الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: انتصارات الشرعية تضع الحوثيين في مأزق

26 ابريل 2018 22:16
أبوظبي (وام) قالت نشرة «أخبار الساعة» إن الانتصارات المتلاحقة التي حققتها قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة أظهرت بشكل فاعل ومؤثر أن المتمردين الحوثيين التابعين لإيران يعيشون مأزقا بالفعل. وتحت عنوان «انتصارات الشرعية ومأزق المتمردين الحوثيين»،أكدت أن طرد العناصر الإرهابية من العديد من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها وتحرير عدد من المواقع المهمة منهم ومؤخرا مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» وستة من مرافقيه من بينهم قيادات عسكرية كبيرة بغارة للتحالف العربية، كلها مؤشرات واقعية لتراجع هذه الجماعة التي اختطفت اليمن وتسببت له بمآس غير مسبوقة حتى شهد أكبر كارثة إنسانية في العالم ودلائل على أن التمرد في طريقه إلى الانهيار وما هزيمته عسكريا إلا مسألة وقت وذلك بالنظر إلى عدة اعتبارات. وأضافت النشرة الصادرة امس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية».. أن أول هذه الاعتبارات حجم الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بصفوف الجماعة حيث قتل منهم خلال الأشهر الأخيرة الآلاف ولذلك فهم يلجؤون بشكل تعسفي إلى تجنيد الأطفال كما تحدثت عن ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، حيث حرمت جيلا كاملا من اليافعين والشباب من مواصلة تعليمهم فضلا عن حرمانهم من طفولتهم بل تعريضهم لخطر الموت بحكم صغر سنهم وانعدام خبرتهم والزج بالأطفال بهذا الشكل جريمة لا تغتفر. وأشارت إلى أن ثانيها الخسائر الميدانية الكبيرة، فقد خسر الحوثيون سيطرتهم على مناطق استراتيجية مهمة كما انحسر وجودهم في العديد من المناطق بحكم حاجتهم إلى نقل مقاتلين من مناطق أخرى تتساقط بيد الشرعية ولا شك أن مشاركة الصماد بمعارك الحديدة يدل على مدى الإفلاس الذي أصاب الجماعة وحجم خسائرهم البشرية والميدانية، لافتة إلى أن ثالثها تزايد الضغط الدولي على إيران للكف عن مواصلة التدخل السافر في دول المنطقة ومن بينها اليمن ومطالبة دول الإقليم والعالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية لها بوقف انخراطها العسكري المدمر في اليمن ومناطق أخرى غيرها. وذكرت أن رابعها هو تزايد الحديث عن خلافات وحتى انشقاقات داخل صفوف المتمردين وخاصة على مستويات القيادة العليا وهناك مصادر تحدثت عن احتمال أن يكون مقتل الصماد نفسه ربما جاء في هذا السياق، حيث زجت به القيادة كما يرى بعض التابعين للمشاركة في القتال وذلك بهدف التخلص منه وخاصة أنه كان محسوبا على التيار المقرب من حزب المؤتمر الوطني المرتبط بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، مضيفة أن خامس هذه الاعتبارات هي تزايد التململ الشعبي في المناطق التي يديرونها بسبب القمع وتردي بل غياب الخدمات الأساسية وعدم صرف الرواتب وكلها تضعف القاعدة الشعبية التي ما زالت ترتكز عليها لمواصلة عدوانها وربما تنهار هذه القاعدة في أقرب وقت. وقالت إن كل الدلائل تشير إلى قرب الحسم ضد هذا التمرد ولكن ما يؤخر هذا بالتأكيد حرص التحالف ومعه قوات الشرعية على المدنيين الذين يختبئ الحوثيون بينهم ويقومون بإطلاق الصواريخ على السعودية من مناطقهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©