الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد» ينقسمون حول نظام «الفصول الدراسية الثلاثة»

قراء «الاتحاد» ينقسمون حول نظام «الفصول الدراسية الثلاثة»
31 مايو 2010 21:16
انقسم قراء موقع «الاتحاد الإلكتروني» بين مؤيد ومعارض لقرار وزارة التربية والتعليم القاضي باستحداث «نظام ثلاثة فصول» بدل «نظام الفصلين» الذي كان معمولا به في السابق. ففي حين عبر بعض المتصفحين عن سروره لهذا القرار الذي يعطي متنفسا للطلاب ويكسر روتين نظام الفصلين السابق، اعتبر قراء آخرون أن النظام الجديد يضيف أعباء أخرى على الطلاب وأولياء أمورهم، لأنه يفرض موسماً ثالثاً للامتحانات التي تشكل ضغطاً نفسياً على الطلاب، أولاً، وعلى أولياء أمورهم ثانياً. وجاءت ردود القراء كتعليقات وتعقيبات على موضوع كانت (الاتحاد) نشرته الأربعاء الماضي يتعلق بقرار وزارة التربية والتعليم الذي يقضي بتقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول بدلاً من فصلين، وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل، سواء في المدارس الحكومية، أو في المدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة. ويحافظ القرار الجديد على عدد الأيام الدراسية نفسها التي أقرها التقويم السابق والبالغة 179 يوماً. كما يقضي القرار كذلك بأن تكون الإجازات خلال العام الدراسي بواقع أسبوعين بين الفصل الأول والثاني، وأسبوع واحد بين الفصل الثاني والثالث، وستمتد فترة الامتحانات على مدى خمسة أيام نهاية كل فصل دراسي من الفصول الثلاثة. دراسة القرارات القارئ (محمد الجوهري) يتمنى أن يكون القرار الجديد أخذ حقه من الدراسة: «الكثير من القرارات المتعلقة بالعملية التربوية يتم اتخاذها فجأة وعلى عجل، ودون سابق إنذار، وكأنها تم البت فيها دون دراسة وبلا مقدمات، وكثيراً ما يتم التراجع عنها لاحقا، وكأنها لم تنل حظها من الدراسة المتأنية، نرجو أن يكون هذا القرار تم اتخاذه بعد مراعاة كل النواحي المتعلقة بخصوصية المناهج الدراسية الخاصة بالدولة، وكذلك مراعاة الطالب الإماراتي وبيئته، حتى لا يصطدم القرار بقضايا لم توضع في الحسبان، وتمنع من تطبيقه، وهو ما يؤدي إلى إلغائه مثل بعض القرارات المتسرعة، والتي تم التراجع عنها لاحقاً، وأدى ذلك إلى إحداث ارتباك بين الطلاب». أسابيع من المعاناة المتصفحة (نورة عبدالله الخييلي) تتأسف لإضافة موسم امتحانات جديد يزيد من الضغط على الطلاب الذين ترى أنهم كانوا يعانون أصلاً بما فيه الكفاية، فكيف نستحدث امتحانات جديدة تؤدي إلى تزايد الضغوطات عليهم: «... في الوقت الذي تتجه بعض الدول إلى التخفيف من الامتحانات وإعطائها أهمية ثانوية في العملية التربوية، يأتي هذا القرار ليضيف فصلاً جديداً في مضاعفة الضغوطات على الطلاب الذين كانوا يعانون من الضغط النفسي، في امتحانات نصف السنة والامتحانات النهائية، وها هم سيضاف لهم موسم امتحانات جديد، ما يجعل معاناتهم تستمر أسابيع للتحضير للامتحانات في نهاية كل فصل من الفصول الثلاثة». كسر الروتين غير أن (حمد البلوشي) يخالفها الرأي، حيث كتب: «نظام ثلاثة فصول طريقة معمول بها في كثير من الدول