مباراة باهتة رغم أحداثها الكثيرة، ودار الحديث قبل «ضربة البداية»» عن الانتقام الألماني من الأرجنتين، وجرت مواجهة «التانجو» مع «المانشافت»، يوم 8 يوليو 1990، في العاصمة الإيطالية روما، وأمام 73603 متفرجين، وهي سيناريو مكرر لبطولة المكسيك، ونجح الأرجنتين وقتها من التتويج باللقب بعد مباراة مثيرة، حسمها مارادونا ورفاقة بنتيجة 3 - 2، وفي مونديال إيطاليا وصل حامل اللقب إلى النهائي، بعد أن تخطى عقبة «الآزوري» صاحب الأرض والجمهور، بينما نجح «الماكينات» في الوصول إلى النهائي على حساب إنجلترا.
قبل المباراة تحدث الجميع عن أن الألمان هم الأفضل بالبطولة، ولم يقدم المنتخب الأرجنتيني ما يشفع له، رغم الوصول إلى النهائي، وتجاوز يوغوسلافيا وإيطاليا بركلات الترجيح، غير أن وجود دييجو أرماندو مارادونا رجح كفة «التانجو» بكل تأكيد، وفي بداية اللقاء جاء الحوار ساخناً، واتسم الحكم المكسيكي إدجاردو كوديسال بالحزم في قراراته، ولم يتردد في احتساب ركلة جزاء للمنتخب الألماني بعد 5 دقائق من البداية، وبالمثل طالب الأرجنتين بركلة جزاء بعد ذلك، ولم يلتفت الحكم لذلك، ليتعرض لسهام الانتقادات بعد نهاية المباراة، وقبل النهاية بـ 5 دقائق نجح أندرياس بريمه في تسجيل الهدف الوحيد من ركلة جزاء.
تحطمت أرقام قياسية عدة في المباراة التي اتسمت بـ «شح» التهديف، خلال النهائي رقم 14 في تاريخ كأس العالم والذي يعد الأقل تهديفاً، حينها بتسجيل هدف يتيم فقط، بينما اعتبر الأرجنتيني بيدرو مانزون أول لاعب يطرد في تاريخ النهائيات، عندما أشهر له الحكم البطاقة حمراء في الدقيقة 65 رغم مشاركته في الشوط الثاني، فإن فرانس بيكنباور أول من يتوج بالذهبية والفضية لاعباً ومدرباً، وتوج الألمان بالكأس الثالثة في تاريخهم، بينما خسر الأرجنتين لقبه.
عدد اليوم
