الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الميلدونيوم» كابوس يطارد الرياضيين في «ريو دي جانيرو»

«الميلدونيوم» كابوس يطارد الرياضيين في «ريو دي جانيرو»
15 يوليو 2016 20:27
مراد المصري (دبي) مع بدء العد التنازلي لأولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل، يترقب كل الرياضيين في العالم، ضربة البداية 5 أغسطس المقبل، إلا أن الهاجس الذي يطاردهم، هو تحليل المنشطات، خاصة تحليل مادة الميلدونيوم في البول على الرغم من أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» عادت إلى مد يدها بالعون مرة أخرى فيما يخص القواعد المنظمة بتناول مادة الميلدونيوم بعد شهرين ونصف الشهر من قرارها الأول بتخفيف وطأة هذه القواعد. وطبقا لما أعلنته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، لا يجب على أي رياضي أن يشعر بالقلق إذا كانت نسبة مادة الميلدونيوم في عينات البول الخاصة به أقل من ميكرو جرام في المليمتر (جزءاً من مليون جزء)، وصدرت القواعد الجديدة بناء على الدراسات العلمية الأخيرة، حيث تطبق على هؤلاء الرياضيين، الذين يدعون تناولهم لمادة الميلدونيوم قبل الأول من يناير الماضي، وهو تاريخ إدراج هذه المادة المنشطة ضمن قائمة «وادا» للمواد المحظورة. وتطبق القواعد العادية الخاصة بهيئات مكافحة المنشطات المختصة على الحالات، التي يثبت تناولها المادة المحظورة بتركيزات عالية. وأوضحت «وادا» أن أي ظهور لآثار هذه المادة المنشطة ولو بنسبة بلغت الحد الأدنى في العينات بعد 30 سبتمبر المقبل سيستوجب اتخاذ إجراءات ضد المتورطين في هذا الشأن. وتحدثت «وادا» عن إمكانية رفع الإيقاف الاحترازي عن بعض الرياضيين، الذين يخضعون للشروط المذكورة. وأعلن كاريج ريدي، رئيس «وادا»، أنه تم رصد 172 حالة ثبت تعاطيها لمادة الميلدونيوم، التي أدرجت ضمن قائمة المواد المحظورة مطلع العام الجاري. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الهاشمي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، أن اللجنة في خدمة الرياضيين المشاركين والأجهزة المعاونة من مدربين وأطباء للقيام بأي محاضرات أو توفير الاستشارات من أجل خدمة سفراء الوطن وتوعيتهم حول الأشكال والطرق كافة التي تحميهم من الوقوع في الفخ خصوصاً من غير قصد. وأكد الهاشمي أن اللجنة على استعداد للقيام بأي جهود ومبادرات في حال تم التواصل من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية، مثلما قامت بنفس العملية قبل أولمبياد لندن عام 2012، وذلك من أجمل حماية رياضيينا، خصوصا أن الرياضي والطبيب والمدرب يجب أن يكون لديهم الوعي اللازم لتجنب أي مواد أو أدوية أو استنشاق أي مواد دون التأكد من خلوها من المواد المنشطة، وإدراك اللوائح الكاملة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات التي تمنح أعذارا طبية أو غيرها بشروط محددة. وأضاف: مستوى الوعي لدى رياضيينا في تزايد تجاه هذه الآفة، لكن يجب دائماً التذكير والتوعية خصوصاً لمن يشارك لأول مرة في المحفل الأولمبي، وذلك مع الخطوات التي قامت بها الوكالة الدولية والحملة الواسعة التي أدت إلى إيقاف أعداد كبيرة من الرياضيين وإغلاق مختبر فحص العينات منها الموجود في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بالذات، وهو ما يعكس جدية الوكالة واللجنة الأولمبية الدولية الكاملة بنسبة 100?، من أجل التصدي لأشكال تعاطي المنشطات كافة، وعدم الوقوف عند أي اسم رياضي أو معمل يخالف اللوائح من أجل تطبيق معايير المنافسة الشريفة والنزاهة في أشكالها كافة، وهو ما جعلهم يقومون بفتح ملفات تعود إلى أولمبياد بكين عام 2008 ولندن 2012، وعدم الوقوف عند أي بطولة كبرى من دون التأكد من العينات كافة بشكل سليم وملاحقة المذنبين من خلال تغليظ العقوبات. وأشار الهاشمي، إلى أن إغلاق مختبر فحص العينات في ريو، يشكل كابوساً للمنظمين مع توقعات أن تصل أعداد العينات التي يجب فحصها إلى 4000 عينة، وهو ما يفرض على البرازيل جهوداً مضاعفة ومصاريف إضافية، يجب أن تحاول أن تجد له أفضل الحلول قبل انطلاق المنافسات الشهر المقبل. وعبر الهاشمي عن ثقته بقدرة رياضيينا المشاركين بعدم الوقوع في فخ المنشطات، وتجنبها خصوصا أنها تحصل من دون قصد في غالبية الحالات لدينا، وشدد على أهمية مراجعتهم اللائحة الكاملة للمواد والإلمام التام بها قبل المشاركة في الحدث العالمي. من ناحية أخرى، تقترب أزمة 69 رياضياً روسياً من الحل عبر محكمة التحكيم الرياضية «كاس»، ومن المنتظر أن يشارك الرياضيون في روسيا في أولمبياد ريو، خاصة أن الرياضيين تمت معاقبتهم على الرغم من أنهم شاركوا في المنافسات من دون تعاطي منشطات، وطالبوا بمشاركتهم في أولمبياد ريو دي جانيرو. واعتبر الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أن استبعاد جميع الرياضيين الروس من أولمبياد ريو غير منصف حتى ولو أثبت التقرير أن روسيا تلاعبت في اختبارات الكشف عن المنشطات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©