السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إجراء المراهقين لجراحات ربط المعدة يُفقدهم الكثافة العظمية

إجراء المراهقين لجراحات ربط المعدة يُفقدهم الكثافة العظمية
4 ابريل 2011 20:13
وجد الباحثون أن اليافعين والمراهقين الذين يخضعون لعمليات جراحية لإنقاص الوزن يفقدون الكثافة العظمية لأجسامهم. جاء ذلك في بحث نُشر في العدد الأخير من مجلة “طب الأطفال” أشار إلى أن الكثافة العظمية لكل المشاركين في الدراسة من يافعين ومراهقين كانت أعلى من المستويات الطبيعية في بداية البحث وأنها بقيت في المستوى الطبيعي على امتداد السنتين التاليتين لإجراء العمليات الجراحية. غير أن الباحثين الذين أنجزوا هذه الدراسة وخبراء آخرين اتفقوا على أن هؤلاء المراهقين يجب مراقبتهم لفترات أطول عقب العملية للتأكد من نوع الآثار الصحية الدائمة التي قد تنجُم عن جراحات إنقاص الوزن لدى المراهقين. وتُعد السمنة من المشكلات الصحية الآخذة في التنامي والاتساع في غالبية المجتمعات والبلدان، كما أنها لا تقتصتر على فئة عمرية دون أخرى، بل تشمل جميع الفئات بمن فيهم المراهقين. ففي الولايات المتحدة لوحدها، تبلغ نسبة اليافعين الذين يعانون من السمنة 18%، بينما تصل نسبة المراهقين الذين يعانون من البدانة المفرطة ما بين 2% إلى 6%. وتُشير الإحصاءات الحديثة إلى إقبال عدد متنام من الآباء الأميركيين على إخضاع أبنائهم لعمليات ربط المعدة لمساعدتهم على التعافي من السمنة أو البدانة المفرطة. وكان هذا النوع من العمليات شائعاً في الماضي في أوساط الكبار فقط، أما اليوم فقد أصبح منتشراً حتى في صفوف اليافعين، إذ يشير الدكتور توماس إنجي من المركز الطبي بمستشفى سينسيناتي إلى أن عدد الذين يخضعون لهذه العمليات يتجاوز 2,000 مراهق سنوياً. وقد تابعت الدكتورة أن ماري كاولفرز من جامعة ساوث ألباما وزملاؤها من مستشفى سينسيناتي للأطفال حالات 61 مراهقاً ممن خضعوا لعمليات ربط المعدة، منهم 10 أولاد و51 فتاة. فوجدت أن هؤلاء اليافعين فقدوا مع نهاية العام حوالي 60 كيلوجراماً. وتصاحب ذلك مع تراجع الكتلة العظمية لكل واحد منهم بنسبة 7,4?، وهو ما يُعادل فقدان زُهاء 70 جراماً من العظام. غير أن كثافاتهم العظمية ظلت ضمن الحيز الطبيعي لمعدلات الكثافة العظمية لليافعين والمراهقين. وأشار الباحثون إلى أن العديد من المراهقين لم يخضعوا لمسح الكتلة العظمية الكلية لجسم كل واحد منهم نظراً لأن أجهزة المسح لم تَسَعْ أجسامهم “الضخمة”. ويوصي الأطباء كل من يخضع لعملية من هذا النوع بضرورة الالتزام بتناول فيتامين دي ومكملات الكالسيوم حتى يعوضوا النقص الذي يحصل في هذين العنصرين بسبب عملية ربط المعدة. ويُعارض بعض المراقبين الطبيين السماح للأطفال واليافعين والمراهقين بالخضوع لعمليات ربط المعدة ويقترحون اللجوء إلى بدائل أخرى غير جراحية، فالسمنة يقول هؤلاء ليست مرتبطةً دوماً بالأكل المفرط أو بكثرة ما يتناوله الإنسان من سُعرات حرارية، بل بكمية الكربوهيدرات التي تدخل جسمه يومياً، وبعمل هورمون الإنسولين في جسمه من حيث الإنتاج والمقاومة الذي يلعب دوراً هاماً في التأثير على عمليات الأيض والاستقلاب، حيث إن الإنسولين يزداد بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم، وسكر الدم يزداد بدوره كلما زادت كمية الكربوهيدرات في الجسم. وبالتالي فإن البديل الطبيعي الأنسب في نظر مُعارضي عمليات ربط المعدة هو التقليل من تناول الكربوهيدرات. عن “لوس أنجلوس”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©