الشباب والوصل في الـ«ديربي» الأول لسنة ثانية محترفين

تختتم الجولة الثانية لبطولة دوري اتصالات للمحترفين لكرة القدم مساء اليوم، عندما تقام المواجهة التي تجمع الشباب والوصل على استاد مكتوم بن راشد في نادي الشباب، وكأول «ديربي» في بطولة الدوري هذا الموسم، وتم تأخير هذه المباراة يوماً واحداً، وذلك لإتاحة الفرصة للفريقين للحصول على راحة بعد مشاركتهما الخليجية يوم الثلاثاء الماضي. ويبحث الفريقان من خلال المباراة عن فوز أول يفتح أمام أحدهما أبواباً جديدة في الدوري بعد أن تعثرا في البداية، فخسر الشباب وتعادل الوصل، كما يسعى الشباب إلى إيقاف تيار الهزائم الذي يتعرض له منذ بداية الموسم، أما الوصل فهو يبحث عن تعويض النقطتين الضائعتين في مباراته الأولى أمام بني ياس، والأخير أدرك التعادل في الوقت الضائع. الشباب الذي يخسر منذ بدأ موسمه يمر بحالة من انعدام التوازن يحتاج لتجاوزها سريعاً، حتى لا تزداد أوضاعه صعوبة، فالفريق الذي بدأ بمباراة على هامش بطولة مجلس التعاون للأندية أمام العربي الكويتي، وعلى ملعب الشباب وخسرها الفريق رغم أفضليته الواضحة. وهو نفس الذي عانى منه في انطلاقة الدوري أمام الجزيرة، حيث لم يستغل أفضليته فسقط بهدف مقابل هدفين، وعاد الفريق للمشاركة الخليجية فخسر أمام المحرق البحريني في المنامة، وبالتالي كانت المحصلة الإجمالية، هي ثلاث هزائم في أول ثلاث مباريات، وهو الوضع الذي لا يمكن القبول به، كما لا نستطيع معرفة أسبابه في ظل الإمكانيات المتاحة للفريق هذا الموسم، حيث يمر بحالة من الاستقرار الفني الذي لا يوجد له مثيل على صعيد كل الفرق، والمدرب البرازيلي سيريزيو مستمر مع الفريق للموسم الثالث على التوالي، كما دعم صفوفه بلاعبين أجانب على أعلى مستوى، وفي مقدمتهم اللاعب التشيلي فيلانويفا، والذي يملك قدرات عالية لم تتفجر بشكل كامل حتى الآن. والمتابع لشأن فرقة الجوارح يدرك أن الفريق يمر بظروف غير طبيعية وهو بحاجة لجرعة معنوية وربما فوز ينتشل الفريق من إحباط الهزائم والعودة إلى الواجهة من جديد. فريق الوصل على العكس من منافسه هذا المساء على الرغم من أنه يشاركه نفس البطولة فقد بدأ الموسم بفوز خارج قواعده على الكويت الكويتي ومن ثم بدأ مشواره في بطولة الدوري أمام بني ياس وبينما كانت جماهيره تستعد للاحتفال بالفوز وبالنقاط الثلاث أدرك السماوي التعادل في الوقت القاتل ليخسر الأصفر نقطتين في بداية الطريق، وفي مباراته الخليجية الثانية أفلت الفريق من كمين الرفاع البحريني وأدرك التعادل بواسطة سعيد الكاس. وبشكل عام يعتبر الشكل العام لفريق الوصل مقبولاً على اعتبار المشاكل التي عانى منها في الموسم الماضي وخلال فترة الصيف، وهو ما أدى إلى تغيير مجلس الإدارة وجاء المجلس الجديد حاملاً طموحات كل عشاق الأصفر، فكانت البداية بكسب ود الجماهير التي عادت لتؤازر فريقها بقوة. ويبحث الوصل في مباراة اليوم عن فوزه الأول وهو الشيء الوحيد الذي قد يعوض جماهيره النقطتين الضائعتين في المباراة الأولى. وتضع جماهير الوصل آمالاً عريضة على الفريق هذا الموسم وبعدما قدم موسما احترافيا أول مخيباً للآمال فهي تراهن على السنة الثانية أن يكون الأصفر في حال أفضل، خصوصاً أن الإدارة استقدمت لاعبين أجانب على مستوى عال وبات الفريق مؤهلاً لتلبية الطموحات.