الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تنفذ مشروعاً لدراسة تغيرات الأنواع النباتية وصون المراعي

«بيئة أبوظبي» تنفذ مشروعاً لدراسة تغيرات الأنواع النباتية وصون المراعي
31 مايو 2017 02:44
هالة الخياط (أبوظبي) تنفذ هيئة البيئة في أبوظبي مشروعاً مدته ثلاث سنوات لدراسة التغيرات في الأنواع النباتية في إمارة أبوظبي، في خطوة تهدف إلى صون المراعي والتنوع البيولوجي في الإمارة. وليتسنى للهيئة الحصول على وصف لحالة المراعي في إمارة أبوظبي قديماً، سيتم توثيق المعارف التقليدية المرتبطة بالمراعي من خلال إجراء مقابلات مع بعض رواة التاريخ الشفهي من سكان الإمارة الذين عايشوا التغيرات التي طرأت على بيئة المراعي المحلية، بالتعاون مع الأرشيف الوطني ونادي تراث الإمارات وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقالت دكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي: «إن النباتات والأشجار المحلية تقوم بدور أساسي في النظم البيئية الصحراوية، واعتمد عليها الإنسان منذ قدم الزمان، فهي تساهم في استقرار الكثبان الرملية، كما كانت في الماضي مصدر التغذية الرئيس للإبل، ومصدراً للتداوي لكثير من أجدادنا». وأضاف: «من المهم جمع هذه المعارف التقليدية، والاستماع إلى أصوات أصحاب الشأن لمساعدتنا في إيجاد حلول لحماية الغطاء النباتي بشكل أفضل». وأكدت الظاهري أن الحفاظ على الطبيعة يتطلب التعاون مع الجهات المعنية، وكذلك الاستماع إلى آراء المجتمع المحلي، وفي الوقت نفسه جمع البيانات العلمية التي تساعد على اتخاذ قرارات، ووضع خطط عمل ناجحة. كما يجب علينا جميعاً أن نفهم العلاقة بين النباتات المحلية والتنوع الحيوي، ونُقدر مدى أهمية النباتات الصحراوية للحفاظ على الأنواع المحلية من الحياة البرية المهددة بالانقراض -مثل الحشرات والطيور والثدييات، التي تعتمد اعتماداً كلياً على وجود هذه النباتات للغذاء والمأوى». وقالت الظاهري: «إن النباتات عندما لا تعطى فرصة للنمو والتعافي من الضغوط، تعاني الطبيعة ويتأثر الناس. لذلك لا بد من الحد من الآثار الناجمة عن الرعي الجائر وقيادة المركبات خارج المسارات المحددة والزحف العمراني لتفادي فقدان الموائل الطبيعية». وأضافت: «إن صحراءنا مرنة، فمع القليل من الجهود لحمايتها تستطيع النباتات أن تنمو حتى بعد سنوات عديدة من الضغوطات. وتهدف المقابلات التي تجريها الهيئة في إطار المشروع إلى قياس التغير في الغطاء النباتي بين الماضي والحاضر في المناطق الصحراوية (الرعوية) بالإمارة. وبالتوازي مع ذلك سيقوم فريق عمل المشروع بإجراء مسح ميداني للغطاء النباتي داخل وخارج المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، بهدف دراسة التغيرات الكمية والنوعية في الغطاء النباتي وتحديد العوامل التي تهدده». ويقول أحد الرواة الذين تمت مقابلتهم في إطار المشروع: «إن النباتات بأنواعها المختلفة كانت منتشرة بكثرة في الماضي في أبوظبي، أما في الوقت الحاضر فإن كثرة أعداد الإبل والماشية وقيادة المركبات خارج المسارات المحددة وقلة الأمطار كلها عوامل ساهمت في تقليل كمية الغطاء النباتي في الإمارة. لكن حكومتنا الرشيدة تبذل جهوداً طيبة للحفاظ على النباتات من الاندثار، وكذلك في الوقت نفسه تقديم الدعم لمربي الإبل والماشية، من أجل الحفاظ على هذه الثروة الحيوانية». وبناءً على نتائج المقابلات مع المجتمع المحلي والمسح الميداني للغطاء النباتي سيتم إعداد خطة عمل وتوصيات من قبل فريق العمل في هيئة البيئة في أبوظبي، من أجل الحفاظ على استدامة الغطاء النباتي في إمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©