان يتطلع إلى تحقيق الفوز والتربع على صدارة المجموعة السادسة والاستمرار في مدينة الإسكندرية، خاصة أن اللاعبين اعتادوا ملعبها، إضافة إلى وجود مساندة جماهيرية كبيرة من أبناء الإسكندرية والمدن المجاورة لها للمنتخب الشاب. وقال: لم أشغل نفسي قبل انطلاق المباراة بهوية الفريق الذي سيواجهنا في دور الـ16، وكنا نخطط للفوز لكن منتخب المجر عرف جيدا كيف يفوز بالمباراة ويخطف صدارة المجموعة من الإمارات، بعد أن استثمر افتقاد لاعبينا للتركيز خلال العشرين دقيقة الأولى من بداية المباراة وظهر الفريق في مستوى لا يعبر عن قدراته وإمكاناته الحقيقية، لينجح الفريق المجري في استغلال الفرصتين اللتين لاحتا له ويسجل منهما هدفين مبكرين ثم يدافع بعد ذلك حتى النهاية. أضاف: حاولنا بعد هدفي المجر أن نقلص الفارق وندرك التعادل وسيطرنا على مجريات المباراة وامتلكنا الكرة أكثر من المجر لكننا افتقدنا الفعالية والخطورة على مرمى الفريق المنافس وهو الأمر الذي سهّل من مهمة المجر في الحفاظ على تقدمهم بهدفين نظيفين. وأشار المدير الفني للأبيض الشاب إلى أن الأبيض الشاب لديه أكثر مما قدمه في المباراة الأخيرة وأن الأيام القادمة والتي تسبق مباراة فنزويلا ستشهد التركيز على علاج أخطاء الفريق حتى يعود إلى صورته الحقيقية، وإن كان هذا لا يعني أن منتخبنا كان سيئا بدرجة كبيرة في المباراة، فقد لعب بشكل جيد وكان الأكثر سيطرة لكن الحظ تخلى عنه وانحاز للفريق المجري. وحول مدى إرهاق اللاعبين وتشتت تركيزهم قبل المباراة بسبب الانشغال بمعرفة هوية الفريق الذي سيلتقونه في دور الـ16، قال مهدي علي: إن الإرهاق لم يكن موجودا عند اللاعبين ولم يكن من بين الأسباب التي أدت إلى خسارة الإمارات من المجر بدليل أن الهدفين اللذين دخلا شباك المنتخب جاءا في العشرين دقيقة الأولى من المباراة وهو ما يعني أن الفريق لم يكن مرهقا وقتها. وأكد أن الفرصة التي أهدرها المنتخب في الدقيقة 20 وارتدت إلى الفريق المجري الذي سجل منها هدفه الأول كانت نقطة تحول في المباراة، وأن الأبيض كان سيظهر بصورة مختلفة لو استفاد من هذه الهجمة، ولكن تلك هي الكرة. وعن أسباب غياب ذياب عوانة وعبدالعزيز هيكل عن التشكيلة الأساسية التي بدأ بها الأبيض المباراة، قال: لقد كانا مرهقين بعد مباراة هندوراس، إضافة إلى حصول كل منهما على بطاقة صفراء، ولذلك فضلت الاحتفاظ بهما وعدم الدفع بهما من البداية خوفا من تأثرهما بالإرهاق وخشية حصولهما على البطاقة الصفراء الثانية والغياب عن مباراة دور الـ16 وهو ما حدث مع هيكل الذي سيغيب عن مباراة فنزويلا. كما أكد أن تركيز اللاعبين أثناء المباراة لم يتأثر بشكل سلبي بهتافات الجماهير في المدرجات عبر مكبرات الصوت والضغط عليهم لتحقيق نتيجة إيجابية، وقال إن لاعب كرة القدم يعتاد هذا الأمر خاصة أن دور الجماهير الإماراتية والمصرية كان إيجابيا ومهما مع الفريق، وأي لاعب كرة عليه أن يكون جاهزا نفسيا ومعنويا للتعامل مع أي موقف يمر به أثناء المباراة. وعن مواجهة فنزويلا باستاد السويس بعد غد، قال إنه يدرك جيدا أن المنتخب الفنزويلي من الفرق المتميزة وأن جميع المنتخبات التي تأهلت إلى دور الـ16 مميزة، وسيعمل خلال الأيام المقبلة على تجهيز اللاعبين فنيا وبدينا ونفسيا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى دور الثمانية إن شاء الله. علي مبخوت: هدفنا أبعد من دور الـ16 الإسكندرية (الاتحاد) - أكد علي مبخوت مهاجم منتخبنا أن الفريق لايزال لديه الأفضل فنيا ليقدمه في الدور الثاني من بطولة كأس العالم وأن الأبيض الشاب لم يظهر بمستواه الحقيقي أمام المنتخب المجري ليخسر بهدفين، وقال: حاولنا منذ بداية المباراة أن نسجل هدفا، إلا أن الأمور سارت في الشوط الأول لصالح المنتخب المجري، حيث نجح في تسجيل هدفين متتاليين وبصورة سريعة، فعمدنا في الشوط الثاني إلى الهجوم من أجل تعديل النتيجة، وسنحت لنا فرص عديدة، ولكن لم يحالفنا التوفيق. أضاف: سنحاول في مباراتنا المقبلة أمام منتخب فنزويلا تعويض جماهيرنا وإسعادها، ونحن نحترم كل المنتخبات التي تواجهنا، ولكن طموحنا يذهب بعيدا في هذه البطولة، ونتطلع بقوة لأن نظهر بأفضل صورة لنا في المباراة المقبلة لعبور الدور الثاني إلى دور الثمانية إن شاء الله، معربا عن ثقته في اللاعبين وعن شعوره الداخلي بأن الفريق سيكون أفضل وأقوى في مباراة فنزويلا. وقال: الحمد لله على التأهل وتجاوزنا للمرحلة الأولى في البطولة وهدفنا الآن هو الذهاب إلى ما بعد دور الـ16، وهو الهدف الذي سندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة.
المصدر: الإسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©