الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللحوم ضرورة لها محاذيرها

31 مايو 2017 18:22
القاهرة (الاتحاد) تعد اللحوم بأنواعها مصدراً غنياً بالبروتين والحديد، فضلاً عن أنها تعتبر الطبق الرئيس الأهم على موائد رمضان، بحيث نجد غالبية الأسر تحرص على وجود صنف من اللحوم أو الطيور يومياً على مائدة الإفطار ليمد الصائمين، خاصة الأطفال بما يحتاجونه من عناصر غذائية مهمة ومفيدة تجعلهم يتحملون مشقة الصوم. وتكشف دراسات وأبحاث علمية حديثة أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء بأنواعها قد يكون له أضرار على الصائم، بل يزيد من احتمال تعرضه لمشاكل صحية هو في غنى عنها. وتؤكد الدكتورة نهلة صلاح، طبيبة التغذية العلاجية بمستشفى المنيرة العام بالقاهرة، أن الإفراط في تناول اللحوم بأنواعها والطيور يؤثر على الكبد والكلى وكفاءة عملهما ووظائفهما في التخلص من أي مواد ضارة. وتوضح أنه من فوائد اللحوم احتواؤها على البروتين المهم في عملية بناء الجسم وتعويض التالف من الأنسجة، مشيرة إلى أنه من المهم الحصول على كمية مناسبة يومياً من البروتين الحيواني، ولكن زيادة الاستهلاك والإفراط في تناوله يجهد الكلى والكبد، إلى جانب رفع مستوى الكوليسترول في الدم، وكذلك الدهون الثلاثية ما يجعل الإنسان عُرضة للإصابة بأمراض القلب. وتضيف «يجب الانتباه إلى أن البروتين موجود في اللحوم بأنواعها الحمراء والبيضاء، مثل الأغنام والأبقار والدواجن والبيض، ويكفي أن يتناول الإنسان البالغ ما يتناسب مع وزنه وعمره من اللحم أو الدجاج قليلة الدهون على أن يتخلص من الشحوم البيضاء والدهون قبل الأكل، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للأبناء في مرحلة النمو، حيث يحتاجون إلى نسبة أكبر من البروتين تتناسب مع ما يمارسونه من نشاط عضلي وذهني». وتنصح نهلة أن يهتم الصائم بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة التي تمد الجسم بما يحتاجه من الفيتامينات والمعادن الأساسية في وجبة الإفطار لأنها تمد الجسم بالنشاط وتقلل الإحساس بالتعب والإرهاق، وهي تحتوي على نسب من البروتين بلا دهون، وتأتي من حيث الأهمية على قمة الهرم الغذائي، ولها تأثيرها الإيجابي على عملية هضم وامتصاص الغذاء وبعدها يختار من مصادر البروتينات أي صنف بالكمية التي تلائم احتياجه وعمره، بحيث لا يكثر من اللحوم الحمراء، ويكفي أن يتناولها مرة أو مرتين خلال الأسبوع، ويمكن أن يعتمد على اللحوم البيضاء من الدجاج أو الأسماك، لأن نسبة الدهون بها أقل مع كمية قليلة من المواد النشوية حتى لا يصاب الشخص بالتخمة وعسر الهضم. وترى أن تناول اللحوم في وجبة السحور أمر غير صحي خاصة لمن تخطى الأربعين من عمره، وكذلك لمن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مرضى النقرس والتهاب المفاصل أو الذين لديهم مشاكل في وظائف الكلى أو الكبد لأن معظم أنواع اللحوم الحمراء أو البيضاء بها بعض المواد الضارة، مثل الأمونيا التي تحتاج إلى كفاءة وتجهد الكلى والكبد للتخلص منها، ويمكن الاعتماد على البقول والحبوب في السحور، مثل الفول والشوفان الغني بالألياف وكوب من الزبادي أو الفاكهة الطازجة، وللأطفال يفيدهم تناول البيض المسلوق في السحور، إلى جانب قليل من الفول أو البليلة أو الشوفان المضاف إليه الفواكه المجففة، مثل الزبيب والقراصيا، وقليل من المكسرات والمكسرات واللبن مصدر جيد للبروتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©