الفجيرة (الاتحاد) - في مستهل المؤتمر الصحفي، عقب المباراة، قال الدكتور عبدالله مسفر مدرب دبا الفجيرة «أحب أولاً أن أشكر لاعبي فريقي، على أدائهم الرجولي، والمستوى الذي قدموه، وهدوء أعصابهم، رغم (النرفزة) من الحكم طوال المباراة، وللأسف خسرنا مباراة، لم نستحق خلالها ضياع النقاط الثلاث، والكل شاهد ورأى ما حدث من الحكم، وكما يقولون (الضرب في الميت حرام)، فقد سئمت الكلام عن الحكام، وفي الكثير من مبارياتنا تعرضنا للظلم من الحكام».
وأضاف: «لقد قدمنا مباراة كبيرة عالية المستوى من الناحية التكتيكية، وسيطرنا على الشوط الثاني، وضغطنا بقوة على الوحدة، ولكن لم يحالفنا التوفيق، في هز الشباك، وتحقيق التعادل، وحرام أن نخسر، بعد هذا الجهد الكبير، وليس أمامنا سوى أن نقول «لا حول ولا قوة إلا بالله»، وأنا كمدرب لا أستطيع أن أطلق الصافرة، وأقول هذه ركلة جزاء، أوهذا تسلل، وفي هذه المباراة لم ألعب ضد الوحدة، بل ضد عوامل كثيرة، وأعتقد أن الفريقين قدما مباراة جيدة تليق بالناديين، خاصة دبا الفجيرة الذي أحرج، عبر عروضه القوية وعالية المستوى فنياً وتكتيكياً في الجولات الماضية، كبار المسابقة، وأمام «العنابي» لعبنا كرة حديثة، لا تقدمها بعض الفرق الكبيرة ذائعة الصيت، وأنا على ثقة بأن دبا الفجيرة رغم ظروفنا الصعبة، باقٍ في «المحترفين»، وسوف ينجو من الهبوط، ونحن نقاتل ونجتهد ونقدم كرة جميلة، تتميز بمتعة الأداء التكتيكي، والروح القتالية للاعبين يخوضون موسمهم الأول في «دنيا المحترفين»، وأثبتوا قدرتهم على «مقارعة الكبار»، واصطياد النقاط.
وقال الدكتور عبدالله مسفر «سعيد بأن دبا الفجيرة، منذ توليت مهمة تدريبه، قبل نهاية الدور الأول، أصبح نداً لجميع الفرق، فهناك عمل شاق نبذله، بالتعاون مع الإدارة واللاعبين، ولكن لا أدري ماذا نفعل أمام ما نتعرض له من ظلم تحكيمي، في مبارياتنا، فقد ظلمنا أكثر من مرة، وأنا على استعداد بأن أقدم كمدرب الإثباتات التي تؤكد صحة كلامي، إذا كان هناك من يريد التحقق، ولكنني أقول في النهاية إن هذا لن يفيد، ولا فائدة منه، فقد تحدثنا كثيراً في هذا الأمر، وأنا شخصياً سئمت ذلك، ولكن ما يحدث يجعلني أعود إلى الحديث؛ لأن جهد النادي والفريق والجهاز فني وأحلام لاعبين تذهب هباءً.
وتطرق مدرب دبا الفجيرة إلى غضب جماهير الفريق من الحكم، خاصة بعد صافرة نهاية المباراة، وقال «إن الجمهور له حق، عندما يشاهد فريقه يخسر بـ (فعل فاعل)».
وعن تأخر الدفع بالمهاجم أليكس الذي لعب في الشوط الثاني، قال مسفر «لا تنسوا أن أليكس عائد لتوه من إصابة لحقت به في مباراة بني ياس، وخضع للعلاج من تمزق (العضلة الخلفية)، ولأن الدوري مضغوط، ولا توجد فيه فرصة لالتقاط الأنفاس، ونحن في حاجة إليه، فلم أخاطر به، بخوض المباراة كاملة، وأنا لا أريد أن أخسره، حتى أستفيد بجهوده في المباريات القادمة، والجميع شاهد الجهد الكبير الذي بذله اللاعب، عقب الدفع به، ونجاحه في تنشيط الهجوم، وظهوره بمستوى كبير، إلا أنه ظهر عليه الإجهاد، قبل صفارة النهاية؛ لأنه لم يكن جاهزاً بشكل تام، وحالياً يخضع للتجهيز، وما زال يحتاج إلى بعض الوقت، ليسترد كامل عافيته، علماً وأنه في الوقت الذي غابت فيه عناصر من الوحدة، نحن أيضاً غاب عن صفوفنا لاعبين عدة ومع احترامي لـ (العنابي) كان (كامل العدد)، خاصة مع نزول ويجو الذي لم يفعل شيئاً، والوحدة زاخر باللاعبين الجيدين، وليس أمامي سوي الاستعانة أحياناً بلاعبين يتعافون من الإصابة».
وحول ضغط المباريات، قال مسفر «أنا كمدرب أضع برنامجاً طويل الأمد، لكن قبل أسبوعين، أجد إقامة الجولة الـ 14 (المؤجلة)، بعد أيام من الجولة المنتهية، وعموماً ضغط المباريات على كل الأندية، وأنا مضطر إلى الدفع بالمصابين، علماً بأن محمد سرور الغائب من بداية الموسم، لإجرائه جراحة الرباط الصليبي، يحتاج إلى شهر للعودة، وبالتالي تتزامن مع نهاية الموسم، والأمر نفسه بالنسبة لمصلحة القحومى، وأشكر أحمد راشد الذي عاد من إصابة طويلة، وشارك بفاعلية».
وعن نزف فريقه نقاطه بملعبه البديل وتألقه خارج ملعبه، حيث لم يفز سوى مرة واحدة على حساب الوصل قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، قال مسفر «لا يوجد ضغط جماهيري على اللاعبين، ونحن نقدم مباريات قوية بملعب الفجيرة، وفي هذه المباراة لو تم احتساب ضربتي جزاءن، من المفروض احتسابهما لفريقي، من وجهة نظري، لأدركنا التعادل على الأقل، هذا بجانب أن الهدف الذي أحرزه الوحدة من ضربة جزاء ليس صحيحاً، كما رأيت، وسوف أعود لشريط الفيديو، للتأكد ولاعبنا تعرقل في لاعب الوحدة، وكان يلعب على الكرة، وفى مباراتنا مع (العنابي) بالدور الأول حدث الشيء نفسه بـ(تمثيلية) من محمد الشحي بسقوطه داخل منطقة الجزاء، تم احتسبها ضربة جزاء علينا».
العبدولى: كنا نريد العدل
الفجيرة (الاتحاد) - أكد جمعة حمدان العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة أنه لا يريد الحديث عن الحكام، لأنه يحترمهم، ولا يعترض على قراراتهم، مشيراً إلى أنه كان يريد العدل فقط، حيث لم تحتسب لمصلحتهم ضربتا جزاء في مباراة الوحدة، إلى جانب احتساب انفرادين تسللاً. وقال إن مساعد الحكم كان بعيداً عن الكرة، عندما أشار إلى ضربة الجزاء التي أحرز منها الوحدة هدفه، بينما كان الحكم عبدالله العاجل، الأقرب للكرة ولم يحتسب الضربة إلا بعد إشارة المساعد، وفي النهاية ضاعت من أيدينا ثلاث نقاط مهمة، في مباراة كان الوحدة هو الأفضل في الشوط الأول فيها، بينما كنا الأفضل والأكثر خطورة في الثاني.
عدد اليوم
