رئيس الوزراء التركي يدعو إلى الوحدة في مواجهة الإرهاب

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوجان أمس إلى الوحدة في مواجهة الإرهاب وتعهد بمثول المسؤولين عن انفجار يوم الأحد الماضي في اسطنبول والذي راح ضحيته 17 شخصا أمام العدالة· وقال إردوجان في خطاب أمام البرلمان التركي إن الإرهاب أظهر وجهه الحقيقي لكنه لن يحقق أغراضه الظلامية· سنتغلب على هذه الأيام الصعبة ونتحد في أيام تستحق هذا الاتحاد''· ورفض أردوجان اتهام أي جهة بالوقوف وراء الهجوم، ودعا وسائل الإعلام إلى السماح للشرطة وأجهزة الاستخبارات باستكمال عملها· وفي إطار ملاحقة الجناة، ذكرت صحيفة ''ينيسافاك'' التركية أمس أن الشرطة فتشت عددا من المنازل بحثا عن رجل التقطت كاميرا تليفون محمول صورة له وهو يجري في شارع بضاحية جونجورين في اسطنبول قبل التفجير الثاني بثوان قليلة· ومن المتوقع أن يلقي وزير الداخلية التركي بشير أتالاي كلمة أمام البرلمان اليوم لتقديم تقرير مفصل حول سير التحقيقات· وكان إردوجان قال أمس الأول إن الهجوم قد يكون ردا على الهجمات المتكررة التي تشنها القوات التركية على حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا والغارات الجوية التي تستهدف مواقع تابعة للحزب في شمال العراق· وهو ما نفاه حزب العمال الكردستاني أمس الأول، وقال إن التفجيرات قد يكون لها علاقة بالقوميين العلمانيين المتطرفين في ما يعرف بجماعة ''إرجنيكون''، والتي تقف وراء هجمات منتظمة واغتيالات لشخصيات تركية شهيرة بهدف زعزعة استقرار حكومة إردوجان· وكانت هيئة الإذاعة البريطانية بي·بي·سي بثت أمس الأول مقابلة، لم تحدد لها تاريخا دقيقا، مع مراد كارايلان القائد العسكري للمتمردين الأكراد في جبال قنديل شمال العراق· وقال مراد في المقابلة، حسب ترجمة بي·بي·سي لتصريحاته، إنه من الممكن شن مجموعة عمليات على أهداف اقتصادية وعسكرية في مدن تركية اذا استمر الجيش التركي في مهاجمتنا· إلي ذلك واصلت المحكمة الدستورية التركية أمس مداولاتها لليوم الثاني بشأن إغلاق حزب ''العدالة والتنمية'' الحاكم· واجتمع قضاة المحكمة البالغ عددهم 11 قاضيا في جلسة مغلقة لكن من غير المتوقع صدور حكم قبل وقت لاحق من الأسبوع الحالي· وكان المدعي العام التركي عبد الرحمن يالتشينكايا رفع دعوى لغلق حزب العدالة والتنمية بدعوى تقويض العلمانية في تركيا· وقال إن محاولات حكومة إردوجان للسماح للنساء بارتداء الحجاب في الجامعات تثبت ذلك·