الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لكل زمان ملك

31 مارس 2013 23:01
ما الذي تنتظره جماهير فريق الشارقة من فريقها أصلاً، كي تفرح أو تصاب باليأس؟ ما هو الأمر الخارق الذي سيحرك الأركان في النادي، ويقلب أحواله رأساً على عقب، حتى يتفاءل الشرجاوية أو حتى يتشاءموا؟ وماذا تريد الجماهير من إدارة الفريق ولاعبيه، حتى تنتقد أو تترقب، أو حتى تنتظر المستقبل، أكاد أقسم أنه لو لا الخوف من ردة الفعل، لأصبح قرار إلغاء نشاط كرة القدم على مستوى الفريق الأول، هو أول ما ستتخذه أي إدارة تقود نادي الشارقة في هذه الفترة. هل تريدون البطولات يا جماهير الشارقة؟ لن تجدوها، هل تريدون صناعة فريق قوي؟ لن تتمكنوا من ذلك وأنتم تعرفون الأسباب، فكل الشرجاوية يعرفون أن الفريق حالياً لا يستطيع أن يقارع حتى فرق المنطقة الدافئة، وليس المنافسين على البطولات، وكل الشرجاوية يدركون أن الإمكانيات تختلف عن التطلعات والطموحات، ولن أضيف معلومة جديدة حين أقول إننا نعيش اليوم زمنا مختلفا، فالكل يعلم ذلك، وأولهم الشرجاوية، ولكنهم ما زالوا يكابرون، استعينوا بالحل المُر فهو الواقع. ومع غياب الشارقة ظهر في ملاعبنا أحد اكثر الفرق متعة وقوة في دورينا، يلبسون الأبيض، ويحبون البطولات والمنصات، ويتأزم وضع النادي بأكمله لو خسر الألقاب أو ابتعد عن البطولات، قد يخسرون معركة، ولكنهم لا يحبون خسارة الحرب، وإذا ما قلت الكبار فهم في أول الصفوف بالتأكيد، أنا أتحدث عن الجزيرة، هذا الفريق الذي ُولد من جديد قبل عقد ونيف، بات اليوم أحد عمالقة الكرة في الإمارات، قيادة من أعلى المستويات، حنكة إدارية، قوة مالية، بنية تحتية، وأسماء كبيرة على مستوى المنتخبات، حتى لو كانوا في أسوأ أحوالهم محلياً، سطور تاريخهم ليست مليئة، ولكن بالإمكانيات الحالية يراهن عليه الجميع ليصبح مرشحاً فوق العادة، لكل لقب وبطولة، وإن حدث وخسر، فإن ردة الفعل ستكون في العودة مرة أخرى في الموسم الذي يليه. والمصادفة أن الملك القديم يلبس الأبيض والأحمر، والجزيرة قبل أن يحرز الدوري غير إلى اللون الأبيض والأحمر. أخيراً، وقد يرفض بعض المتعصبين هذا الرأي، فإن الجزيرة وحتى وإن لم يحقق أي شيء هذا الموسم، فهو الملك القادم لكرة الإمارات، أنا لا أقول للشرجاوية اذهبوا وشجعوا الجزيرة فالولاء قلب وهو من الأشياء التي لا تُشترى، وصلت المعلومة. من الآخر يبقى العين هو الاستثناء الوحيد في تاريخ كرة الإمارات، يتراجع ولكنه لا يغيب، يخسر ولكن لا ينكسر، يُهزم مرة، ولكن يفوز مرات واسألوا القطارة. Omran.admedia@live.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©