المتقدمة من ناحية الأنظمة التربوية، وهو لا يشكل زيادة في عدد أيام السنة الدراسية، ولا يضيف عبئاً زائداً على الطالب، وإنما يهيئ له كسر روتين الفصلين الممل، وذلك باستحداث فصل ثالث، وهو ما يمكن الطالب من التقاط أنفاسه والبدء من جديد، بعد أخذ راحة استجمامية، الأمر الذي يوصي به الأخصائيون التربويون». ضغط جديد غير أن (أمينة الظاهري) تخشى من أن يشكل الامتحان المستحدث ضغطاً جديداً على الطلاب: «الآن نفرض على الطلاب فصلاً دراسياً جديداً، ما يعني امتحانا في نهايته، وكنا نرجو أن يحذف امتحان نصف السنة، فإذا بالوزارة تكلف الطلاب بامتحان آخر، وليتهم يدركون كم نعاني، وكم يعاني أطفالنا عند التحضير لكل امتحان، ألم يضعوا في حسبانهم أن كل أسرة تعلن حالة طوارئ في البيت مع الامتحان النصفي، ومع الامتحان النهائي، بما يعني أننا سنعلن حالة طوارئ ثلاث مرات خلال السنة الدراسية.. ألا يبدو هذا مرهقاً بالنسبة للأسرة وللطلاب أنفسهم؟ مما يؤدي إلى إرهاق نفسي يجعلهم غير قادرين على التحصيل الدراسي». أين المشكلة؟ غير أن المتصفحة (محبوبة) تخالفها الرأي متسائلة أين المشكلة في نظام ثلاثة فصول دراسية إذا كانت المدة الزمنية مدروسة بإحكام، منبهة على ما كان يعانيه الطلاب سابقا في الفصل الأخير: «كل سنة تحصل بلبلة في الفصل الثاني، وتلجأ المدارس إلى حذف وحدات من المناهج، ويحصل شد عصبي للمدرس والطالب، بدون أي فرصة لأي طرف في العملية التربوية أن يأخذ قسطا من الراحة، حتى نهاية السنة الدراسية.. الحمد لله على صدور هذا القرار». معدل الدرجات ويتساءل (سالم عمر الشرقي) عن مدى تأثير النظام الجديد على معدلات الدرجات لدى الطلاب، لأن النظام المستحدث يفرض بالضرورة أن يتم امتحان الطالب في أكثر من مادة في اليوم الواحد: «فترة الامتحانات حددت بخمسة أيام فقط، وهذا يحمل الطلاب أكثر من طاقاتهم، ويؤثر في النهاية على معدل درجات النجاح الأمر الذي يؤدي إلى محدودية، خيارات القبول في الكليات المهمة التي تحدد مستقبل الطالب». حالة طوارئ «ليتهم يدركون كم نعاني، وكم يكابد أطفالنا عند التحضير لكل امتحان، ألم يضعوا في حسبانهم أن كل أسرة تعلن حالة طوارئ في البيت مع الامتحان النصفي، ومع الامتحان النهائي؟ بما يعني أننا سنعلن حالة طوارئ ثلاث مرات خلال السنة الدراسية». (أمينة الظاهري) قرار صائب «النظام رائع .. لأنه يقلل الضغط على الطالب والمعلم، من خلال تقسيم المنهج إلى ثلاثة فصول، ويتم الانتهاء من كل فصل على حدة.. وبالتالي كمية المنهج ستكون قليلة على الطالب، بحيث يركز أكثر في دراسة كل فصل .. لكن أغلب القراء لم يفهموا فكرة هذا التقسيم الذي سيريح كلا من الطالب والمعلم وولي الأمر كذلك». (محمد ياسر) صبر جميل «أرى أن طرح القرار في هذا الوقت من العام الدراسي كان متسرعاً، فالطلاب مقبلون على امتحانات ونحن أولياء أمور الطلبة نحاول جهدنا أن نجعل أولادنا في قمة التركيز للامتحانات، ولكنهم الآن يتساءلون: عن معنى خمسة أيام للامتحانات في المواد العشرة التي يدرسونها، أما كان الأولى التريث والانتظار؟». (أبوسالم)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©