الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اقتصادية أبوظبي» تنظم جولة ترويجية للمصانع المحلية في السعودية

«اقتصادية أبوظبي» تنظم جولة ترويجية للمصانع المحلية في السعودية
31 مايو 2010 22:09
تنظم دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي جولة ترويجية لعدد من المصانع من إمارة أبوظبي إلى السوق السعودية ابتداء من اليوم (الأول من يونيو)، بحسب بيان صحفي. وقال حمد الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إن تنظيم الجولة الترويجية بمشاركة عدد من المصانع المحلية الموجودة في أبوظبي يعكس التزام الدائرة بدعم الصناعات الوطنية وخاصة الصناعات التصديرية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية، كما تأتي الجولة الترويجية المقررة إلى السوق السعودية في سياق الدور الحيوي الذي تضطلع به الدائرة لتعزيز سياسة التنويع الاقتصادي وتوسيع القاعدة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل، كأحد أهم أهداف التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي وفقاً لما نصت عليه الرؤية الاقتصادية للإمارة 2030. وأشار إلى أن الجولة الترويجية التي تستهدف السوق السعودية تأتي ضمن خطة القطاع لتعزيز حضور الصناعات المحلية في الأسواق الإقليمية والعالمية، وضمن التوجه العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دعم جهود الصناعيين خدمة للتنوع الاقتصادي. وذكر الماس أن اختيار السوق السعودية أتى بعد دراسة متأنية لتركيبة هذه السوق الواسعة ومعرفة احتياجاتها، كما أنه بعد الزيارة التسويقية في السعودية سيكون هناك جولات ترويجية في عدد من الدول الخليجية والدول العربية والصديقة الأخرى. ولفت الماس إلى أن أهمية السوق السعودية تكمن في أنها الأكبر في المنطقة من جهة المساحة وعدد السكان، كما تكمن أهمية هذه السوق بوجود ملايين المستهلكين الذين يتمتعون بقوة شرائية جيده، من هنا فالسوق السعودية من الأسواق المهمة بالنسبة إلينا. سوق رئيسة وأشار إلى أن السعودية إحدى الأسواق الرئيسة لصادرات الدولة، وتدل جميع المؤشرات الاقتصادية إلى إمكانية زيادة حجم الصادرات إلى السعودية خلال الفترة المقبلة نظراً لتزايد الطلب المحلي فيها والذي يترافق مع تزايد معدلات النمو الاقتصادي، كما يعتبر تفضيل المستهلك السعودي للمنتجات المحلية والخليجية إحدى المزايا الرئيسة المتاحة أمام المصدرين الإماراتيين. وقال الماس إن التقارير والدراسات المتخصصة تؤكد أهمية السوق الاستهلاكية السعودية، كمركز للاستيراد السلعي، ويصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 369 مليار دولار، وحجم الواردات نحو 103 مليارات دولار وفقاً لأرقام عام 2008. وأضاف أن الجولة الترويجية تأتي وسط تنامي العلاقات التجارية بين الإمارات والسعودية، حيث تعتبر المملكة من أهم الشركاء التجاريين للإمارات، و تشير إحصاءات الهيئة الاتحادية للجمارك إلى أن السعودية استحوذت على 56 بالمئة من إجمالي واردات الإمارات من دول مجلس التعاون الخليجي العام الماضي، والتي بلغت 22 مليار درهم، كما استحوذت المملكة على 23 بالمئة من الصادرات غير النفطية للإمارات لدول المجلس البالغ إجماليها للعام الماضي 13,2 مليار درهم فيما استحوذت على 29 بالمئة من إعادة التصدير من الإمارات إلى دول المجلس البالغ إجماليها 21,7 مليار درهم، وبلغت قيمة الصادرات وإعادة التصدير من الإمارات إلى السعودية نحو 9,3 مليار درهم، فيما بلغت واردات الإمارات من السعودية نحو 12,18 مليار درهم. فرص واعدة وأكد الماس أن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية المتاحة بين السعودية والإمارات كثيرة وواعدة، وتشمل قطاعات واسعة في كافة المجالات الصناعية والتجارية والخدمات والسياحة والعقارات وكذلك الصناعات البتروكيماوية والغاز وغيرها، موضحاً أن الجولة الترويجية ستسلط الضوء عن كثب على الفرص التصديرية الواعدة في السعودية والتي تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن استعراض المعلومات التجارية اللازمة لزيادة صادرات الشركات والمصانع في إمارة أبوظبي خاصة إلى السعودية، ومعرفة واردات السعودية الرئيسة