الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تُعد هجوماً على «طالبان» واستمرار القتال داخل الحركة

باكستان تُعد هجوماً على «طالبان» واستمرار القتال داخل الحركة
4 أكتوبر 2009 01:25
قال متحدث باسم الجيش الباكستاني أمس إن الجيش ماض في ضغطه على حركة «طالبان الباكستانية» في الوقت الذي يعد فيه هجوما على معقلها في وزيرستان الجنوبية وينتظر ما سيسفر عنه اقتتال داخلي بين فصائل الحركة. في غضون ذلك، أمر الجيش أمس بفتح تحقيق بعد انتشار شريط مصور ظهر فيه عناصر الامن يعذبون اشخاصا مشتبه بانهم مقاتلون متطرفون. وكانت الحكومة أمرت الجيش بشن هجوم على بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية ورجاله في وزيرستان الجنوبية قرب الحدود الأفغانية في يونيو. وقتل محسود المتهم بالمسؤولية عن كثير من هجمات القنابل في باكستان في هجوم صاروخي أميركي في أغسطس. وتشن قوات الامن الباكستانية غارات جوية وترسل قواتها لتحاصر المنطقة وتحاول إحداث انقسام في صفوف الفصائل. وقال الميجر جنرال أطهر عباس وهو متحدث باسم الجيش «لا يزال الهجوم مستمرا عن طريق الاستهداف من الجو والتضييق على المنطقة بإغلاق كل طرق الدخول إليها والخروج منها وبالطبع انتظار ما سيسفر عنه اقتتال داخلي حول من سيخلف» محسود. وأصاب قتل محسود حركة طالبان الباكستانية بحالة من الفوضى إذ تتنافس فصائل للسيطرة على الحركة التي تضم 13 فصيلا متشددا. ولا يعرف على وجه التحديد من يدير شؤون الحركة. وتعتقد وكالات مخابرات أميركية أن الزعيم الذي عين مؤخرا للحركة وهو حكيم الله محسود ربما يكون قتل في اشتباك مع فصيل متناحر بعد وقت قصير من مقتل بيت الله محسود. وقال عباس إن بعض وكالات الأمن الباكستانية ذكرت أن حكيم الله قتل لكن لم يرد تأكيد على ذلك. وأضاف «إنه أمر محير لان المنطقة مغلقة ولا توجد فيها حرية حركة ولا وجود للمخابرات يتمتع بالمصداقية». وتابع أن فرقتين تابعتين للجيش أو ما يصل إلى 28 ألف جندي أرسلوا إلى المنطقة لمحاربة ما يقدر بنحو عشرة آلاف من مقاتلي طالبان. في غضون ذلك، أمر الجيش الباكستاني أمس بفتح تحقيق بعد انتشار شريط مصور ظهر فيه عناصر من قوى الامن يمارسون أعمالا عنيفة ضد أشخاص مشتبه بانهم مقاتلون متطرفون. ويظهر الشريط الذي انتشر على نطاق واسع ومدته عشر دقائق أشخاصا بلباسهم العسكري يستجوبون أربعة أشخاص بعد رميهم أرضا وركلهم وجلدهم. وبدا بعض الخاضعين للاستجواب متقدمين في السن وجميعهم يرتدون الزي المحلي التقليدي. فيما كان رجال شرطة يرتدون سترات واقية من الرصاص يراقبون ما يجري في احد مراكز الشرطة أو المعتقلات. وقال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش «لقد طالبنا بتحقيق معمق في الموضوع». وأضاف «التحقيق جار الان وسيكون عقاب المسؤولين قاسيا إن تم إثبات الانتهاكات». لا يزال مكان التصوير مجهولا، لكن من المعروف ان الجيش، وتحت ضغط حليفه الاميركي، يشن سلسلة من العمليات ضد معاقل طالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد. واتى هذا الشريط المسجل في الوقت الذي تكثر فيه الشكوك حول الجيش في وادي سوات، اذ تم العثور على نحو 250 جثة لاشخاص يعتقد بانهم من طالبان منذ شهر يوليو. اما الجيش الذي كان اكد انه طهر المنطقة من المتمردين فنفى اي علاقة له بالامر مؤكدا ان المواطنين قاموا بقتلهم بدافع الثأر. الا ان منظمات حقوق الانسان تحذر دائما من هذه الاعمال التي تعتبر «تصفيات خارج القانون» وتتهم الجيوش احيانا بارتكابها
المصدر: إسلام اباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©