الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 جنود أميركيين بمعارك دموية في أفغانستان

مقتل 8 جنود أميركيين بمعارك دموية في أفغانستان
5 أكتوبر 2009 00:47
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز أمس أن أفغانستان لا تواجه خطر الوقوع مجددا في أيدي «طالبان»، غداة مقتل ثمانية جنود أميركيين في معارك دموية شرق البلاد قتل فيها جنديان أفغانيان وفقد نحو 90 أفغانيا. وبينما حذر القائد البريطاني الجديد من احتمال هزيمة القوات الدولية، شدد أمين عام حلف الأطلسي على الحاجة إلى المزيد من الجنود، رافضا تحديد جدول زمني لسحب القوات الدولية من البلد. وصرح جونز لشبكة سي إن إن التلفزيونية «لا أتوقع عودة طالبان، وأقول بوضوح إن أفغانستان لا تواجه خطرا وشيكا في السقوط» بين أيديهم. وبشأن مقتل الجنود الأميركيين الثمانية بمواجهات في نورستان، والذي يشكل أكبر خسارة عسكرية للحلف الأطلسي منذ أكثر من عام، اعتبر الجنرال جونز أنه «سيكون من غير المنطقي استعجال استخلاص العبر من ذلك». وأكد أن وجود «القاعدة» في أفغانستان تقلص بشكل كبير. جاء تصريح المسؤول الأميركي بعد إعلان الحلف الأطلسي مقتل ثمانية جنود أميركيين أمس الأول من القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف، في معارك وقعت شرق أفغانستان عند حدود المناطق القبلية حيث يختبئ عناصر من «القاعدة» و»طالبان». وقال متحدث باسم إيساف أمس «بوسعنا التأكيد أنهم جميعهم أميركيون». وينتمي الجنود الأميركيون المنتشرون في ولاية نورستان الحدودية مع باكستان إلى قوة محاربي الجبل، وهي فوج لسلاح المشاة الخفيف. وقالت إيساف إن عناصر مسلحة قبلية شنت هجمات صباح السبت الماضي على القوات الدولية من مسجد وقرية في ولاية نورستان، معلنة مقتل جنديين أفغانيين أيضا. وأكد نائب قائد الشرطة في الولاية محمد فاروق «أن المعارك متواصلة وأن تعزيزات أرسلت إلى المكان». وأضاف أن عدد «طالبان» قدر بحوالي سبعمئة جاؤوا من سوات وديرا في باكستان. وأشار إلى أن مصير قوة شرطة بأكملها وقوامها 90 فردا غير معروف، فقدوا في منطقة كامدش القريبة جدا من الحدود. وأكد الجيش الأميركي أن «المرحلة الفعلية» من العملية انتهت وأن الأميركيين يقومون بدوريات في البلدة. وقال متحدث عسكري أميركي «كان عدد طالبان كبيرا، وكانت معارك عنيفة جدا وقد دفعت إيساف والقوات الأفغانية ثمنا غاليا أثناءها، واستمرت طوال النهار». وأكدت «طالبان» من جهتها في بيان مقتل 30 جنديا من القوات الدولية والأفغانية. وأعلن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجومين، وأضاف أن المقاتلين أسروا 35 من رجال الشرطة خلال المعركة. وفي السياق حذر القائد البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز أمس من «الإمكانية المرعبة» لاحتمال هزيمة القوات الدولية في أفغانستان وأيد الدعوات إلى إرسال قوات إضافية. وفي مقابلة مع صحيفة صانداي تلجراف قال ريتشاردز إنه إذا لم ينجح الحلف الأطلسي في بسط الاستقرار في أفغانستان فإن الخطر الذي يواجهه الغرب سيكون كبيرا. وأكد الجنرال البريطاني أن «باكستان ستكون هدفا مغريا لأنها بلد يمتلك السلاح النووي، وهذه إمكانية مرعبة، وحتى لو أن وقعت كمية صغيرة من هذه الأسلحة في أيديهم فإنهم سيستعملونها». واعتبر أن إرسال تعزيزات إلى أفغانستان من شأنه أن يتيح للحلف البدء بكسب «المعركة السيكولوجية» ويقلص عدد الضحايا. من جهته دعا الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسن أمس الى «بذل المزيد» من الجهود في أفغانستان، مؤكدا أن «المقاربة الأفضل هي التركيز على السكان». وصرح لقناة سكاي نيوز أن الانتصار في أفغانستان «ممكن وسنتوصل إليه إذا انتهجنا المقاربة المناسبة نحن في حاجة إلى التركيز على السكان». وأوضح «من السابق لأوانه اتخاذ قرار نهائي في ما يخص عدد الجنود، لكن بإمكاني القول إننا في حاجة إلى مزيد من الجنود في مجال محدد وهو التدريب». وأكد أن الهدف هو تشكيل جيش أفغاني قوي قوامه نحو 130 ألف جندي وشرطة تعد أكثر من ثمانين ألف عنصر مما يتطلب نحو 17 ألف مدرب. ورفض راسموسن تحديد جدول زمني لسحب القوات الدولية من أفغانستان، مؤكدا أنه سيكون رهن «التطورات على الأرض، وباختصار نحن في حاجة إلى المزيد الآن كي نكون قادرين على بذل أقل من ذلك فيما بعد». وأضاف «لم تعط أي دولة موعدا للانسحاب، وأظن أن من المهم التشديد على أن تواصل التزامنا وسنبقى في أفغانستان طالما كان ذلك ضروريا لإنهاء عملنا، لكن ليس إلى الأبد طبعا».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©