«بفعل فاعل» جاسوسية وحب وتطرف

التطرف والجاسوسية والتطبيع مع اسرائيل قضايا يناقشها المسلسل الجديد «بفعل فاعل» الذي كتبته منى رجب وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم، وبطولة تيسير فهمي وطارق لطفي وياسر جلال وتامر هجرس وحسناء سيف الدين وميرنا وليد وأحمد عبدالوارث وغسان مطر وأشرف مصيلحي وأيمن عزب وسوار التونسية ومنة بدر وإخراج تيسير عبود. ويقول السيناريست مصطفى إبراهيم: فكرة المسلسل التي تتناول معنى الانتماء جعلتني أتحمس لقبوله والإسراع في تنفيذه لمحاولة إيصال رسالة أن الحب ليس بالكلام وإنما بالفعل فمثلا رجال الأعمال عندما يقررون بناء مشاريع صناعية أو تجارية جديدة ينبغي أن تكون في وطنهم وليس في الخارج. وقالت بطلة المسلسل تيسير فهمي: أجسد شخصية «عبير» وهي محامية صاحبة مبادئ وهدفها الدفاع عن الحق ولا تقبل قضية إلا عندما تكون لديها ثقة بأن من تدافع عنه مظلوم، بعكس زوجها الذي يعيش بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة فيحدث الصراع بينهما نتيجة الاختلاف حول طريقة تربية ابنهما. وأضافت أن «عبير» تجد نفسها أمام مشكلة، خصوصا حين تكتشف أن زوجها جاسوس. وقالت إن الجنسية الأميركية التي يتمتع بها زوجي ساعدتني في دخول أميركا، وتصوير الأعمال الدرامية وتجنب الكثير من الصعوبات التي تتعرض لها بعض الأعمال التي يتم تصويرها في الخارج. وقال ياسر جلال: دوري في المسلسل نقطة تحول في مشواري الفني تنقلني إلى أدوار البطولة المطلقة، مشيرا إلى أنه يجسد شخصية «هشام» زوج «عبير» الذي تربَّى على مبادئ خاطئة جعلته جاسوسا لدى إحدى الجهات الأجنبية ويساعد في القيام ببعض الأعمال ضد وطنه، مما يجعل زوجته تبلغ عنه السلطات المختصة التي تقوم بمراقبته لكشف تفاصيل خيانته. وقال طارق لطفي إنه يجسد شخصية ضابط المخابرات المصرية، الذي يتعقب الجاسوس «هشام» ويحاول نصب فخ للإيقاع به وكشف المؤامرة التي يتعاون فيها مع الجهات العدائية. وقالت ميرنا وليد إنها تجسد شخصية امرأة تعمل في الجمعيات الخيرية ولها تواصل مع الناس إلا أن زوجها يريد أن يغير شخصيتها الطيبة ويدفع بها إلى مناطق شائكة وهذا ما يجعلها تعيش في صراع دائم معه. وأضافت: في المسلسل أمثل الاعتدال من خلال «إيمان» سيدة المجتمع الغنية الناشطة في مجال حقوق الأطفال وتشارك في رئاسة العديد من الجمعيات الأهلية التي تعمل من خلالها على إنقاذ أطفال الشوارع والأيتام وتقع في غرام أحد الأشخاص المشهورين، وتحاول إحدى الجماعات استقطابه واستغلاله للتأثير عليها تحت مسمى التدين ولكنها لا ترضخ لهذه المحاولات وينشأ الخلاف مع زوجها لأنه يحاول منعها من العمل. وقالت حسناء سيف الدين إنها تجسد شخصية فتاة أردنية تدرس في إحدى الجامعات الكندية، وتتعرض للاضطهاد، بسبب جنسيتها وديانتها الإسلامية. ويظهر ذلك عندما يقع بينها وبين طالب إسرائيلي خلاف فتتعرض للعقاب على الرغم من إنها صاحبة الحق. مشيرة إلى أنها وجدت صعوبة في التحدث باللهجة الأردنية رغم أنها لهجتها الأصلية فهي مصرية أردنية واضطرت لإعادة مشاهدها اكثر من مرة مما عرضها لكثير من المواقف المحرجة مع فريق العمل. وقالت التونسية سوار: أجسد شخصية شقيقة تيسير فهمي، وتعمل رسامة وسافرت إلى كندا لعرض لوحاتها، ومن خلال اللوحات تهاجم إسرائيل، وتقدم صور التخريب التي تقوم بها ضد العرب ما يجعلها تتعرض للكثير من المضايقات من قِبل بعض الجهات الأجنبية. وأشار اشرف مصيلحي إلى أنه يجسد شخصية ضابط مخابرات مصري يمارس مهام عمله في أميركا. أما المخرج تيسير عبود فقال: المسلسل يتناول قضايا مهمة شغلت الرأي العام، وعلى الرغم من خطورتها، فإن الدراما لم تتناولها بالشكل الكافي، مثل مشكلة التطبيع مع إسرائيل، والتي تُمثل قضية حسَّاسة شغلت بال جميع المصريين، وأيضا العلاقة التي تجمع بين الإخوان المسلمين والقوى الاقتصادية العالمية، والصفقات المشبوهة التي يعقدها الكثير من رجال الأعمال مع إسرائيل، والمسلسل تم الإعداد له منذ أكثر من 3 أعوام حتى اكتملت الرؤيا التي أردنا تقديمها بصورة واقعية.