الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيريز يطالب بإقامة سور بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس

بيريز يطالب بإقامة سور بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس
29 يوليو 2008 23:45
دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس، إلى الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، من خلال إقامة جسر وسور لوقف الهجمات الفلسطينية التي تصاعدت مؤخراً في المدينة· وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومة الإسرائيلية لطرح مشروع بناء في مستوطنة ''كيدار - ب'' جنوب شرق القدس، والواقعة ضمن تجمع مستوطنات ''معاليه أدوميم''· وسيتضمن المشروع بناء أكثر من 6000 وحدة سكنية في المستوطنة المذكورة· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بيريز قوله: ''إن الوضع في القدس بات يشكل قضية أمنية في الآونة الأخيرة، وتجب مواجهة هذه القضية من خلال إقامة سور وجسر على حد سواء''· واعتبر أنه ''يجب تحقيق الفصل من جهة، وإفساح المجال أمام السكان الفلسطينيين للعيش في المدينة من جهة أخرى، تجنباً لتفجر الأوضاع''· وحذر بيريز من أن حركة ''حماس'' تسيطر بشكل تدريجي على الشارع العربي في القدس ''مما يبعث الرعب في صفوف السكان''· وأكد ضرورة تحسين العلاقات بين السكان اليهود والعرب ''من خلال التوعية وبناء الثقة على المدى البعيد''· وجاءت تصريحات الرئيس الإسرائيلي خلال زيارته منزل عائلة شرطي من ''حرس الحدود'' يدعى دافيد شيركي، قتل جراء إطلاق نار من قبل مسلح فلسطيني قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من القدس، قبل حوالي أسبوعين· وبالإضافة إلى هذا الهجوم، شهدت القدس خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجومين متماثلين شنهما فلسطينيان بواسطة جرافتين هاجما بهما حافلات وسيارات إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الإسرائيليين· وتستعد الحكومة الإسرائيلية لطرح مشروع بناء في مستوطنة ''كيدار - ب'' جنوب شرق القدس المحتلة، والواقعة ضمن تجمع مستوطنات ''معاليه أدوميم''، وسيتم طرح الإعلان في الأسبوع الأول من شهر أغسطس أو قبل ذلك· وسيتضمن مشروع البناء أكثر من 6000 وحدة سكنية في المستوطنة المذكورة، والتي يسعى مجلس المستوطنات الإسرائيلية إلى ربطها بالموقع الأساسي لمستوطنة ''كيدار''، وذلك بهدف استكمال الحزام الاستيطاني لتجمع ''معاليه أدوميم'' تمهيداً لضم ذلك التجمع بالكامل لحدود القدس عقب استكمال عملية بناء الجدار الفاصل· وقال معهد البحوث التطبيقية ''أريج'' في بيت لحم في تقرير له: ''إن دولة الاحتلال تسعى إلى تكثيف البناء الاستيطاني داخل حدود مدينة القدس وحولها، وذلك ضمن مخطط أكبر يهدف إلى تحويلها إلى ميتروبولتان، أو ما يطلق الإسرائيليون عليها القدس الكبرى''· وأضاف المعهد: ''يوجد اليوم ضمن حدود بلدية القدس الإسرائيلية في الجانب الشرقي منها في القدس المحتلة 16 تجمعاً استيطانياً، أما خارج نطاق بلدية القدس الإسرائيلية فيبلغ عدد المستوطنات حول المدينة 18 مستوطنة وتضم عدة تجمعات استيطانية''· وأبرز هذه التجمعات ''معاليه أدوميم''، الذي يقع شرق مدينة القدس الذي يضم 8 مستوطنات، ويعتبر نقطة تحول رئيسية في مسار المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية إذا ما أصرت إسرائيل على المضي قدماً في بناء الجدار· وضم ذلك التجمع إلى حدود مدينة القدس الجديدة، والتي تضم بالإضافة إليها تجمع ''غوش عتصيون'' جنوب غرب القدس، و''جفعات زئيف'' شمال القدس، سيؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، ويعزل القدس الشرقية تماماً عن باقي محافظات الضفة الغربية، مما يؤدي بدوره إلى تقويض فرصة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة متواصلة وعاصمتها القدس الشريف· وبين المعهد أنه في أعقاب مؤتمر أنابوليس الذي عقد في شهر نوفمبر من العام 2007 والذي التزمت فيه إسرائيل بعدم توسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، قامت الأخيرة بإطلاق العديد من مخططات بناء وعطاءات لعشرات الآلاف من الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بلغ عددها في مجملها 384ر25 وحدة سكنية، وكانت منها 704ر24 وحدة سكنية ''97%'' في محيط ما يطلق عليه الإسرائيليون ''القدس الكبرى''· وأكد المعهد أن ما تقوم به إسرائيل على الأرض هو استمرار لسياستها القديمة الجديدة، وفرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف الإخلال والتلاعب بمستقبل المفاوضات، حيث تسعى دولة الاحتلال إلى تغيير مفهوم الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي من صراع على الحقوق، إلى تلبية احتياجات آنية لاستمرار الحياة فقط، دون التعاطي مع مفهوم الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها· ومن هذا المنطلق، أقامت دولة الاحتلال معابر رئيسية حول مدينة القدس، هي أشبه ما تكون بمعابر حدودية بين نطاقين جغرافيين مختلفين، وتهدف من خلال تلك المعابر إلى التحكم بكل ما يسعى للدخول أو الخروج من وإلى القدس أو أراضي عام 48 من الضفة الغربية سواء أشخاص أو بضائع وغير ذلك·
المصدر: القدس-غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©