الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نادي بالرميثة يتبنى الشباب ليعلمهم السباحة والغوص

نادي بالرميثة يتبنى الشباب ليعلمهم السباحة والغوص
31 مايو 2010 21:15
من أهم طموحات الآباء والأمهات نحو أبنائهم وفي مقدم سلم الأولويات التي تندرج في قائمة المهارات، أن يتقن الأبناء السباحة والرماية وركوب الخيل، ولذلك يتوافر من خلال البرامج التي توفرها بعض الجهات المعنية، كالأندية المتنوعة، برنامج التدريب على فنون السباحة سواء من أجل الإنقاذ أو السباقات وفنونها. وتعتبر السباحة من أهم وسائل السلامة ويعشقها أغلب شعب الإمارات لتمركز السكان بجوار البحر. ويعد نادي بالرميثة أول ناد يملكه مواطن، أي لا تعود ملكيته لجهة حكومية، حيث يعمل على تبني الأطفال والشباب الذكور، ليأخذ بأيدهم نحو المهارات التي يمكّنهم من اكتسابها بشكل صحيح، ومن أهم البرامج تعليم السباحة والغوص، وكذلك توفر جميعة الإمارات للغوص الإشراف على كل مراكز الغوص في الدولة، ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية توفر رحلات للتدريب على الغوص. على سواحل الدولة التي تحيط بالإمارات كحضن دافئ، كان تمركز أهل الإمارات، حيث كبر رجال الدولة، والغالبية العظمى تذوقوا طعم السباحة في البحر، حتى الفتيات والنساء كن يفضلن في الصيف الاستحمام في البحر، ثم العودة للمنازل القريبة ليسكبن الماء عليهن لإزالة ملح البحر، وتسمى تلك الطريقة «يعذب» أو تعذيب نسبة للماء العذب، وكثير من السكان الذين يقطنون الجبال كانوا يصنعون لأنفسهم بركاً من الماء العذب، يجمعونه من الأفلاج التي تسقي مزارعهم، وكانت أجمل اللحظات في الصيف. خلال الصيف كان الآباء الذين يذهبون للاصطياف في مناطق مختلفة من الدولة يصطحبون معهم أفراد الأسرة، وكانت الوجهات حيث تكثر المياه العذبة، لينعموا بالسباحة يومياً في الأيام الحارة بالسباح، وفي كل يوم كان الرجال يذهبون أولاً للسباحة مع الأبناء الذكور، فيما تقضي النساء أوقاتهن إما في إعداد الغداء أو السوالف أو الحديث مع السيدات في تلك المناطق، حتى إذا عاد الرجال عند صلاة الظهر للصلاة وخلت المزارع من الرجال، تذهب النسوة بصحبة الفتيات ويقضين وقتاً ممتعاً في السباحة، والتنعم بالمياه الباردة نتيجة وجودها تحت ظلال الأشجار. اليوم لم تعد الحياة تسمح بقضاء كل تلك الأوقات كما هو الحال في الماضي، وأيضاً لم يعد الأهالي يذهبون للبحر للسباحة نتيجة النشاطات التي أقيمت قرب البحر، لدرجة أن النساء حرمن من البحر والسباحة فيه، ولذلك حلت الأندية وأتاحت الفرصة كي يمنح الأهالي أبناءهم فرصة رائعة لقضاء الوقت دون قلق من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها خارج الأندية في حال رغبوا في قضاء الإجازة، ومن خلال تلك الأندية يمكن للأبناء أن يتعلموا السباحة والغوص، وهما من أهم ما يمنح الإنسان القوة العضلية وتقوية للقلب والرئة، في النهاية تصبح السباحة إحدى وسائل الإنقاذ والدعم في الأزمات أيضاً. خلال الصيف قد يفضل الكثيرون الذهاب للبحر للسباحة، ولكن هل تم الاستعداد لتلك الرحلات من أجل تقليل حوادث غرق الأطفال؟ خاصة أن الكثير من الدراسات يشير إلى أن حوادث الغرق تحصد أرواح الأطفال من عمر سنة إلى سبع عشرة سنة، حسب ما جاء في دراسة للحملة القومية الأميركية، وأن 80 في المائة يغرقون في المسابح المنزلية ومغاطس دورات المياه، وأمهر الأطفال في السباحة هو عرضة للغرق لأن الأهل يسمحون لهم بالسباحة دون رقابة، ولذلك مهما كانت المهارة ومهما بلغت المتعة، المطلوب أن لا يغيب الأطفال السابحون عن ناظر أولياء الأمور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©