من السوق العالمي، بالإضافة إلى الاطلاع على مجموعة القوانين والإجراءات الناظمة لعمليات الاستيراد في المملكة، مشيراً إلى أن الجولة تستهدف أيضاً تعريف المصنعين المحليين بالفرص التصديرية في المملكة، وكيفية الاستفادة منها. ميزة تنافسية وبين أن القطاعات الاقتصادية التي يمكن للشركات الإماراتية الاستفادة منها، هي التي تمتلك ميزة تنافسية من جانبي جودة المنتج وقيمته السعرية المنافسة، وهي من العوامل المهمة جداً في زيادة الفرص التجارية وزيادة الصادرات إلى السوق السعودية والإقليمية بشكل عام. وأوضح الماس أن خطة الدائرة لدعم الصناعات التصديرية تتركز على محور معنوي، يتمثل في تقديم المعلومات، وحملات التعريف والتوعية بالأسواق، علاوة على تذليل العقبات، وتسهيل الإجراءات أمام المصدرين، وتوفير المعلومات حول الاحتياجات التصديرية لكل سوق، ويتمثل المحور الثاني في الدعم المادي، من خلال تحمل الدائرة جزءاً من تكاليف مشاركات المصدرين المحليين في المعارض الخارجية والجولات الترويجية. وبين أن الدائرة تركز على فتح الأسواق التصديرية لمجموعة من السلع التي تتمتع بميزات نسبية، وتمثل منتجاً إماراتياً صناعياً مميزاً. وقال الماس إن عمل قطاع العلاقات الاقتصادية الدولية عموماً وإدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات يرتكز بشكل أساسي على إيجاد سبل لتعزيز قطاع التصدير في إمارة أبوظبي وتسهيل التصدير إلى أسواق جديدة، مبيناً أن الدائرة تسعى من خلال تنظيم الجولات الترويجية أو المشاركة في المعارض الخارجية وغيرها من الأنشطة المرتبطة إلى توفير إحاطة كاملة بمستجدات الأسواق الإقليمية العالمية والخصائص التجارية، وتزويد الشركات والمصانع الإماراتية وخاصة في أبوظبي بأفضل السبل والممارسات للتعامل مع هذه المستجدات بهدف زيادة الاستفادة من الفرص الواعدة. ولفت الماس إلى أن الدائرة تركز جهودها في مساعدة الشركات الخدمية والمصانع المحلية للبحث عن الفرص التصديرية المناسبة خاصة في أسواق الجوار، كما تعمل على تشجيع ومساعدة جميع الشركات المحلية التي تتطلع للدخول أو لتوسيع حضورها في الأسواق الخارجية من خلال تنظيم الجولات الترويجية والمشاركة في المعارض الخارجية وتنظيم وحضور الملتقيات الاقتصادية، خاصة المتعلقة بفرص التصدير. رؤية 2030 ومن جانبه، أوضح الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات بالدائرة أنه تنفيذاً لرؤية 2030 يحرص قطاع العلاقات الاقتصادية الدولية ممثلاً بإدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات على دعم وتشجيع وتحفيز المصدرين من المؤسسات المحلية بإمارة أبوظبي وخاصة الصناعات التصديرية التي توليها أهمية كبيرة تجسيداً لسياسة تنويع مصادر الدخل وبما ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 التي من أولوياتها تقليل نسبة مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة وزيادة نسبة مساهمة القطاعات الأخرى. 8 مصانع مشاركة تشارك ثمانية مصانع من أبوظبي في الجولة بالمملكة العربية السعودية وهي انفايرومينا لنظم الطاقة البديلة، وماربل مارت للرخام وميديكو للصناعات الطبية وبرش الخليج للمحولات الكهربائية ومجموعة علي وأولاده للصناعات وأبوظبي للصناعات الطبية والكيماوية وإمكان لصناعة المحركات الكهربائية وابا للمستحضرات الطبية، بحسب أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية بالدائرة. وذكر العفيفي أن الدائرة رتبت وأعدت مائة لقاء عمل على الأقل مع المستوردين السعوديين بمعدل عشرة لقاءات عمل لكل شركة ومصنع مشارك في الجولة الترويجية الحالية حسب اهتمامات كل منها ووفقاً لاحتياجات القطاعات المستوردة. مضيفاً أن هذه الجولة تعتبر من أوائل الجولات الترويجية للدائرة إلى السوق الخليجية، وتم التحضير لها بعناية فائقة، حيث بدأت التحضيرات لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن الدائرة سعت إلى توفير جميع سبل النجاح لهذه الجولة التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض، متمنياً أن تكلل هذه الجهود بالنجاح وتحقيق الجولة لأهدافها المرسومة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©