عواصم (وكالات)
اجتاحت موجة من الأحوال الجوية السيئة عدداً من الدول العربية، وتسببت العواصف الرعدية المصحوبة بأمطار غزيرة في سقوط حالات وفاة. وإثر موجة غبار عاصفة غطت سماءها الأيام الماضية، اغتسلت العاصمة السعودية الرياض بأمطار رعدية متوسطة، وتوقعت هيئة الأرصاد وحماية البيئة في السعودية استمرارها لأيام، وطلبت من المواطنين أخذ الحيطة والحذر.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد أكدت هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على مناطق الرياض والقصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية والشرقية، فيما تهطل أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة على مرتفعات جازان وعسير والباحة ونجران ومكة المكرمة. وتفاعل المغردون على موقع «تويتر» في تبادل الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر أمطار الرياض، على هاشتاغ (أمطار- الرياض).
وشهدت مصر أمس الأول وأمس حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وسقوط أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق على أغلب أنحاء البلاد في وقت توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تبلغ حالة عدم الاستقرار ذروتها يوم الجمعة المقبل، لتعود درجات الحرارة والأحوال الجوية إلى معدلاتها الطبيعية يوم السبت. وأكدت غرفة العمليات المركزية التابعة لمجلس الوزراء تكثيف جهود إزالة آثار الأمطار الغزيرة بالمناطق المتضررة، خاصة محافظة القاهرة.
وأشارت الغرفة إلى التنسيق مع المحافظات لرفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى على الطرق، لافتة إلى ضرورة توخي الحذر نتيجة عدم استقرار الأحوال الجوية في عدد من المحافظات، واحتمالات حدوث سيول بمحافظات جنوب سيناء - شمال سيناء - السويس - البحر الأحمر، وهطول الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد، بالإضافة إلى بعض المحافظات، منها القاهرة.
ووجه رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل في هذا السياق المحافظين باستمرار رفع درجة الاستعداد بالأجهزة المعنية كافة إلى الدرجة القصوى، واستنفار المرافق والأجهزة الخدمية، وضرورة المتابعة الدقيقة والمستمرة لتطورات وتداعيات سوء الأحوال الجوية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للاستعداد وسرعة الاستجابة، «خاصة بالمحافظات، الأكثر تأثراً بسوء الأحوال الجوية المتوقعة».
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق جنوب غرب الجزائر الثلاثاء والأربعاء في وفاة خمسة أشخاص جرفتهم السيول، كما غمرت مياه الفيضانات مساكن عدة، بحسب ما أفادت الحماية المدنية الجزائرية أمس الخميس. وذكرت المديرية العامة للحماية المدنية أنها انتشلت جثتين، لشخص يبلغ الستين من العمر، ولطفل يبلغ التاسعة، كانا على متن سيارة جرفتها مياه واد في قرية مريجة ليل الأربعاء الخميس في ولاية تيارت (340 كلم جنوب غرب الجزائر).
وأضاف بيان الحماية المدنية أن «عملية البحث عن ضحية ثالثة تبلغ الثالثة من العمر كانت برفقتهم متواصلة». وفي البيض، المنطقة الصحراوية الواقعة على بعد 800 كلم جنوب غرب الجزائر، جرفت سيول وادي سفاي سيارة، كان على متنها أربعة أشخاص، توفي ثلاثة منهم، ونجا واحد «هو من أخبر الحماية المدنية والدرك الوطني بغرق مرافقيه في الوادي»، بحسب ما أكد مسؤول في الحماية المدنية. وتم العثور على الضحايا على بعد 10 كيلومترات من الطريق. كما تدخلت الحماية المدنية في ولايات عدة، خاصة في تيارت لإنقاذ أشخاص حاصرتهم المياه، وهم في سياراتهم، أو في بيوتهم.كما شهدت الضفة الغربية المحتلة أمطاراً قوية، خلفت فيضانات، جرفت شخصين (شاب وشابة) في مقتل العمر. وأفادت هيئات طبية والشرطة الإسرائيلية بمقتل سبعة من الشبان، بسبب السيول المفاجئة في جنوب الكيان المحتل.
عدد اليوم
