السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية.. كتاب الأجداد ونبراس الأحفاد

القرية التراثية.. كتاب الأجداد ونبراس الأحفاد
5 أكتوبر 2009 00:27
تضم مئات الأمتار في منطقة كاسر الأمواج المطل على كورنيش أبوظبي، تاريخ أجداد وحضارة جميلة وماضياً شرّع أحضانه لاستقبال شمس الصحراء، ليتعرّف الزوار والسياح على تفاصيل تراث الدولة وتاريخ الأجداد ووقائع حياتهم اليومية، من خلال سوق ومعرض «القرية التراثية» إحدى أكبر مرافق «نادي تراث الإمارات» الذي يحظى بدعم ورعاية كريمتين من رئيسه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة. التعريف بالتراث تحتل «القرية التراثية» مساحة تزيد على (16000) متر مربع، وقد أنشئت لإبراز الجانب التراثي في الدولة أمام الزائرين، إذ تضم نماذج حية لمبان تراثية تربط زائرها ‏بتفاصيل الحياة اليومية التي عاشها أبناء الدولة قبل ظهور النفط. وقد تم تشييدها بأسلوب هندسي يناسب عراقة الماضي.‏ وتهدف إلى المحافظة على تراث الدولة وتعليم وتثقيف الأجيال بماضي الآباء والأجداد، وتنظيم وتطوير الأنشطة التراثية عبر إقامة المهرجانات والمعارض المتعلقة بالجانب التراثي للدولة. ونشر الوعي الفكري والثقافي لتعميق الحس الوطني لدى أبنائها، وتعريف الزوار بتاريخ المنطقة وتراث أجدادها والاطلاع على ثقافة الإمارات في كافة المجالات وإثراء معلومات الوفود السياحية بكل معطيات الثقافة والمعرفة والعلوم المتعلقة بذلك. السوق والمعرض تتصف القرية بجماليات فنية عديدة، حيث تتجلى لمسات الإبداع في بنائها، والزخارف التي حفرت على أبواب مرافقها وسوقها المبني وفق الطراز القديم، ومعرض المنتجات المصنوع من سعف النخيل والخوص، بحيث تشكّلت الدكاكين على هيئة بيوت «العريش»، لتعكس ‏بعض جوانب الحياة البرية والبحرية للأجداد. ففي السوق والمعرض اللذين يضمان الصناعات اليدوية يتجلى سحر الماضي بأبهى صوره التي تداعب أخيلة الزوار والوفود السياحية والرحلات المدرسية الزائرة.‏ يضم السوق الشعبي محال المهن القديمة التي أتقنها الأجداد ومارسوها خلال حياتهم اليومية، فهناك محل الجلود لصناعة «القرب والدلي والسقا والحقائب»، ومحل الزجاج لصناعة «القوارير والكؤوس» ومحل النسيج لصناعة «المنسوجات والسجاد»، ومحل الأخشاب لصناعة «الأبواب والنوافذ»، ومحل النحاس لصناعة «القدور والدلال والملاس»، ومحل الفخار لصناعة «الخروص والجرار»، ومحل تصليح الأسلحة التراثية «السيوف والخناجر»، ومحل صناعة الألبسة «البشوت والأثواب»، ومحل تصنيع الأعشاب والعطور. منتجات متنوعة هناك أيضا «المشغل النسائي» حيث تنجز الجدات أجمل الأشغال اليدوية، كصناعة الغزل والنسيج والحياكة والتلي والزري، إضافة إلى صناعات يدوية أخرى تعتمد على سعف النخيل «السرود والمهف والمكب والجفاير». أما الدكاكين المصنوعة من «العريش» فتباع فيها منتجات الحرفيين، حيث توفر للزوار سبل الاطلاع على ماضي الأجداد من خلال شتى المنتجات الفخارية والقطنية والنحاسية والخشبية والجلدية، ومجموعات كثيرة من هدايا تذكارية متنوعة. إضافة إلى بطاقات بريدية تحمل رموزا تراثية، وأخرى تجسد مراحل الحياة في الدولة. ولا تغفل المصنوعات والمشغولات والتذكارات الجانب العصري المتصل بالنهضة الشاملة التي تحققت للدولة. كما يتيح المعرض لزواره العديد من الخيارات الشرائية، لاقتناء الهدايا التذكارية. تقليد مستمر لم يتجاهل السوق والمعرض، تقديم خدمات استثنائية للزوار، تتلخص في سلسلة من المقاهي ومطاعم المأكولات الشعبية ومصنع الحلوى، ومجموعة من الحدائق ووسائل الترفيه والألعاب الشعبية المخصصة لمرتادي السوق وأطفالهم. فقد حوّلت إدارة القرية أقسامها إلى احتفالية تلبي الرغبات الترفيهية والاحتياجات الثقافية للناس، فعكفت على تنظيم مهرجان تراثي أسبوعي يتيح مشاهدة السوق الشعبي ومعرضه، مع متعة متابعة عرض تراثي تتنوع فعالياته بين اللوحات الفلكلورية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية، وعروض الهجن والخيول والصقور، وتحضير الحلويات الشعبية وتقديمها، وجلسات الحناء، والرسم بالرمل الملون للأطفال، ومسابقات ثقافية تراثية يحظى المشاركون فيها بجوائز متنوعة. بينما الدخول إلى كافة الأقسام واستخدام مرافقها من ألعاب ووسائل ترفيه مجانا دون رسم دخول.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©